هل جاء الفلسطينيون من كوكب آخر ؟

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7918 - 2024 / 3 / 16 - 00:40
المحور: القضية الفلسطينية
    

وجّهوا هذا السؤال لنائب رئيس جامعة كولمبيا (جيري روزبرغ): هل الفلسطينيون بشر ؟، فسكت ولم يجب. .
كرروا عليه السؤال نفسه عشرات المرات، فتلعثم وتردد وشعر بالحرج ثم رفض الإجابة على هذا السؤال. ذلك لأنه لا يرانا من البشر، ولا يرى الشعوب كلها من البشر، فهو وحده وجماعته شعب الله المختار، اما نحن فلسنا من الجنس البشري في التصنيف التوراتي الموروث. .
برر (جيري) تردده بأن هذا السؤال يعد من الاسئلة المزعجة والمخيفة. وان جامعة كولومبيا يصعب عليها الاعتراف بأن العرب والهنود والصينيين واليابانيين من البشر. فالشعوب غير اليهودية لا تنتمي إلى الجنس البشري في المقياس التلمودي. .
لم نكن ندرك حقيقة عدوانيتهم قبل احداث السابع من اكتوبر، فقد أسقطت غزة أقنعتهم التي كانوا يتسترون وراءها. وظهروا على حقيقتهم. .
وهكذا كان من الصعب على (جيري) وهو استاذ بارع، ان يدلي بجملة واحدة يجامل فيها تلاميذه، ويبعد عن نفسه الشبهات. لكن أدب المجاملات يتقاطع تماما مع عقيدته الصهيونية الرافضة لتصاعد معدلات النمو السكاني. ليس بسبب نقص الموارد الطبيعية الأساسية للحياة في كوكب الارض، وانما لكونها تتعارض مع توجهات الأشكناز نحو بسط نفوذهم على القارات كلها. .
وبالتالي فأن امتعاض (جيري) من طرح هذه التساؤلات يعزى لحزمة من الوصايا العقائدية التي تحرم التعامل الإنساني مع الشعوب والامم، وهذا يفسر مخططاتهم المستقبلية للاحتفاظ بالمليار الذهبي، والقضاء على اكثر من ستة مليارات نسمة بالحروب والكوارث والأزمات والأوبئة والأمراض الفتاكة. .
آخذين بعين الاعتبار أن نظرية مشروع المليار الذهبي نظرية ماسونية قائمة على استغلال موارد البلدان الفقيرة لمصلحة البلدان الغارقة في النعيم، وهذه النظرية تضع شعوب دول أوروبا وأمريكا في المقدمة، وتضع شعوب الارض على قوائم الموت والدمار والفناء. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل