أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أحمد الشيخ أحمد ربيعة - حول محاولة الاغتيال للسيد فخري كريم














المزيد.....

حول محاولة الاغتيال للسيد فخري كريم


أحمد الشيخ أحمد ربيعة

الحوار المتمدن-العدد: 7898 - 2024 / 2 / 25 - 04:52
المحور: المجتمع المدني
    


حول محاولة الاغتيال للسيد فخري كريم.

في يوم 21 و22 شباط 2024 نشر د. علي المؤمن في عدد من المواقع مقالة بعنوان ( فشل الإسلاميين في اختراق العملية الثقافية في العراق). انقل هنا مقاطع مطولة منها.

إلّا أن ما حدث بعد العام ٢٠٠٣ في العراق، كشف عن فشل ذريع للإسلاميين الشيعة في الإمساك بالعملية الثقافية ووعي أهميتها، برغم إمساكهم التدريجي بالعملية السياسية وبأغلب مفاصل الدولة،

وليت اهتمامهم بثقافة الدولة وإعلامها وفنونها ومؤسساتها ونقاباتها، يصل الى واحد بالمائة من اهتمامهم بالعملية السياسية والمالية والأمنية.

ولا يعون خطورة فشلهم الذريع في الإمساك بالعملية الثقافية والإعلامية، وتسليمها على طبق من ذهب للبعثيين والشيوعيين والعلمانيين، الذين باتوا يوجِّهونها وفق أجنداتهم وأهدافهم وأفكارهم وخلفياتهم السياسية والايديولوجية، حتى بات الإسلاميون غرباء عنها بالكامل.

وعلى سبيل فرض المحال؛ لو كان الأمر بيدي؛ لعقدت اتفاقاً مع الشيوعيين والبعثيين والعلمانيين القابضين على العملية الثقافية والإعلامية والفنية ومؤسساتها الرسمية وشبه الرسمية ونقاباتها واتحاداتها في العراق، وبموجب الاتفاق أُسلِّم العملية الثقافية لكوادر ثقافية إسلامية متخصصة، أعرفهم بالأسماء، مقابل إعطاء الشيوعيين والبعثيين والعلمانيين ما يشتهون من وزارات ومؤسسات سياسية وخدمية وعلمية. ولا أقصد هنا تسليمهم الحكومة ومجلس النواب والقوات المسلحة والمؤسسات الأمنية؛ ليعيدونا الى أيام المقاومة الشعبية وحبال المشانق والسحل وانتهاك الحرمات والمقابر الجماعية وطبول الحروب وقمع من لا يكون معهم، وخنق صوت من لا يطبِّل لهم. كلا بالطبع؛ بل أتحدث عن فتح الفرص أمامهم في المؤسسات السياسية والخدمية والعلمية، مقابل تخليهم عن العملية الثقافية والإعلامية والفنية ووزاراتها ومؤسساتها الرسمية وشبه الرسمية ونقاباتها.
أن هوية الإسلاميين منبثقة من هوية العراق الثقافية ومن الانتماء الاجتماعي الديني للشعب العراقي، ويعون هذه الهوية ولوازم تأصيلها بعمق، على العكس من العلمانيين والشيوعيين والبعثيين، الغرباء عن هوية العراق الثقافية وانتمائه الديني، والذين يعملون بشراسة ضد هذه الهوية، منذ تأسيس الدولة العراقية في العام 1921 وحتى الآن، وبالتالي؛ فهم إما أُمّيون في مجال استحقاقات الهوية العراقية ولوازمها أو معارضون للجوهر الثقافي لهذه الهوية، ويعملون بالضد منها.
صوت العراق | فشل الإسلاميين الذريع في اختراق العملية الثقافية في العراق (sotaliraq.com)

الكاتب يجمع وبدون وجه حق بين الشيوعيين والبعثيين والعلمانيين في سلة واحدة وفي توجه فكري – سياسي – ثقافي واحد. هي دعوة لتجييش الأجواء ضدهم وبالتالي إقصائهم. صحيح انه يدعو لاستخدام الوسائل القانونية والمنافسة وغيرها ولكن هذا التجييش من شخص يعتبر كما يُوصف مفكر ومنظر إسلامي انتمى منذ صباه الى حزب الدعوة في العراق وفي بلد ووضع سياسي تتحكم فيه الميلشيات الشيعية في مجمل الحياة اليومية وفي وضع امني اشبع بالانفلات، كفيل إن يقود أي من هذه المجاميع الى ساحة التصفية سواء قصد الكاتب ذلك او لم يقصد وهو الأعرف والاعلم ببواطن الأمور، خاصة ان الكاتب كما تتوفر المعلومات عنه في الواقع او كما يُعرف نفسه بانه دكتور في القانون الدستوري. هذا يعيد الي الذاكرة عمليات التصفية للكثير من الوجوه الثقافية والعلمية تحت شماعة هذا التجييش.
هناك حقيقة لا يستطيع أحد تنسيها وهي أن الإسلاميين وخاصة في فترة حكم المالكي هي من وطنت البعثيين وأعادت تأهيل عشرات الالاف منهم وفي مختلف مفاصل الحياة والدولة ومنها الثقافية. التساؤل الحقيقي من هو المستهدف الحقيقي بهذه الدعوة؟
+ لست في وارد مناقشة الكتاب على طروحات الكتاب العديدة وغير معني بها ولكن أقول حقيقة معروفة ومرتبطة بالثقافة العراقية منذ نشوء العراق الحديث ورغم طابعها الإنساني الا انها ثقافة ذات جوهر وطني ديمقراطي. سعى النظام الساقط لحرفها عن هذا الجوهر بالإرهاب والاغراء الا انه لم ينتج سوى ثقافة مأزومة باحتقار الناس وتمجيد العنف والقتل وأذلال الانسان والروح الشوفينية وتمجيد الديكتاتورية ونظامه وغيرها. بتقديري لم ولن يشذ الإسلاميون عن هذا الطريق، فقد واصلوا ادرة الدولة والمجتمع باليات النظام الساقط، فالطائفية المقيتة ونظامها وما أنتجه الإسلاميون من تعصب وتكفير الاخر وشيوع الخرافة وثقافة اللطم والكذب والفساد واللاوطنية والتبعية للأخر وغيرها مما هو معروف يتعارض مع الطابع الإنساني للثقافة العراقية ولجوهر الوطني الديمقراطي. لن ينتج الإسلاميون ما تصبو اليه لان المشكلة تتعلق ببنية وأزمة الفكر الإسلامي بكل أصنافه ومأزقه الذي لا مفكك منه.
أن طروحات كهذه هي بشكل واخر تعكس ليس فقط تفكير الإسلام السياسي وانما تعكس توجهاته المستقبلية وفي القريب العاجل، للسيطرة والتحكم في كل الفضاء العام وتمهيد الطريق لصعود ديكتاتورية جديدة. أخيرا لا تعدو المحاولة الا كونها عملية إرهابية تهدف الى اثارة الرعب والخوف تهدف الثقافة العراقية ومنتجيها.



#أحمد_الشيخ_أحمد_ربيعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعي العراقي – اختمار الازمة.
- التحالف الشيعي الكردي - استرايجية تهميش الدولة -
- الميليشيات الاسلامية: أزمة الهوية وأشكاليات بناء الدولة في ا ...
- مقدس بدون ضمير
- من أجل موقف من الانتخابات يقود الى التغيير
- لماذا استشاط البعض من طروحات اية الله الحيدري
- من هو أول من رفع شعار - ما ننطيها - في الاسلام
- أن ينصركم الله فلا مانع لدينا
- حول محنة التيار الديمقراطي في هولندا واروباِ
- سائرون ومتاهات الاختيار
- قراءة في رواية قرابين الظهيرة لكريم كطافة
- يوم الشهيد الشيوعي
- مسرحية غسل العار ودراما العائلة.
- شرعية الدولة والمهمة المستحيلة
- الشيوعيون والصدريون. مرة أخرى.
- الشيوعيون والصدريون، الى اين ؟
- أمراءة تمتطي الخوف لتعانق احلام وصمود المنسين
- بعثيو ألمحابس: ميليشيات منفلتة أو منضبطة؟
- هل تكفي كلمة وداعاً لحبيب يوسف الخوري..؟
- جرعة ثول جديدة


المزيد.....




- بريطانيا - هل بدأ تفعيل مبادرة ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا ...
- أونروا تستهجن حصول الفرد من النازحين الفلسطينيين بغزة على لت ...
- اجتياح رفح أم صفقة الأسرى.. خيارات إسرائيل للميدان والتفاوض ...
- احتجاجات الجامعات الأميركية تتواصل واعتقال مئات الطلاب
- الأونروا: وفاة طفلين بسبب الحر في غزة
- لوموند تتحدث عن الأثر العكسي لاعتداء إسرائيل على الأونروا
- لازاريني: لن يتم حل الأونروا إلا عندما تصبح فلسطين دولة كامل ...
- مميزات كتييير..استعلام كارت الخدمات بالرقم القومي لذوي الاحت ...
- تقاذف الاتهامات في إسرائيل يبلغ مستوى غير معهود والأسرى وعمل ...
- غورغييفا: 800 مليون شخص حول العالم يعانون من المجاعة حاليا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أحمد الشيخ أحمد ربيعة - حول محاولة الاغتيال للسيد فخري كريم