أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - شجاع الصفدي - لقد قررت حماس أن تحارب {2}














المزيد.....

لقد قررت حماس أن تحارب {2}


شجاع الصفدي
(Shojaa Alsafadi)


الحوار المتمدن-العدد: 7889 - 2024 / 2 / 16 - 11:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


كتبت في بداية الحر.ب مقالا عنوانه "لقد قررت حما.س أن تحارب" ، واعتبرت أن ما حدث هو تمهيد للتقاعد، ومع مجريات الأحداث بات يقينا أن كل ما يجري هو إتمام لإجراءات التقاعد وملحقاتها، رفضت حما.س فكرة الحديث عن نزع سلا.حها ضمن أي حلول مطروحة لعودة السلطة الفلسطينية لتولي زمام الأمور في غزة، لأن نموذج حكم حما.س الذي قدمته طوال الأعوام المنصرمة ما بعد ٢٠٠٧،كان نموذجا هشا على صعيد المواطن ومتطلباته ،ولم تلتزم بأدنى استحقاقات الحكم فعليا ، والجميع يدرك أنه لو رفعت السلطة يدها عن موازنة الصحة والتعليم والمرفقات الأخرى لأصبح الأمر مختلفا والعبء ثقيلا ،لكن السلطة ارتأت طوال الوقت أن تبقى رئة احتياطية بشكل ما .
طوال فترة حكم حما.س كان سلا.ح المقا.ومة ذريعة لإفشال أي مقترح وحدوي،وكان ذلك يكسب زخما شعبيا يُصلّب موقف حما.س عند الحديث عنه،ويسارع قادتها للقول بأن سلا.ح المقا.ومة خط أحمر !.
ما جرى في السابع من أكتوبر هو نزع تشريفي لسلا.ح المقا.ومة وكافة مقدراتها ، وحما.س على مستوى الصف الأول تدرك ذلك وتتقبله،في سبيل الانخراط في تسوية داخلية تجعلها شريكا في منظمة التحرير ،وربما مع الوقت السيطرة على القرار ،فالطموح اللا محدود لحما.س يجعلها الحركة الأكثر براغماتية في العالم على ما يبدو .
مع ملاحظة أن حما.س كانت لديها قناعة أنها مع عملية كبرى سوف تحقق خروجا وتقاعدا مشرفا من الحكم ،وتلقي بالحمل على عاتق السلطة، مع اعتبارات أنها تستطيع الاحتفاظ بقوة بشرية وعسكرية قادرة على قلب الطاولة في أي وقت لا يناسبها فيه الوضع القائم .
إذن بدلا من نزع "الصوار.يخ" وإتلافها فيما يبدو إنهزاما سياسيا، ارتأت حما.س إطلاق أكبر قدر منها في معركتها ، مع إبقاء عدد منها للتنقيط خلال المعركة والحصول على مزايا ذلك وفق مجريات كل مرحلة ،علما أن حما.س فعلت ذلك معتبرة أن تلك الخسائر أمر يمكن تعويضه،بمعنى أن تصنيع كميات أخرى لن يتطلب جهدا ووقتا كبيرا مثل السابق،ومن أتقن حفر الأنفا.ق لن يعجزه تجديدها أو حفر غيرها، وكان ذلك دافعا للإيمان بأن خسارتها في الحر.ب لن تكون غير قابلة للتعويض، إلا في حالة خرجت دون نتيجة ومكتسبات كبيرة تحفظ لها صورة التقاعد المشرف ، وتلك المكتسبات لا تقتصر على تحرير الأسرى فحسب،وإنما طموح حما.س أن تحصل على التزامات للحل السياسي فيما يجعلها كمن وضع اللبنة الأولى على طريق الاعتراف بالدولة الفلسطينية ،ولو لاحظنا كثر الحديث والتصريحات عن إمكانية الاعتراف بدولة فلسطينية في الأوساط الأمريكية والدولية، حيث تستخدم أمريكا تلك الورقة في الضغط على نتنيا.هو المتعنت من جهة، وتحاول جذب بعض الدول العربية المؤثرة سواء سياسيا أو اقتصاديا من خلال منحها ورقة هامة تتعلق بالقضية الفلسطينية من جهة أخرى ، يريدون دولة؟، لنعطهم إذن هيئة الدولة، غير أن الجميع يدرك أن تلك الدولة لا مقومات لها مطلقا، كما أن وقت بايدن ينفد ولا متسع لتحقيق أي إنجاز سياسي في بضعة أشهر، وهو يدرك أن هذه المبادرات لا قيمة لها ،وقد تستغل فقط كأوراق انتخابية مثل سابقيه ،لكنه رئيس مهزوز ومن الواضح أنه ليس بكامل صحته العقلية وأن هنالك من يوجه السياسة الأمريكية في هذه المرحلة من خارج البيت الأبيض.
وفي عودة لحما.س وتقاعدها، تحاول الآن كسب الوقت، تنازلت عن بعض الشروط مرتفعة السقف ،والتي وضعتها فعليا وهي مدركة أنها تحظى برفض مسبق ، لكنها تسعى على الأقل لتحقيق هدنة طويلة تمهد لوقف إطلاق نار شامل ، تستطيع من خلاله تحقيق مكتسبات المعركة التي رسمتها ، وتحرص حما.س على ما يبدو أن تظهر لجميع الأطراف أن لديها خيارات متعددة وخطط بديلة، فهي ترسل رسائل للدول العربية من خلال تصريحها أن الوضع الداخلي هو شأن خاص بالفلسطينيين،ولا مانع أن نتفاهم عليه،بمعنى أننا مستعدون لترك الحكم وتقديم تنازلات ولكن بشروط معينة تحفظ للحركة مزاياها التي تظهرها كحركة مقا.ومة .
وترسل رسالة لإسرا.ئيل، أنها جاهزة لاستمرار الحر.ب طويلا من خلال استنزاف الجيش والرهان على جيوب مقا.ومة متعددة ومنتشرة في كافة أنحاء القطاع،مما يحقق رؤية تحول قطاع غزة إلى مستنقع من الوحل، ساحة ممتدة من الركام ومئات الآلاف من النازحين الجياع،مع حر.ب لا تنتهي ،وهذا سيناريو ليس جيدا لإسر.ائيل،حتى وإن بدا مناسبا لنتنيا.هو ،فذلك مصلحة وقتية،بمعنى أن نتنيا.هو يريد أن تطول الحر.ب ولكن ليس لسنوات ولا بطريقة صراع مفتوح مع حر.ب شوارع لا تنتهي.
كما تلوّح حما.س للسلطة بورقة محمد دحلان ،وبدا ذلك واضحا من خلال اجتماع هنية دحلان وتباحثهما لمرحلة ما بعد الحرب، وهذا لا يعني البتة اتفاق حما.س مع دحلان،بقدر ما هو تلويح للسلطة أن لدينا بدائل حال تشددت السلطة في متطلباتها على الأرض خلال التفاهمات المطروحة لاستلام الحكم .
وفي نظرة لكل ما حدث ويحدث يغيب المواطن الفلسطيني تماما عن القرار، الكل يفرض وصايته على شعب أعزل جائع مشرّد، تعرض لكافة أنواع الإذلال والإهانة والقتل والدمار ، وكأنه مجرد ورقة على طاولة القمار الدولية، والتي افتتحت حما.س جولتها في مقامرة السابع من أكتوبر ، وحتى الآن لا تبدو ورقة الشعب الفلسطيني رابحة على الإطلاق .



#شجاع_الصفدي (هاشتاغ)       Shojaa_Alsafadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقد قررت حماس أن تحارب(1)
- علاقة هشة
- على أعتاب حرب أم تصعيد إعلامي
- ما طلبه الراوي من طاقم الجنازات
- ملاحظات حول التوغل الروسي في أوكرايينا
- برقيات للسيد الرئيس
- حادثة فرنسا وميزان الوعي
- زلّة منام
- الفلسطيني تحت ضرس الإعلام العربي
- سلاح الإعلام بين الحنكة وسوء الاستخدام
- وليد الصدفة
- خديعة الحرب الكبرى
- قطاع غزة والانتخابات الإسرائيلية المقبلة
- دمكَ ماء
- القضية ما بين نقل السفارة وتحديد عدد اللاجئين
- الشعوب العربية ولعنة الديمقراطية
- الخامس من يوليو علامة فارقة في تاريخ اتحاد الكتاب الفلسطينيي ...
- معادلة القصف بالقصف بين الواقع والمكابرة
- نادلة الغاب
- قرار إلغاء الامتحانات النهائية وآثاره السلبية


المزيد.....




- لبنان.. 8 ضحايا في انفجار مطعم بالعاصمة بيروت وقرار عاجل من ...
- زاخاروفا تصف من يعتزمون تسليم الأوكرانيين في أوروبا إلى كييف ...
- فرنسا تدعو إسرائيل إلى إعلان موقفها من مقترح يتعلق بالحدود م ...
- البنتاغون يكشف خططا غربية لتزويد أوكرانيا بمقاتلات -إف-16- و ...
- نجيب ساويرس يعلق على وصف رئيس مصري راحل بـ-الساذج-
- دراسة: ظهور النظام الأبوي أدى إلى تقليل التنوع الجيني بين ال ...
- اجتماع وزاري في الرياض يؤكد حل الدولتين
- تظاهرة بمحيط السفارة الإسرائيلية في عمان
- حزب الله يقصف مبان بمستوطنة المطلة
- أنباء عن ترحيل المملكة المتحدة إلى رواندا طالب لجوء في أول ع ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - شجاع الصفدي - لقد قررت حماس أن تحارب {2}