أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض سعد - المجرم البعثي والجلاد الصدامي والذباح الطائفي يطالبنا بالأدلة ؟!














المزيد.....

المجرم البعثي والجلاد الصدامي والذباح الطائفي يطالبنا بالأدلة ؟!


رياض سعد

الحوار المتمدن-العدد: 7914 - 2024 / 3 / 12 - 10:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تتوقف الأنظمة الطائفية الهجينة ولاسيما القومية والبعثية عن تحقيق أسس سطوتها الغاشمة ومآربها السياسية المنكوسة ، من خلال الاستعانة بالأجهزة القمعية والمؤسسات العسكرية وخبرات ومساعدات الأجنبي والمرتزقة في مجالي القتل والتعذيب .
قد يبدو للقارئ المنصف والمستمع الواعي ؛ ان الحديث عن جرائم البعث ومجازر صدام بحق ابناء الاغلبية والامة العراقية وغيرهم , يشبه الحديث بمن يفسر الماء بالماء بعد بذل الجهد والعناء , فهو يندرج ضمن دائرة توضيح الواضحات او الاستدلال على صحة اليقينيات ... ؛ اذ ان القاصي والداني يعرف ان نظام البعث من اشرس الانظمة الدكتاتورية القمعية وان صداما من اعتى الطغاة والجلادين , والبعيد والقريب يعلم بأن العراق قد تحول في عهده الى ثكنة عسكرية خطيرة ومعتقل كبير رهيب , وبقعة سوداء ومنطقة حمراء موبوءة حتى النخاع بالقتل والتعذيب والبؤس والعذاب والجور والظلم .
فقد كتبت الاف الصفحات والمقالات ومئات الدراسات والابحاث , ورفعت الاف المستندات والوثائق التي تكشف جرائم البعث وتسلط الاضواء على مجازر صدام واجرام زبانيته الى المنظمات الانسانية والدولية , والقيت الاف المحاضرات واقيمت الاف الندوات لفضح وتعرية النظام , ولا زال الصندوق الاسود يطارد السفاح صدام وجلاوزته حتى بعد هلاكه , ففي كل يوم نكتشف جريمة ومقبرة جماعية جديدة , تضاف الى سجل البعث الدموي الاسود .
وبعد كل هذا السجل الاسود والحافل بالانتهاكات المسندة للنظام البعثي الصدامي الارهابي , يتحدث البعثيون والصداميون والطائفيون وبكل وقاحة وصلافة , ويطالبوننا بالأدلة على ما ارتكبوه والبراهين على ما اقترفوه , وينفون تورطهم ويدعون البراءة والوطنية ؛ بل ان البعض منهم وعلى طريقة ( اتغده بيه قبل لا يتعشه بيه ) رفع شعار المطالبة بحقوق الانسان وانخرط في منظمات المجتمع المدني ... ؛ ولبسوا ثياب الانسانية والرحمة كما لبس الذئب الغادر ثياب الحمل الوديع ؟! .
يبذلون الجهود الحثيثة هم و غلمانهم اللقطاء ؛ لتبييض صفحات غدرهم واجرامهم وارهابهم بحقنا وحق العراق العظيم ؛ وكأننا اموات لا نستطيع الرد والاعتراض , وكأن العراقيين الشهود نسوا العقود المظلمة الطويلة والسنوات العجاف وايام الجمر والنار , فهؤلاء الاوغاد طالما راهنوا على ذاكراتنا السمكية المخرومة , وطيبتنا التي تبلغ حد السذاجة والبلاهة احيانا , لذلك هم لا يستحون ولا يخجلون من العراقيين ولا تؤنبهم ضمائرهم الميتة عندما يطلبون من مقدم البرنامج الفلاني او المتحدث العراقي الاصيل عن ادلة تثبت تلوث يدي صدام الرحيم والعطوف الكريم بدماء المساكين و(المكاريد) والمواطنين العزل والعراقيين الاصلاء , او عندما يكذبون قصص العذاب والتعذيب التكريتية والصدامية وجرائم البعث التي اكتوى اغلب العراقيين ان لم نقل كلهم بها .
والذي ادهشني كثيرا وانا اتابع البرامج الاعلامية التي تعري البعث وتسلط الاضواء على جرائم صدام وعصابته , وتكشف العمليات الارهابية التي قام بها الطائفيون المنكوسون , مطالبة بعض ايتام البعث وازلام النظام وشراذم التكفيريين , ادلة تثبت تورطهم في عمليات القتل والتعذيب والاجرام والارهاب ؛ وليت شعري هل نحتاج لإدانة الذئب بقتل الشاة الى ادلة تثبت ذلك ؛والفتك بالغنم من اوضح لوازمه واشهر صفاته ؟!
البعثية والصدامية يطلبون منا المستحيل ؛ فهم يريدوننا ان نصدق بأن مئات المعتقلات والسجون الرهيبة والممتدة على طول خارطة البلاد , والارواح التي ازهقت فيها , والاعدامات الكبيرة والمستمرة , والمقابر الجماعية التي لا يعرف عددها واعداد ضحاياها الا الله والراسخون في الاجرام البعثي والارهاب الصدامي , وضرب المدن بالصواريخ والاسلحة الكيمياوية , وتجويع الشعب واذلاله , والتبرع بثروات العراق للغرباء , وتبديد خيرات البلاد على حروب الوكالة ومعارك النيابة عن الاخرين والتي اكلت الاخضر واليابس وراح ضحيتها الملايين من ابناء الاغلبية والامة العراقية , وقطع الالسنة والرؤوس والاذان وبتر الايدي والارجل , وارتكاب المجازر الارهابية والعمليات الاجرامية كجرائم ابادة الانتفاضة الخالدة عام 1991 او جريمة سبايكر وغيرها الكثير ... الخ ؛ وقعت من غير فاعل , وارتكبتها مخلوقات فضائية لا تمت للعراق بصلة ولا تربطها وشيجة ببني البشر ...!!



#رياض_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرائم صدامية مروعة / 14/ القتل والتعذيب بالتيزاب (2)
- جرائم صدامية مروعة / 14/ القتل والتعذيب بالتيزاب (1)
- لا ترخوا أعنة ثيرانكم
- عملية نقد الحكومات والشخصيات بين الحرية الصحفية والمسؤولية ا ...
- سبب الضربات الامريكية على المقرات العراقية الحدودية
- الاردن تشارك بضرب الحشد العراقي ..!!
- حكومة السوداني بين مطرقة الامريكان و (كلاواتهم) المعروفة
- مخاضات المرحلة الراهنة وتداعياتها(2)
- العراق الاكثر هدرا للطعام بعد ان كان الاكثر جوعا..!!
- فضيحة ضباط الدفاع وشماعة الاغلبية الاصيلة ..!!
- كثرت علينا الكذابة والدجالة (3)
- كثرت علينا الكذابة و(الدجالة) (1)
- كثرت علينا الكذابة والدجالة (2)
- مخاضات المرحلة الراهنة وتداعياتها(1)
- انصفوا المعتقلين
- التسليم بنتائج الانتخابات المحلية
- ظاهرة اتلاف حملات المرشحين الانتخابية
- لماذا ترشح نفسك ..؟!
- المشاركة الانتخابية أفضل الخيارات السياسية المتاحة
- الحد الأعلى لإنفاق المرشح


المزيد.....




- شقّة فاخرة وسط باريس بإيجار متواضع.. ما السبب؟
- العثور في بئر مكسيكية على 3 راكبي أمواج قتلوا بسبب إطارات شا ...
- يجب على الإسرائيليين إغراق الشوارع لمنع عملية رفح - هآرتس
- -لن نعود إلا إلى غزة-.. أبو مرزوق: إغلاق مكتب حماس في قطر لم ...
- 6 قتلى وأكثر من 30 جريحا بهجوم مسيرات أوكرانية على سيارات مد ...
- الجيش الإسرائيلي: عملية الإخلاء من شرق رفح تشمل نحو 100 ألف ...
- مسؤول إسرائيلي: تصريحات نتنياهو دفعت -حماس- إلى تشديد موقفها ...
- بيلاروس: المتفجرات المهربة من أوكرانيا إلى أراضينا قد تستخدم ...
- الخارجية الروسية تعلق على خطط واشنطن لنشر صواريخ في منطقة آس ...
- صحيفة إيطالية : الوضع على الجبهة كارثي بالنسبة لكييف بعد سيط ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض سعد - المجرم البعثي والجلاد الصدامي والذباح الطائفي يطالبنا بالأدلة ؟!