أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - رياض سعد - كثرت علينا الكذابة والدجالة (2)














المزيد.....

كثرت علينا الكذابة والدجالة (2)


رياض سعد

الحوار المتمدن-العدد: 7855 - 2024 / 1 / 13 - 18:34
المحور: الصحافة والاعلام
    


أن الذين يمولون الفضائيات والصحف والمواقع والصفحات الالكترونية المنكوسة والمعادية ؛ ويشرفون عليها ويحركون ادواتها المأجورة وجيوشها المرتزقة ؛ كالخفافيش المختبئة في جوف الكهوف المظلمة ؛ يستهدفون العملية السياسية الجديدة برمتها , والتجربة الديمقراطية عينها , وقيم التمدن والحرية وحقوق الانسان ومثل الديمقراطية ... ؛ و اعتراضاتهم المستمرة واحتجاجاتهم المزمنة ومعارضتهم الازلية لا تستهدف هذه الحكومة المنتخبة او تلك , ولا تقف بطريق تكليف رئيس الوزراء الفلاني او الكذائي ... الخ ؛ بقدر ما تستهدف تحطيم التجربة ذاتها , والرجوع بعقارب الزمن الى الوراء , حيث مظاهر الاقصاء والتهميش والتبعية والشعارات الهلامية المنكوسة والطائفية والعنصرية والقمع وتكميم الافواه واستخدام الاجرام والارهاب بكافة اشكاله والوانه وصنوفه , والتآمر على الاغلبية والامة العراقية ؛ بالتعاون مع كل شذاذ الارض وشراذم المعمورة ومجرمي المخابرات الخارجية .
ونتيجة لما سبق ؛ تكاتفت خفافيش الظلام وضباع الطائفية والارهاب والبعث وجيوش الاعلام الاصفر - المدعومة استعماريا واستكباريا - على اعلان الحرب النفسية والاعلامية على الاغلبية الاصيلة والامة العراقية ؛ و أصبحت هذه الحرب الضروس مكشوفةً وعلنيةً بعد أن كانت مستترةً نوعا ما في ظل حكومات الفئة الهجينة والانظمة الطائفية البائدة ، أو كان ينكرها كثير من الناس لاسيما السذج منهم او المؤدلجين او الجبناء ؛ إما طمعاً في الحصول على المكاسب او خوفا من عصابات الارهاب والبعث والطائفية والانفصالية ومن لف لفهم او تغير الظروف وتبدل الاحوال السياسية ورجوع عتاة الاجرام والارهاب والطائفية والعنصرية الى سابق عهدهم واستلام مقاليد السلطة في العراق – لا سامح الله - ؛ او بسبب الغباء والسذاجة واتباع الهوى والعواطف والجهل ... .
ولكي تنطلي هذه الحرب الناعمة والغزو الاعلامي الاصفر ؛ على حمقى وسذج و(غمان) الاغلبية والامة العراقية , حرص القائمون على هذه الاوكار الاعلامية ؛ على رفع الشعارات الوطنية والمناداة باسم الهوية والامة العراقية والمطالبة بتلبية المطالب المحلية ؛ وهم كانوا وما زالوا ؛ يفضلون المصري الغريب على العراقي الاصيل , ويقدمون مصالح الفلسطينيين على العراقيين , ويفتحون ابوابهم وبيوتهم امام شراذم الاجرام والارهاب الاجنبية , للفتك بالعراقيين بلا رحمة , ويصرفون اموال الجنوب العراقي على اعمار مدن الدول العربية ولعل عاصمة الاردن ( عمان ) من اوضح الشواهد على ذلك ... الخ , ويتباكون على ايتام وارامل العراق , وهم الى هذه اللحظة يباركون العمليات الارهابية والاجرامية لفلول التنظيمات الطائفية , ويترحمون على النظام البعثي وجلاوزة صدام الذين قتلوا الملايين , والذين ذاق الايتام في عهدهم الاسود الامرين , وعانت في زمنهم الاغبر الارملة والمرأة العراقية من مختلف الالام والعذابات ؛ اذ كانت تجبر على دفع ثمن الاطلاقات النارية التي اودت بحياة زوجها او ابنها او ابيها , وكذلك تأمر بعدم البكاء عليهم او اقامة العزاء لهم ... ؛ وامثال هؤلاء المخربون متواجدون في كل عصر ومصر , وقد حذر منهم الامام علي كثيرا ؛ اذ جاء في احدى خطبه التاريخية والتي تحذر من اساليب هؤلاء المكرة والدهاة , فقد قال : (( ... فلو أن الباطل خلص من مزاج الحق لم يخف على المرتادين، ولو أن الحق خلص من لبس الباطل، انقطعت عنه ألسن المعاندين، ولكن يؤخذ من هذا ضغث ومن هذا ضغث، فيمزجان، فهنالك يستولي الشيطان على أوليائه، وينجو الذين سبقت لهم من الله الحسنى ... )) اذ يعلم هؤلاء المخربون انهم اذا جاءوا بالباطل الصريح ؛ رفضهم الناس , واذا جاءوا بالحق تضررت مصالحهم لانهم ضد الحق اصلا , ولكي تنطلي خديعتهم على الناس ويمرر مخططهم الشيطاني ؛ يأخذون شيئا من الباطل وشيئا من الحق ويمزجان الامرين معا , حتى يقع الاشتباه والتشويش على الناس ؛ ويصاب البعض بعدم التمييز بين الحق والباطل ؛ لامتزاج القضايا الصادقة بالقضايا الكاذبة , و رفع شعارات الحق من قبل اهل الباطل ...
تبين لنا بكل وضوح أن الاعداء والبعثية والطائفية والارهابية والانفصالية والمرتزقة يديرون معركة إعلامية مركزة وقوية، ويحشدون لها أفضل الطاقات، ويضخون فيها مبالغ ضخمة جداً، وقد كانت النتيجة حصولهم على شعبية جارفة في مناطق الوسط والجنوب والعراق ... ، صحيح أنها تضررت بشكل كبير عقب فضح طائفيتها من قبل احرار وشرفاء وغيارى الاغلبية والامة العراقية ؛ إلا أنها ما تزال تخدع قطاعا واسعا من العراقيين الاصلاء والناس والرأي العام العربي ، ولا تزال خيانة وغدر وعدوان وإجرام البعث والتنظيمات الارهابية بحق الشعب العراقي قضية جدلية تقبل النقاش والأخذ والرد عند قطاعات واسعة من العرب والمسلمين والعراقيين السنة .



#رياض_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخاضات المرحلة الراهنة وتداعياتها(1)
- انصفوا المعتقلين
- التسليم بنتائج الانتخابات المحلية
- ظاهرة اتلاف حملات المرشحين الانتخابية
- لماذا ترشح نفسك ..؟!
- المشاركة الانتخابية أفضل الخيارات السياسية المتاحة
- الحد الأعلى لإنفاق المرشح
- ما الغاية من الانفاق في الحملات الانتخابية ؟
- الموظف العراقي بين الولاء الحزبي والالتزام الوظيفي
- بطاقة الناخب البايومترية
- الانفاق الحكومي على انتخابات 2023
- ضرورة دراسة تأريخ العراق والامة العراقية
- هدوء اجواء الانتخابات الحذر والعاصفة المحتملة
- تسخير موارد الدولة لصالح الكتل السياسية والمرشحين
- اعلاناتكم الانتخابية بأموالنا الوطنية
- ضرورة دراسة تأريخ اجرام وارهاب النظام البعثي الصدامي
- على هدي السياسة الايرانية واللبنانية
- الجهاد في غزة لا في بغداد
- مؤامرات الليل وزعزعة استقرار العراق
- كنا أسوأ ولم نصبح أحسن وأفضل


المزيد.....




- ألمانيا تعلن عزمها تزويد أوكرانيا بقذائف مدفعية بعيدة المدى ...
- سويسرا.. ابتكار روبوت بـ4 أرجل يقفز كالغزال
- 16 قتيلا من عائلتين في غارات إسرائيلية على رفح
- شويغو: التشكيلات المشاركة في المنطقة العسكرية الشمالية تتقدم ...
- لافروف يوضح سبب مبالغة ماكرون في الترويج لـ-رهاب روسيا- ويذك ...
- البابا فرنسيس يضع شرطا واحدا لحضور مؤتمر سويسرا حول أوكراني ...
- الحوثيون يعلنون إحباط أنشطة استخباراتية أمريكية وإسرائيلية ب ...
- استخدمها ترامب لوصف إدارة بايدن.. ما هي -الغيستابو-؟
- مقابلة مع محافظ نينوى عبد القادر الدخيل
- باريس تستقبل- دكتاتورا-.. احتجاجات في فرنسا على زيارة الرئيس ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - رياض سعد - كثرت علينا الكذابة والدجالة (2)