أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - رياض سعد - الناصرية على كف عفريت














المزيد.....

الناصرية على كف عفريت


رياض سعد

الحوار المتمدن-العدد: 7920 - 2024 / 3 / 18 - 14:11
المحور: الصحافة والاعلام
    


ﺃﻭﺩﱡ، ﺑــﺎﺩﺉَ ﺫﻱ ﺑــﺪﺀ ، ﺃﻥ أوضح ما يلي : عندما ننتقد هذه التظاهرات او تلك الاحتجاجات ؛ فهذا لا يعني اننا لا نؤمن بالديمقراطية وحرية الرأي والتعبير , او ندعو للدكتاتورية وقمع الحريات وتكميم الافواه وخنق الاصوات المطالبة بالإصلاحات السياسية او الاقتصادية او الخدمية , بقدر ما نحاول التفريق بين التظاهرات المتحضرة والاخرى الهمجية , والتفكيك بين الاحتجاجات المدنية السلمية والاخرى ذات الطابع المسلح او التي تتسم بالتخريب والارهاب والاضرار بالممتلكات الخاصة والعامة ؛ وعليه ليست كل التظاهرات نظيفة ولا كل الاحتجاجات نزيهة و وطنية ؛ وانتقادها لا يعني مباركة الفاسدين في دوائر الحكومة او غض الطرف عن فساد وفشل البعض .
كثيرة هي الاحداث المؤلمة والجرائم وحوادث الشغب والعنف والاضطرابات السياسية والدينية والعشائرية التي حدثت في الناصرية بعد سقوط الصنم عام 2003 , وكل التظاهرات والاحتجاجات التي اندلعت في الناصرية اتسمت بالعنف ومظاهر حرق واتلاف الممتلكات العامة , والتعدي على النظام العام ورجال الامن , والاستهانة بأرواح الناس .
من حق المتظاهرين والمواطنين في الناصرية وفي باقي المدن العراقية , المطالبة بالخدمات او الدعوة لمحاربة الفساد وتطهير دوائر الدولة من الفاسدين والبعثيين والطائفيين والعملاء والمخربين ؛ ولكن ليس من حقهم ان يكون كالدمى والعبيد بيد مرتزقة السفارات والمخابرات الاقليمية او اداة بيد الشيوخ الجهلة , او ان يكون كالامعات ينعقون مع كل ناعق من دون تحديد الغايات والاهداف والوسائل ... ؛ او ان يخربوا الممتلكات العامة ويعطلوا الحياة ويخلوا بالأمن والسلم ويعرقلوا اكمال المشاريع , اوان يخرجوا فجأة ومن دون مقدمات منطقية ؛ فان هذه التصرفات تشير الى امور مشبوهة وغير قانونية.
وتناهى الى سمعي ان جهاز الامن الوطني يعلم بالتحويلات المالية التي تأتي من الخارج لبعض الشيوخ في الناصرية , وذهاب هؤلاء بين الحين والاخر الى بعض الدول الاقليمية لأخذ التوجيهات والاوامر التي تضر بمصلحة العراق والاغلبية والامة العراقية , فضلا عن نفوذ العناصر البعثية وايتام صدام وجلاوزة النظام البائد وارتباطهم بالجهات الخارجية المعادية , مع وجود العديد من الحركات الدينية المشبوهة والتي تعمل بالخفاء وبالتنسيق مع شراذم البعث وعملاء السفارات والمخابرات , وقيل ان بعض الشيوخ والنواب في الناصرية وبالتعاون مع بعض المقاولين والتجار ورجال الاعمال وتجار المخدرات والممنوعات ؛ هم سبب الاضطرابات الاخيرة ؛ بالإضافة الى دور الفاسدين من المحسوبين على الحكومة المحلية , والذي شجع هذه الشلل والشراذم على احداث الشغب بين الحين والاخر ؛ عدم جدية الاجهزة الامنية وتراخي القوات الحكومية في مطاردتهم والقاء القبض عليهم , واخلاء المحافظة من الاسلحة , وتطهيرها من العصابات والمافيات والمرتزقة .
والناصرية اشبه بالقنبلة الموقوتة والتي تهدد الكل وبلا استثناء , فعلى الرغم من التعديلات الاخيرة في الناصرية والاصلاحات والعمل بالمشاريع المتلكئة والاخرى الجديدة , وتلبية بعض المطالب من قبل حكومة السوداني , قامت مجاميع شبابية ليلا وفي هذه الاجواء الرمضانية بالخروج الى الشوارع وحرق الاطارات والتعدي على السيارات الحكومية كالعادة , ومن دون سابق انذار او معرفة الاسباب او ابلاغ السلطات المحلية بالرغبة في التظاهر, وهذا الامر ان دل على شيء فإنما يدل على ان الامور مدبرة بليل , اذ وراء الاكمة ما وراءها , وهذه الاضطرابات المستمرة والتي تحدث فجأة وبسبب ومن دون سبب معقول ؛ دفعت بالكثير من ابناء الناصرية للسكن في المحافظات الاخرى , علما ان بعض التظاهرات والاضطرابات وراءها احزاب وجماعات محلية تتصارع فيما بينها من اجل الغنائم الحرام والمكاسب والاموال السحت .
ولابد للحكومة المركزية من السيطرة على الناصرية المختطفة من قبل الاعداء والجهلة وشلة الحرامية , واحتضان الشباب من خلال المشاريع التنموية , وازالة كل العوائق امام اكمال المشاريع وتطوير واقع المحافظة , ولعل من اهمها ما ذكرناه انفا , اذ ان هذه الشراذم يبدأ الخراب منها ويعود اليها ؛ واخر العلاج الكي كما قالت العرب , وعليه ينبغي على الحكومة من اعلان حالة الطوارئ في المحافظة والبدء بتطهيرها من السلاح والعصابات والفاسدين ؛ لتكون انموذجا يحتذى به , في تصحيح الاخطاء والبدء بالإنجازات وحماية المواطنين من عبث المجرمين والمخربين والجهلة والحمقى والمندسين .



#رياض_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرأسمالية الجشعة والاستغلال الجنسي في العراق
- ظاهرة تعليق صور القادة و الشخصيات في الاماكن العامة
- المجرم البعثي والجلاد الصدامي والذباح الطائفي يطالبنا بالأدل ...
- جرائم صدامية مروعة / 14/ القتل والتعذيب بالتيزاب (2)
- جرائم صدامية مروعة / 14/ القتل والتعذيب بالتيزاب (1)
- لا ترخوا أعنة ثيرانكم
- عملية نقد الحكومات والشخصيات بين الحرية الصحفية والمسؤولية ا ...
- سبب الضربات الامريكية على المقرات العراقية الحدودية
- الاردن تشارك بضرب الحشد العراقي ..!!
- حكومة السوداني بين مطرقة الامريكان و (كلاواتهم) المعروفة
- مخاضات المرحلة الراهنة وتداعياتها(2)
- العراق الاكثر هدرا للطعام بعد ان كان الاكثر جوعا..!!
- فضيحة ضباط الدفاع وشماعة الاغلبية الاصيلة ..!!
- كثرت علينا الكذابة والدجالة (3)
- كثرت علينا الكذابة و(الدجالة) (1)
- كثرت علينا الكذابة والدجالة (2)
- مخاضات المرحلة الراهنة وتداعياتها(1)
- انصفوا المعتقلين
- التسليم بنتائج الانتخابات المحلية
- ظاهرة اتلاف حملات المرشحين الانتخابية


المزيد.....




- بالأسماء.. أبرز 12 جامعة أمريكية تشهد مظاهرات مؤيدة للفلسطين ...
- ارتدت عن المدرج بقوة.. فيديو يُظهر محاولة طيار فاشلة في الهب ...
- لضمان عدم تكرارها مرة أخرى..محكمة توجه لائحة اتهامات ضد ناخب ...
- جرد حساب: ما نجاعة العقوبات ضد إيران وروسيا؟
- مسؤول صيني يرد على تهديدات واشنطن المستمرة بالعقوبات
- الولايات المتحدة.. حريق ضخم إثر انحراف قطار محمل بالبنزين وا ...
- هيئة كبار العلماء السعودية: لا يجوز الحج في هذه الحالة.. ويأ ...
- هوغربيتس يحذر من زلزال قوي خلال 48 ساعة.. ويكشف عن مكانه
- Polestar تعلن عن أول هواتفها الذكية
- اكتشاف تأثير صحي مزدوج لتلوث الهواء على البالغين في منتصف ال ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - رياض سعد - الناصرية على كف عفريت