أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - إكرام فكري - بين الزنزانة الفردية و خيانة الحقيقة














المزيد.....

بين الزنزانة الفردية و خيانة الحقيقة


إكرام فكري

الحوار المتمدن-العدد: 7908 - 2024 / 3 / 6 - 09:22
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


حيث يصبح بيت أهلي بالنسبة لي سجناً مظلماً حصناً منيعاً تود أن تعتلي أسواره العالية توقاً إلى الحرية فلا تستطيع ....تؤكد لي بيقين العارفين أنني لن أجد الحرية الحقيقية إلا في فيه ..
فكيف أجدها و أنا عاكفة جالسة معزولة أحلم و ألعن ...و أعد أيامي التي ليست لها أيام ...
أنا أدفع ثمن الاستقرار هنا نفسيا ... كم رصاصةً وكم شظية تأتي بلا مبالاة مع مقارنات واهية ... لكنك تعتقدين بأني بخير فقط لأنني ٱكل و أنام ...

و أنا بعمر ال21 ... ال 21 حيث من المفترض عندك أن أكون مصدر دخل ... يعمل يأتي بالمال ... كما كنتي عند جدتي .. لكن لم أستطع ... حاولت .. و فشلت ... أنا بالنسبة لك فاشلة لم أفعل ما تعتقدين أنه النجاة بالنسبة لي أو على الاقل بالنسبة لك ...لكن ماذا عن ما أريد أنا .... أريد أن أرفع الرايه البيضاء بوجه الحياة إن فشلت في كوني أنا ...

اختلفنا أم اتفقنا .. سأودعُ الزنزانة الفردية ... تاركاً كل مفاتيح الذكريات ... اِنكِ كُنتِ و لا زلت اَكبر مِما اَكتب .. واَجمل مِما يُقال ... لكن مهما كنتي أكبر منك نفسي ....

سأترك الزنزانه الفردية و سأبحث عن أيامي مع كل الشوق وكل أهات الحنين إليك ...
ودعتكِ على بغتة ... رغمَ اَنكِ ستكونينَ دائماً في جانبي ..مهما بَعُدت المسافات ومهما اِختلفنا ... فأنت أمي و التي أسميها الزنزانه الفردية هي بيتي حيث أنا لوحدي مغلق علي و لا أيام لي هناك ...

أعيش الٱن الواقع مع خيانة الحقيقة ... أخون الحقيقة و أسير حائرا ... مشيت أنا في وادي الحرمان أبحث عن كياني عن ذاتي ... أسير بين أمل و أمنيات كثيرة لعلي أكون أنا يوما من الايام ..
وادي ملئ بردهات الأيام عقبات تلو العقبات و كأن الحياة تقول لي لماذا أنت هنا ميلاد .. حلم يعقبه حلم ... حلم اختال ذكرياتي وليته لم يكن حلم ... لهفتي المجنونة .. سهم خالج الفؤاد يرمي بقلبي بين ألم و أمل ... وادي ليس له آخر .. لا نهاية له ...

أسيرة في سجن إبليس دون استطاعة مخالطة الجموع في كثير من اللحظات إلا أنني أستطيع أن أكون بينهم ... كوجبة جميلة ... قشطة بيضاء ... في ضوء أصفر ..
وحدي كفتاة بينهم أطالب بالنور الاصفر .. الذي يجعلني أسر الناظرين ... أحب ذلك ... أحب عبارات المدح و أن أكون مركز الاهتمام بينهم لم أحظى بذلك في حياتي الواقعية في زنزانتي الفردية ... و أرغب في المزيد دائما ...

أعجز عن التعبير و مشاركة أطراف الحديث بشكل جيد لكن لا أعجز عن مشاركة جسدي ...
كأن هناك خللا موجود بداخلي أو ما شابه لا أعرفه حتى ...

في جعبتي الكثير من الأفكار الغريبة في منظور الناس ، لكنها حقيقة في منظور الحقيقة التي أخونها .... أخون الحقيقة ... و أصرخ بها .. أحاول أن لا يتجاوز صراخي محيطي الضيق و لكن حتى ذلك لا يجوز ...بل أعجز أن أكون ضمن سياقه أو مشاركته ، لا أستوعب بديهيات جيلي أو التي تسير على أساسها شابة عادية من مقتبل عمري أحيانا أسمع منهن بأني "فشكل" أو من "عالم أخر" أو ما شابه سواء "مسطية" لذلك لا أرغب في الاختلاط بهن أو مع أشكال وأنواع قد تتكامل مع قدرات ذوي العادة إن كان هناك توافق بيننا في اطار بيئة يشمل كل الاشكال والأنماط الانسانية.... ارضية مشتركة و متساوية حيث يلتقي ذوي العادة وذوي التنوعات حيث لا يمكن هنا ..



#إكرام_فكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتراق
- حقيقة واقعية
- حالة ضعف
- تجليات المقدس في القوة النفسية
- المقدس و تجلياته النفسية
- كل مواقف الحياة ما هي إلّا رسالة لي ، و ينبغي أن أجيد قراءة ...
- في غياهب الجب
- المليحة و الشياطين
- البناؤون الاحرار
- ولأنه خالق الكون فهو يريدها أن تخلق حياتها هي ..
- عزيزي الحي ، لا أريد أنّ أتحول لميتة أرجوك ...


المزيد.....




- 1 May 2024
- لبنان.. تقارير تشير إلى اغتصاب 30 طفلا من قبل -تيك توكر- شهي ...
- جندي إسرائيلي سابق يكسر الصمت: استهدفنا النساء والأطفال في غ ...
- “فرح العيال”.. استقبل ترددات قنوات الاطفال 2024 Kids Channel ...
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل بالجزائر 2024 ...
- هل هناك مستقبل لمساحات العمل المخصصة للنساء فقط؟
- لأنها من أقارب ديكتاتور أحد الدول.. حرمان امرأة من الحصول عل ...
- الحكومة الأسترالية تخصص أموالاً لمساعدة النساء المعنفات والأ ...
- السعودية.. القبض على مواطن قتل امرأة بالرصاص في نجران
- هل أسهمت حالة الطوارئ في سيراليون بالحدّ من العنف الجنسي؟


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - إكرام فكري - بين الزنزانة الفردية و خيانة الحقيقة