كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7917 - 2024 / 3 / 15 - 00:09
المحور:
القضية الفلسطينية
الجواب: نعم. وربما تكون شيخوخة مبكرة ناجمة عن ما يراه المواطن ويسمعه ويلمسه لمس اليد من خروقات وتناقضات وانتهاكات إنسانية صارخة. وما إلى ذلك من العجائب التي تشيب لها رؤوس الرضعان. .
فالمواطن العربي يتابع بقلق تدهور احوال أشقاءه في غزة. وقد اصابه الذهول من اصرار حكومة السيسي على غلق بوابات المعبر. وتحركات قوافل المساعدات الأردنية نحو (تل ابيب). وقرارات السلطات العربية في أماكن اخرى بمنع المظاهرات المناصرة لفلسطين. بينما ذهبت بعض الأنظمة العربية الى ابعد الحدود في تفعيل مشاريعها الترفيهية لإظهار سعادتها وفرحتها باحتفالات شاركت فيها الراقصات والمطربات، وتجاهلت معظم الفضائيات اخبار غزة وظروفها القاهرة. فتعمدت ضخ المزيد من مسلسلات المتعة والتسلية بقصد إلهاء المواطن العربي في كل مكان. .
حتى اعضاء البرلمانات والمجالس الشعبية العربية لم يكونوا بمستوى الأحداث، ولا بمستوى الحماس والتفاعل المطلوب. وربما اقتصرت مواقفهم على التنديد ببيانات نمطية فارغة. وسوف يكتب التاريخ ان دباباتهم كانت مخصصة للاستعراضات السنوية و إطلاق مدفع الإفطار . .
أقسى ما يشعر به المواطن العربي في هذه المرحلة هو شعوره بالغربة. اما اغرب القرارات التي شهدها العرب فكانت قرارات سحب الجنسية، التي شملت الآلاف في معظم العواصم. قرارات جلبت أعراض الشيخوخة المبكرة لكل مواطن. .
فكان من الطبيعي ان تكون هذه نهايته وهو يرى تركيا تعود إلى إمبراطوريتها العثمانية، ويرى روسيا تعود إلى إمبراطوريتها القيصرية، ويرى ايران تعود إلى إمبراطوريتها الفارسية، بينما يرى نفسه مرغما على العودة إلى العصور الجاهلية. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟