|
Yooz talent العراق والبكاء المرير والتصويت الباهت !
نيسان سمو الهوزي
الحوار المتمدن-العدد: 7898 - 2024 / 2 / 25 - 11:29
المحور:
كتابات ساخرة
Yooz talent العراق والبكاء المرير والتصويت الباهت !!!
اليوم يمكن راح أچَفص ! تابعت برنامج yooz talent بشكل دوري وفي النصف النهائي تفاجأت من نتيجة التصويت . اولاً : في كل حلقة كانت الدموع تسير وكأنها رحلة شهداء العراق عبر التاريخ . لا اعلم لماذا يتغلب علينا نحن العراقيون هذا الحزن المرير ! لماذا تهطل دموعنا بهذا اليُسر ! هو برنامج للهواة والمواهب ولكنه ابكى حتى حيطان المسرح . حسام يبكي ورائد يلطم والفنانة هند دموعها فاقت دموع امهات الشهداء والمفقودين والمهاجرين شنو القصة ! في كل حلقة كانت أم الأولاد تضع الوسادة فاصل كي لا ارى دموعها ولكن عندما كانت تنظر إليّ وتجد دموعي قد سبقت الجميع كانت تتشجع وترفع الوسادة ! شنو قضية هذا البكاء ! لماذا نحن عاطفين وضعيفي القلب الى هذه الدرجة ! لماذا يبكي العراقي بهذا اليُسر ! هل بسبب التاريخ الاسود ! أو بسبب المعانات المستمرة ! هل الخوف من المجهول القادم ! أم هو الحزن على الحاضر ! كلها حقيقية وصحيحة ، وفي نفس الوقت البكاء هو الصُدق الحقيقي للإنسان وهي ظاهرة سليمة وصحيحة ! نعود الى المشتركين والنتائج . في النصف النهائي لبرنامج المواهب فاز خمسة متسابقين ووصلوا الى النهائي ( تعال حضّر كلينس للنهائي ) ! لاء ! النهائي سوف لايكون فيه دموع لأنه سيكون ختام باهت وضعيف للغاية ! شاركت ثلاثة مواهب جميلة وجديدة على الفن العراقي في التمثيل الصامت والرسم التجريدي والفن التشكيلي ولكنهم لم يفوزوا ولم يختارهم الجمهور ! الجمهور اختار شاعر ( إحنا ناقصين شعراء ! مو آني بالبيت وصرت الجواهري ) وإثنان من المغنيين ( إي مو الساحة العراقية مديونة للمغنيين ) وعازف على آلة الساس وثنائي للرسم التشكيلي ( لوحتهم كانت عن اصحاب الإحتياجات الخاصة ! يعني هَم بكي ولطم ) ! لا اقلل من شأن الفائزين إطلاقاً ولكن المواهب الاخرى كانت اكثر متميزة وفيها من الفن الجديد والحديث اكثر بكثير من الشعر والغناء ! لا اعلم ولا أُصدق ابداً بأن الجمهور هو الذي إختار المواهب الخمسة للصعود الى النهائي ! إذا كان الجمهور هو الذي قرر هذا يعني ! شنو! ماراح إتگول العراقيين بلا ذوق فني ! فعلاً سيكون كذلك ! لهذا سوف ألغي فكرة الجمهور هو الذي صوّت بل كان الإختيار من تحت الطاولة( ما اقصد طاولة الإطار ) ! إذا كان الجمهور هو الذي صوّت بالفعل ولم يصوّت لصالح الفنانيين التشكلين هذا يعني العراق سيبقى في دوامه التخلف والتراجع لقرون اخرى ! برنامج للمواهب ، يعني موهبة جديدة وحديثة وغريبة وفريدة ، مو مغني وشاعر ( مو كل مقاهي العراق اضحت صالة الغناء والشعر ( بعد اول بيك يصير شفان برور ) !!! حتى طريقة التصويت كانت مقصودة وغير صحيحة ! كان يجب ان يكون هناك حق للجنة التحكيم أن تختار على الاقل موهبتان والجمهور ثلاثة ! كان يجب على القناة الراعية ( ليش اكو غيرها إم بي سي ) أن تعطي فرصة للجنة التحكيم كي تنصف على الاقل موهبتان ! يمكن الجمهو متخلف ! او لا يملك حس الفن التشكيلي والتجريدي والصامت وغيره ! يمكن سيتم التدخل من قِبل الاحزاب المتسلطة لتقسيم المحافظات وترشيح المحافظين ! يمكن سيكون للمحاصصة الطائفية دور في التحصيص ( هاي جديدة ) ! وووووالخ ، العراق مليء بالمذاهب والجهلة . إذاً كان يجب ان يتم إنصاف المشاركين من قِبل اللجنة ! كي تختار هي على الاقل نصف الصاعدين لنصف النهائي ! البرنامج كان جميل وجيد ولجنة التحكيم كانت موفقة وفيها إبتسامات عريضة وبكاء مرير ( عادي هذا حال العارقيين ) ! ولكن للأسف تم نسف البرنامج في البرايمر قبل الاخير بسبب الإختيارات الخاطئة ! لا نقلل مرة اخرى من جهد وقيمة الفائزين فهم فنانيين كبار ، ولكن الموهبة التي جمعت وشكلت خلال دقيقتين من اكياس الزبالة لوحة فنية رائعة ، وفي الثانية من العْگال والياشماخ والكوفية لوحة للجواهري كانت تستحق وبكل جدارة للوصول الى النهائي ! كذلك الشاب ذات التمثيل الصامت ( المتحرك ) ! هكذا فن كان يستحق التشجيع والدعم اكثر بكثير من الغناء والشعر ( إحنا ناقصين لطم وعويل ، مو حتى الدموع نشفت كدجلة والفرات ) ! البرنامج كان جميلاً الى النصف النهائي ولكن وللأسف كالبقرة التي سكبت إناء الحليب في النهاية ، تم كسر الجرة ولا قيمة أصلاً للنهائي ! يعني مغني آخر يُضاف الى القائمة ماذا سيضيف للقائمة ! او شاعر مرير يصطف مع المرارة الموجودة بماذا سيزيد من المرارة ( شنو راح نزرع مرارة إضافية ) ! وسؤالي الى كل العراقيين والقائمين على البرنامج والشركة الراعية وحتى اللجنة ، بشرفكم مو غريبة ( شوفوا ماگْلت عيب ) أن تضيفوا مغني او شاعر جديد على الساحة المليئة بهم في برنامج المواهب ! وين المواهب إذاً !لازم إتجفصون في الأخير !!
نيسان سمو 24/02/2024
#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
Yooz talent العراق والبكاء المرير والتصويت الباهت !!!
-
بعد ان اهانهم الشيطان بدأوا يقتلون ربعهم للإرتقاء بشرفهم !
-
هل بدأ صيد العصافير في بغداد !
-
كيف تقنصهم في حي ام زينب ولم ترى طوفان اكتوبر !
-
هل اقتربت المعجزة التي طالبت بها او حتى تَمَنيتُها !
-
أما الصلاة أو الجحور ! ماذا ستختار !!!
-
ها قد عادت المواجهه الروسية على الواجهه ! والله اشتاقينا !
-
العراق اكبر دولة إرهابية في العالم !
-
إما على كٌردستان ان تنفصل عن العراق او تتحد معهُ !
-
تغريدة السفيرة الامريكية ( الشيطانية ) الاخيرة في بغداد !
-
إنتخابات مضحكة وسوق مريدي يتدخل !
-
أي عراقي يشترك في الإنتخابات لا يحق له العويل !
-
بَس اريد أعرف كيف سيتم القضاء على حماس !
-
ثلاثة مليون ميل بحري لضرب الحوثي !!!
-
كيف تعرى الغرب بعد غزوة حماس !
-
الله أكبر ( التكبير ) هذا كان إنتصار حماس في غزوتها الاخيرة
...
-
يجب على حماس أن تطلق سراح جميع الاسرى وبشكل فوري !
-
العدالة الغربية الزائفة ( يعني التافهه ) !
-
غزوة السابع من اكتوبر غريبة عجيبة ! لصالح مَن !
-
الازدواجية الغربية الحقيرة مع قناة الجزيرة و ( RT ) الروسية
...
المزيد.....
-
ماسك يوضح الأسباب الحقيقية وراء إدانة ترامب في قضية شراء صمت
...
-
خيوة التاريخية تضفي عبقها على اجتماع وزراء سياحة العالم الإس
...
-
بين الغناء في المطاعم والاتجاه للتدريس.. فنانو سوريا يواجهون
...
-
-مرضى وفاشيون-.. ترامب يفتح النار على بايدن و-عصابته- بعد إد
...
-
-تبرعات قياسية-.. أول خطاب لترامب بعد إدانته بقضية الممثلة ا
...
-
قبرص تحيي الذكرى الـ225 لميلاد ألكسندر بوشكين
-
قائمة التهم الـ 34 التي أدين بها ترامب في قضية نجمة الأفلام
...
-
إدانة ترامب.. هل يعيش الأميركيون فيلم -الحرب الأهلية-؟
-
التمثيل التجاري المصري: الإمارات أكبر مستثمر في مصر دوليا
-
-قدمت عرضا إباحيا دون سابق إنذار-.. أحد معجبي مادونا يرفع دع
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|