حرب تجاوزت الوقت المقرر

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7919 - 2024 / 3 / 17 - 10:28
المحور: القضية الفلسطينية
    

ادرك العالم كله الآن ان الحرب على غزة لم تعد قضية أرض مغتصبة تستدعي الانعتاق والتحرر. بل حرب من اجل القيم والمبادئ الانسانية التي انتهكتها القوى الظلامية الغاشمة. .
لقد تكبدت الأطراف كلها ما لا يخطر على البال من الخسائر الفادحة، خسائر وتضحيات وكوارث سوف تترك تداعياتها لعقود مقبلة. وشهدت غزة ابشع صنوف القتل والدمار، بينما لحقت بإسرائيل هزائم ونكبات على الصعيدين العسكري والاقتصادي. .
وأدرك نتنياهو وعصابته أن القتال لا يخدم تحرير المخطوفين، بل إنه يمنح المقاومة القوة في فرض شروطها، وأدركوا أيضاً أنهم لن يتمكنوا من تدمير الانفاق المعقدة، وليس من السهل تحقيق أهدافهم بالحصار والتجويع وحرب الشوارع. فقد مكثت الولايات المتحدة في أفغانستان قرابة 20 سنة، ثم خرجت مهزومة مدحورة على يد عناصر حركة طالبان. .
يتساءل اليهود داخل الارض المحتلة عن جدوى استمرار الحرب، وعن فواتير تكاليفها، وعن تعمق عزلتهم الدولية، وسقوط أبنائهم بالعشرات كل يوم بين قتيل ومصاب بجروح بالغة، وعن هجرة الجموع الغفيرة نحو ارض الشتات. في حين يواصل اليمين المتطرف استغلال الأوضاع المزرية لترويج أفكاره السوداء بتحويل الكيان برمته إلى ثكنة عسكرية كبيرة تضج بأصوات الدبابات والطائرات والفرقاطات، وبالتالي فان الغالبية العظمى من الإسرائيليين لديهم قناعة راسخة بفشل نتنياهو في إدارة الدولة، وفي تحقيق أي انتصار ملموس على ارض الواقع، ويتعين عليه أن يعترف بالهزيمة. ويبين لهم متى وكيف تنتهي الحرب. ومتى تعود الحياة إلى إيقاعها الطبيعي. .
اما التساؤلات الأكثر تداولا بينهم هذه الايام، هي: هل كان نتنياهو سيضحّي بابنِهِ لكي يقضي على المقاومة ؟. وهل كان الابنُ سيضحّي بنفسه من أجل تحقيق أهداف والده ؟. وهل سيخرج نتنياهو بنفسه لملاحقة السنوار داخل الانفاق ؟. .
ليس لدينا ادنى شك انها تساؤلات تلخص خاتمة هذه الكوارث وتضع حدا لحملات الابادة الجماعية. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل