ما الذي تغير في باب المندب ؟

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7920 - 2024 / 3 / 18 - 14:11
المحور: القضية الفلسطينية
    

مضت مدة طويلة على انطلاق عمليات (حارس الازدهار)، وجاءت من بعدها عمليات (الدرع) من دون ان نلمس أي تغير ملموس فرق المسطحات المائية القريبة من باب المندب. فقد ظلت الصواريخ تحوم حول سفن البلدان المؤيدة لحصار غزة، والتي كان آخرها الانفجار الذي وقع قرب سفينة تجارية على بعد 85 ميلاً بحرياً شرقي عدن. .
حيث لم تتوقف الهجمات حتى الآن، الأمر الذي دفع البحرية الأميركية إلى تتبع مسارات السفن الإيرانية المتحركة في خليج عمان وخليج عدن من اجل اعتراضها وقطع الطريق عليها، ومن ثم تفتيشها للتأكد من خلوها من الإمدادات التي يحتمل وصولها إلى الحوثيين. لكنها تواجه مشكلة جديدة تمثلت بنقص الوقود اللازم لتفعيل عمليات البحث والمطاردة، وتعاني من نقص في تعداد الطائرات المسيرة اللازمة لتنفيذ عمليات الاستطلاع العميق في المنطقة. .
وعلى السياق نفسه واصلت الولايات المتحدة وبريطانيا غاراتها الجوية بذريعة الحد من قدرات الحوثيين، ومنعهم من تعطيل حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن. ولكن ما تقوله أمريكا في بياناتها يتناقض تماما مع واقع الحال. والدليل على ذلك توسع العمليات الحوثية وتصاعد وتيرتها. .
كان بإمكان القوى الدولية الكبرى اللجوء إلى الحلول السلمية المتيسرة وتوخي السهولة وصولا الى النتائج المثمرة بمجرد القبول بشروط الحوثيين التي تتلخص بوقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها. بمعنى آخر ان الشروط الحوثية تعبر عن المناشدات العالمية في عموم البلدان. بل انها تعكس رغبة سكان تل ابيب وسكان المستوطنات اليهودية. .
بيد ان المؤسف له ان بايدن وماكرون وريتشي اختاروا السير على النهج الذي رسمه لهم نتنياهو من دون الالتفات إلى صوت العدالة الانسانية. .
لقد حاولت شعوب الارض كلها زرع الرحمة والتسامح في قلوب القوى الدولية الغاشمة، لكنهم اكتشقوا ان تربتهم متحجرة ولا تصلح للزراعة. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل