أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - عبد الكريم حسن سلومي - المخاطر الصحية من شرب المياه المنزوعة المعادن















المزيد.....

المخاطر الصحية من شرب المياه المنزوعة المعادن


عبد الكريم حسن سلومي

الحوار المتمدن-العدد: 7917 - 2024 / 3 / 15 - 14:52
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


بفضل علم الأوبئة والتطورات في علم الأحياء الدقيقة والكيمياء منذ القرن التاسع عشر ، تم تحديد العديد من العوامل المسببة للأمراض التي تنقلها المياه. علم أن الماء قد تحتوي على بعض المكونات غير المرغوب فيها وهي نقطة الانطلاق لتأسيس المبادئ التوجيهية واللوائح الخاصة بجودة مياه الشرب. التركيزات القصوى المقبولة من المواد غير العضوية والعضوية والكائنات الحية الدقيقة تم إنشاؤها دوليًا و في العديد من البلدان لضمان سلامة مياه الشرب. لم يتم النظر في المياه غير المعدنية بشكل عام ، لأن هذه المياه غير موجودة في الطبيعة ربما باستثناء مياه الأمطار والجليد المتكون بشكل طبيعي.
الوعي بأهمية المعادن والمكونات المفيدة الأخرى في مياه الشرب موجود منذ آلاف السنين ، كانت هناك حاجة إلى إزالة المعادن من الماء حيث كان مصدر المياه الأساسي أو الوحيد المتوفر هو المياه قليلة الملوحة أو المياه المعدنية عالية الملوحة
تعريف المياه المنزوعة المعادن على أنها مياه خالية تقريبًا أو خالية تمامًا من المعادن المذابة نتيجة التقطير وإزالة الأيونات والترشيح الغشائي (التناضح العكسي أو الترشيح النانوي) أو الغسيل الكهربائي أو أي تقنية أخرى. إجمالي المواد الصلبة الذائبة (TDS) في مثل هذه المياه يمكن أن تختلف ولكن يمكن أن تكون المواد الصلبة الذائبة منخفضة مثل 1 مجم / لتر. الموصلية الكهربائية بشكل عام أقل من 2 ملي S / م وقد تكون أقل (<0.1 ملي ثانية / م). على الرغم من أن هذه التكنولوجيا كانت بداياتها في في الستينيات ، لم يتم استخدام التنقية على نطاق واسع في ذلك الوقت. ومع ذلك ، ركزت بعض البلدان على أبحاث الصحة العامة في هذا المجال ، وخاصة الاتحاد السوفياتي السابق حيث تم إدخال تحلية المياه لتنتج مياه الشرب في بعض مدن آسيا الوسطى
ان المياه المنزوعة المعادن شديدة العدوانية وإذا لم تتم معالجتها فتوزيعها عبر الأنابيب و صهاريج التخزين لن يكون ممكنا حيث تهاجم المياه العدوانية أنابيب توزيع المياه وترشح المعادن والمواد الأخرى من الأنابيب ومواد السباكة المرتبطة بها
وكذلك الماء المقطر له خصائص طعم رديئة. ولقد توفرت أدلة أولية على إمكانية احتواء بعض المواد الموجودة في الماء ان لها اثار مفيدة لصحة الإنسان وكذلك اثار ضارة فعلى سبيل المثال تجربة أظهرت المياه المفلورة صناعياً انخفاضاً في حدوث تسوس الأسنان ، وبعضها أشارت الدراسات الوبائية في الستينيات إلى انخفاض معدلات الاعتلال والوفيات لدى بعض أمراض القلب والأوعية الدموية في المناطق ذات الماء العسر لذلك ركز الباحثون على مسألتين:
1- ما هي الآثار الصحية الضارة المحتملة في المياه المنزوعة المعادن
2) ما هو الحد الأدنى والمطلوب أو الأمثل لمحتويات المواد ذات الصلة (مثل المعادن) في مياه الشرب اللازمة لتلبية الاعتبارات الفنية والصحية
خلال العقود الثلاثة الماضية ، أصبحت تحلية المياه تقنية تمارس على نطاق واسع في توفير إمدادات جديدة للمياه العذبة. يوجد أكثر من 11 ألف محطة تحلية في كل مكان العالم بإجمالي إنتاج يزيد عن 6 مليارات جالون من المياه المحلاة يوميًا في بعض المناطق مثل الشرق الأوسط وغرب آسيا أكثر من النصف 150 من مياه الشرب يتم إنتاجها بهذه الطريقة. عادة ما يتم معالجة المياه المحلاة بواسطة إضافة مكونات كيميائية مثل كربونات الكالسيوم أو الحجر الجيري أو مخلوطة مع كميات من المياه الغنية بالمعادن لتحسين مذاقها وتقليل اضرارها تجاه شبكة التوزيع وكذلك مواد السباكة.
واقع المياه عالميا اليوم ومستقبلا
هل سيكون الماء كافياً على الأرض لإرواء البشر واغتسالهم وللزراعة وانتاج الغذاء وفقا لمقدرات الطبيعة لن تحصل أزمة مائية شاملة للعالم كله بوقت واحد إنما ممكن ان تحدث أزمات محلية وإقليمية هنا وهناك فالاحتباس الحراري سيؤدي إلى رفع كمية الماء الإجمالية على الأرض لكنه سيفاقم بشكل مأساوي انعدام المساواة على صعيد مناطق العالم. فبعضها سيواجه فيضانات عارمة وبعضها سيعاني من جفاف متزايد وزيادات النفوس مستقبلا ستؤدي لنزاعات محليه وقد تكون داخل الوطن الواحد أيضا بسبب عدم كفاية موارد المياه وعلى سبيل المثال فانه اعتباراً من العام 2025لن تكفي واردات النيل لإرواء 120 مليون اثيوبي و 70 مليون سوداني و 150 مليون مصري وفي الوقت نفسه تزويد الفلاحين بما يكفي من ماء لزراعة اراضي تكفي لا نتاج غذاء لإطعام تلك النفوس كلها


المياه مطلب انساني
ان توفير المياه النظيفة مطلب للتنمية البشرية في الدول النامية فالمياه هي المصدر الاهم للحياة على كوكب الارض فالحضارات على مر العصور ارتبطت كليا بمصادر المياه
ومنذ مطلع التسعينات من القرن الماضي تصاعد الاهتمام بالتغيرات المناخية والبيئية التي نجم عنها نقص كبير في مصادر المياه مع زيادة ملحوظة في الاستهلاك بسبب النمو في عدد سكان العالم.
وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن مليار شخص في العالم محرومين من مياه الشرب، وأن نصف سكان الأرض سيعانون نقصا في المياه في غضون الثلاثين عاما المقبلة إذا لم يتم تدارك الأمر.
وقد قدر البنك الدولي أن عدد الذين يعانون من ندرة المياه سيصل إلى أكثر من 1.4 مليار في 48 دولة في عام 2025 وسيصل العدد إلى ثلاثة مليارات عام 2035، ويتضمن ذلك عدم كفاية المياه الصالحة للشرب، وعدم كفاية خدمات الصرف الصحي، ونضوب المياه الجوفية مما يؤدي إلى تناقص كبير في المحاصيل والسلع الزراعية والانتاج الغذائي حيث هنالك ارتباط كبير بين الزراعة والمياه كما تعرضت بعض الدول لموجات جفاف متتالية وهذه ستؤثر على توافر الغذاء لملايين البشر على سطح الكرة الأرضية.
وتتوقع الأمم المتحدة أنه إذا ما استمر معدل الاستهلاك المائي والإنتاج على هذا النحو وخصوصا مع ارتفاع عدد سكان العالم إلى 9.6 مليار نسمة مع حلول عام 2050، سنحتاج إلى ثلاثة كواكب للحفاظ على نمط الاستهلاك الحالي. ومع حلول عام 2030، من المتوقع أن ترتفع حاجة العالم للمياه بمعدل 30% وللطاقة 40% وللغذاء 50%. ولهذا يكمن أحد أهم التحديات التي تؤثر على البيئة هو العلاقة الجوهرية التي تربط الغذاء والمياه والطاقة معا
فُرَص البقاء في القرن الحادي والعشرين
وبدراسة التهديدات التي يتعرَّض لها مستقبل الإنسان بسبب زيادة النفوس تم اقتراح عشرة معاييرمن قبل بعض الباحثين (روكستروم وآخرون) لتتمكن البشرية من خلالها تجاوز المحن حيث وضع الباحثين اعلاه الحدود العالمية والتي لا ينبغي أن تتخطَّاها البشرية كي تحافظ على بقائها. (المصدر:- نيتشر-2009)
١ التقدُّم المُحرَز في الحظر والقضاء على الأسلحة النووية وجميع أسلحة الدمار الشامل ومُخلَّفاتها )والمواد المكوِّنة لها.
-٢معدَّل إزالة ثاني أكسيد الكربون، ومُسمِّمات الهواء، ومُستنفدات الأوزون والهباء الجوي من
الغلاف الجوي.
٣مُعدَّل حماية وتنظيف وإعادة تدوير المياه العذبة والمُغذِّيات والمواد في العالم.
٤التقدُّم المُحرَز في تنظيف بيئتنا الكيميائية، بما في ذلك القضاء على جميع المواد السامَّة
المعروفة المُسبِّبة للسرطان والمواد السامة الرئيسية، والوقود الأحفوري، والمُغذِّيات والنفايات المعدنية المفقودة.
٥وضع نهاية لحدث الانقراض السادس من خلال إعادة الطبيعة البرية تدريجيٍّا لنصف
المساحات الطبيعية المُزالة حاليٍّا في العالَم بموجب خطة إشراف عالمية توظف المزارعين والشعوب الأصلية.
6- معدَّل تحويل الإمدادات الغذائية في العالم إلى الزراعة الحضرية والزراعة بدون تُربة والاستزراع المائي؛ وتحقيق زيادة في إنتاج الغذاء الصحي والطازج والمُتنوِّع والمحلي.
7- تولِّي المرأة لأدوارٍ قيادية في الحكومة والصناعة والدين وجميع مناحي المجتمع
8-مُعدَّل الانخفاض في الأعداد البشرية وصولًا إلى الحدِّ المستدام.
9-معدَّل إعادة تدوير وتجديد موارد الأرض المحدودة من العناصر الغذائية والمياه والمعادن
والطاقة والغابات والحياة البرية.
10 السيطرة الأخلاقية العلَنية للمُجتمَع على التقنيات الإحلالية المدمرة، بما في ذلك البيولوجيا التخليقية والذكاء الاصطناعي والأسلحة والمراقبة العالمية للأفراد.
وبقياس تقدُّمنا نحو كل هدف من هذه الأهداف، فإننا قد لا نَضمن بقاء الحضارة والبشر على المدى الطويل فحسب بل نَضمن أيضًا بقاء الكوكب في حالةٍ آمنة مستقرَّة ومعتدلة وغنيَّة كانت هي السبب في وجودنا من الأساس.




(1)مصدر المقاله:كتاب بعنوان(المياه سلعة على خطى التجارة العالمية(العراق نموذجا)-المهندس الاستشاري عبد الكريم حسن سلومي –دار امجد للنشر والتوزيع-عمان –الاردن -2023







المهندس الاستشاري
عبد الكريم حسن سلومي الربيعي
15-3-2024



#عبد_الكريم_حسن_سلومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مياه الشرب واهميتها
- المياه تعني الحياة
- المياه سلعة تجارية
- العراق ومخطط الدمار البيئي الممنهج
- تغيرات المناخ واثرها على بيئة وموارد المياه العراقية
- متى يعي العراقيين الغرض من مخطط شحة المياه
- سوء ادارة الخزين الاستراتيجي للمياه بالعراق من اسباب شحتها ا ...
- المنظمات الماليه الدوليه ودورها الخطير في ازمات المياه
- زراعة العراق وتأثيرها على الامن المائي والغذائي للبلاد
- هل المياه ستصبح السلعة الاغلى بالقرن 21 الحالي
- واقع المياه بالعراق(الواقع والتحديات ومقترحات الحلول)
- رسالة مفتوحه لوزير الموارد المائية المحترم (السيد مهدي رشيد)
- العراق والماء واقع مرير وسياسات خاطئة ومستقبل كارثي
- العراق وبناء السدود الضخمة بين المنافع والاضرار
- الإمبريالية واستغلالها لمشاريع السدود بالمنطقة العربية
- العراق والمياه والقانون الدولي
- استخدام مياه الفضلات والصرف المعالجة بالزراعة عامل مهم لتنمي ...
- الزراعة الملحية ضرورة ملحه حان وقت استخدامها بالعراق
- المياه البديلة ودورها بمستقبل العراق المائي
- العراق والري


المزيد.....




- رأي.. فريد زكريا يكتب: كيف ظهرت الفوضى بالجامعات الأمريكية ف ...
- السعودية.. أمطار غزيرة سيول تقطع الشوارع وتجرف المركبات (فيد ...
- الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس يخضع لعملية جراحي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابطين وإصابة اثنين آخرين في كمين ...
- شماتة بحلفاء كييف؟ روسيا تقيم معرضًا لمعدات عسكرية غربية است ...
- مع اشتداد حملة مقاطعة إسرائيل.. كنتاكي تغلق 108 فروع في مالي ...
- الأعاصير في أوكلاهوما تخلف دمارًا واسعًا وقتيلين وتحذيرات من ...
- محتجون ضد حرب غزة يعطلون عمل جامعة في باريس والشرطة تتدخل
- طلاب تونس يساندون دعم طلاب العالم لغزة
- طلاب غزة يتضامنون مع نظرائهم الأمريكيين


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - عبد الكريم حسن سلومي - المخاطر الصحية من شرب المياه المنزوعة المعادن