توام الروح 2

عبدالواحد حركات

الحوار المتمدن-العدد: 7917 - 2024 / 3 / 15 - 08:46
المحور: الادب والفن
    

كان الهمس يتردد بٱروقة روحي دون ٱن ٱعقله..!
كنت برفقة صديقي نرتب لتسجيل برنامج اذاعي .. واخترتا مجموعات بمدرسة القدس .. وبها فاجئتني الاقدار بلقاء معشوقتي.. الحورية الفاتنة التي تزينت الحياة وتٱنق الوجود وتعطر الافق بالبنفسج لاحتواء روعتها وما بها من ٱنوثة استثنائية.
احتواني الفرح والعشق من نظرة أولى
كنا متحلقين.. فدخلت كانها الربيع .. وقفت لها دون الجميع .. صافحتها في لحظة مرصودة للعشق .. ولممتها إلي بحنو شهي.. انسكبت في وانسكبت فيها.. واختلطنا نبض بنبض.. وحنين بحنين.. وارتواء بأرتواء.. هي أنا .. وانا هي ..!.
ارتمينا باحضان الغرام وتلبس بنا .. اتقنت تفاصيلي واتقنت تفاصيلها.. انصهرنا ببعض بتلقائية اخجلت الشعور واحرجته .. الروح ذات الروح .. والبوح ذات البوح .. تجوبني عشقا واجوبها في كل حين .. الروح واحدة لم تنقسم .. والدفء يغمر كل ما فينا بألفة فوق الخيال .
مد الهوى حبل الوصال .. وتٱنق الزمن المعد لنا بذيباج فريد.. وتزركشت لحظاته بالوله إكراما لنا .. وامتشقت شفاه الشوق بسمتها.. وهي تراقب مشهدا للعشق لم يؤلف لأرواح أتت مكسوة بالحب.. تجاهر أنها خلقت لبعض ..!.
اتفقنا على سكنى الهوى مد الأزل.. ولم نستتر من أعين الحساد فأعيتنا.. وخانتنا أحلاما وثقنا بها .. وكانت تستميت لقطع وصالنا .. حسدا وطمعا في خصوم العشق .. وامتثل الزمان لخبثها ووقع بنا الفراق ...،!.
تشتت روحي وبكيتها بحرقة.. بحثت عنها كثيرا ولم أيئس.. ولكن الأيام اسلمتها لغيري .. فسقطت في كمدا مهين .. الروح تاهت والنفس اخضعها التردي للدنو إلى الحضيض .. وصرت أدور ما بين العوانس في جنون لا يحد.. فمن شنعاء إلى أشنع.. ومن فلجاء إلى بخراء..!.
عصفت بي الأقدار .. وألقتني إلى عانس بخراء في زمن حرج .. لم أعش حبا لها ولا انسجام ولا وجد.. لم أحس بأنها إمراة أبد .. لا وجدت بها أنوثة ولا كانت سكن .. ابغضتها بفعالها.. لا عقل ولا اخلاق .. لا ذوق ولا أناقة ولا صوت خفيض .. ذميمة بكل ما فيها .. حنانة منانة بخراء .. اللؤم معدنها والقبح يكسوها.. متبجحة موسومة بالافتراء .. عايشتها وعرف قبح خصالها وفعالها السوداء.. كانت عناء وسقوط وبلاء.. عفتها وتركتها.. والحمد لله على تركي لها ..!.
ارجعت ذاتي لطهرها.. ذكرتها بماض حنين .. بالروعة الاولى .. بسكينتي وكفايتي الأحلى.. ببدايتي ونهايتي .. بالعشق المعتق بالدلال .. بالوله المطرز بحنان .. بهوى الفؤاد وتوأم الروح الأمين .. تلك التي ملكت حياتي بأسرها.. احيتني أرفل في السعادة كل حين .

#عبدالواحد_حركات (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات