كيف تتغير اسماء المدن والاشخاص والشوارع

كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي

الحوار المتمدن-العدد: 7902 - 2024 / 2 / 29 - 18:05
المحور: الادب والفن
    

كيف تتغير اسماء المدن والاشخاص والشواراع.
اتذكر في الستينيات ومطلع السبعينيات كانت اسماء المدارس في العراق تسمى باسم فقهاء او علماء او ادباء مثل بن دينار وعتبة بن غزوان والفراهيدي والجاحظ .
وفي مطلع الثمانينيات ومع استعار الحرب العراقية الايرانية صارت اسماء المدارس تدعم المجهود الحربي..

اتذكر احدى مناطق البصرة كانت تسمى الفيصلية وبعد ثورة 958 تغير اسمها الى الجمهورية ومنطقة البعث تحولت الى الشعلة بعد سقوط النظام..
كان اسم كريم شائعا عهد عبد الكريم قاسم. .وفي مرحلة لاحقة تصدر اسم صدام.
اما بعد السقوط فقد كثرت اسماء مدارس تذكر بالائمة والسادة والاولياء.
لكن ليس البعد المذهبي او السياسي الوحيد من يتحكم بالاسماء. .فقد تخلى عدد ليس قليلا عن الحديث ( خير الاسماء ما عبد وحمد ) فتصدرت مفردة عبد الاف الاسماء بل تأثر الناس مؤخرا بالمسلسلات التركية وسموا ابناءهم باسماء ابطالها.
والان تزدحم شوارع العراق باسماء ابطال لا نعرف الكثير عنهم وتزدحم رؤوس الشوارع باسماء تمجد الحشد الشعبي.
وتكاد تغص ب لافتات لشهداء سقطوا بمعارك داعش..
ولمجرد ان تتخطى المدن الجنوبية وتدخل بغداد ترى اختلافا واضحا باسماء المحال التجارية.
وربما يكون اختيار اسماء الاولاد مذكرا باسم فقيد عزيز او حبيب توارى او تعبيرا عن مشاعر ما مثل دموع وخيبة ونهاية.
وتلاحظ بعض اسماء المحال تعكس خدعة اخلاقية فتسمى( التسامح. . او الصدق. .).
ولكن هناك موجات من الاسماء تشكل ظواهر تحتاج لعلماء اجتماع لرصدها

#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل