أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - شجاع الصفدي - قطاع غزة والانتخابات الإسرائيلية المقبلة














المزيد.....

قطاع غزة والانتخابات الإسرائيلية المقبلة


شجاع الصفدي
(Shojaa Alsafadi)


الحوار المتمدن-العدد: 6132 - 2019 / 2 / 1 - 21:55
المحور: القضية الفلسطينية
    


يبدو المشهد السياسي الإسرائيلي معقدا جدا في فترة ما قبل الانتخابات ، وهذه المرة لا يشبه أي فترة سابقة ، كان من السهل التنبؤ من خلال استطلاعات رأي بسيطة ، توجهات الناخب الإسرائيلي ، مما يسهل على السياسيين المرشحين توجيه بوصلتهم للتحالف مع المرشح الذي يحظى بالتأييد الشعبي ، وذلك لنيل حصة في الحكومة المنوي تشكيلها بعد الانتخابات .
حتى أن المرشح المتوقع ، كان يعرف ما يجب فعله ليكسب، فإذا كانت الحرب وفتح جبهات ساخنة هو الطريق ،فإنه لا يتردد في خوض مواجهة يعلن من خلالها انتصاره ، وإذا كان الفوز يحتاج تحركات دبلوماسية فإنه يلجأ لحركة دبلوماسية ديناميكية ، تحريك الساكن في العلاقات المجاورة ، وإذا كان العامل الاقتصادي هو الأهم ، فإن تركيزه سيكون على الاقتصاد ودعم القوى العاملة وتخفيض الضرائب ، وهكذا يفوز بدعم الجمهور ويكسب تشكيل الحكومة القادمة من خلال برنامجه المعلن مسبقا وفق رغبة الناخب .
هذه المرة كل شيء مختلف ، الناخب الإسرائيلي غير معلوم التوجه ، فتارة يطالبون بحسم معضلة غزة ، يطلبون حربا تدميرية يمكن تنفيذها لكن يدرك السياسي أن تحقيق ذلك مستحيل وسيدفع الساسة ثمنها في المحاكم الدولية ، وتارة يطالبون بحل اقتصادي يخلصهم من إزعاج غزة للأبد والانفصال التام عنها .
وهذا أيضا له استحقاقات سياسية تجاه السلطة التي ترفض أي حل فردي مع قطاع غزة .
نتنياهو المعرض لخطر المحاكمة على قضايا فساد ، لطالما استطاع الإمساك بكافة خيوط المسرح ، وتحريكها في مصلحته ، لكنه هذه المرة حائر، هو لا يريد حربا في غزة لا تحقق نتائجها المرجوّة ، كما أنه لا يريد حلا سياسيا خلال فترة حكمه ، لذلك يتهرب من أي استحقاق سياسي .
لذلك يخرج بورقة حزب الله والتواجد الإيراني في سوريا ، يلوّح بها أمام الناخب الإسرائيلي الذي باتت نسبة ثقته في نتنياهو مهتزة ، الجميع يدرك تماما أنه لا حرب ضد إيران ، وإسرائيل تكتفي بضربات موضعية على مصادر الخطر المزعومة ، والتي لا يمكن لإيران أن تشن حربا على إسرائيل بسببها ولو مات المئات من الحرس الثوري هناك .
وحزب الله الذي خرج من حرب 2006 منتصرا معنويا ، لا يريد حربا جديدة تدمر فيها لبنان بالكامل ، دون أي مصلحة حقيقية للحزب في ذلك .
إذن تتصاعد التهديدات والتوتير الإعلامي والبروباغندا الكاذبة ، دون طحن حقيقي في الموقف الإسرائيلي عامة .
الأوراق بيد نتنياهو قليلة جدا وليست جواكر كما اعتاد سابقا ، سيحاول بقدر الإمكان استغلال هشاشة الخصوم ، وقد يضطر لحرب تحريكية ضد الجبهة الأضعف قبيل الانتخابات ، خاصة وأن الفصائل في غزة ترى أن الضغط على نتنياهو في هذه المرحلة يجلب المكاسب ، لكن قد ينقلب السحر على الساحر، فالحرب التي لا تستطيع إيران أن تنفذها في سورية أو لبنان ضد إسرائيل، قد تجعلها تدفع باتجاه تسخين جبهة غزة قدر المستطاع ، وصولا إلى جولة من القتال ، لن يكون سقوط نتنياهو مكسبا على الإطلاق للفلسطينيين ، فالقادم أسوأ كثيرا من سياسة نتنياهو التسويفية ، لأن أي قائد جديد لن يكون بقوة نتنياهو ، وسيكون الرأي العام ورأي الكابينيت قليل الخبرة ذات سطوة عليه ، مما سيجعل القرارات والخيارات رعناء تماما ، وهذا ما لا يجب أن يسعى إليه الفلسطينيون .
باعتقادي أن الليكود سيفوز ، ونتنياهو بخبرته سيشكل الحكومة الجديدة ، مع حصول بعض الخصوم على مواقع جيدة في الحكومة كنوع من الرشوة السياسية.
إذن نتنياهو ما زال يمتلك الفرصة الأكبر لتولي الحكومة الجديدة ، كونه لا يوجد بديل حقيقي بحنكته وخبرته أمام الناخب الإسرائيلي ، وسواء تدحرجت الأمور نحو التصعيد ووقعت جولة من القتال مع غزة ، لن يطورها نتنياهو لحرب واسعة تؤذيه مستقبلا ، وسيكتفي بضربات مؤلمة لغزة ، والتسويق لها على أنها انتصار طاحن ، أو لم تتدحرج الأمور نحوالمواجهة ، فإن المقروء في المستقبل القريب هو استمرار تدخل الوسطاء ، والإبر المسكّنة لقطاع غزة والفصائل فيه ، وتقديم بعض الجزر مع التلويح بالعصا بشكل مستمر ، وهو موجه للرأي العام الإسرائيلي وليس للفصائل فعليا والتي يفهم نتنياهو معادلتها أنه لم يعد لديها ما تخسره ويريد أن يضمن أن تبقى محشورة في الزاوية التي يريد.



#شجاع_الصفدي (هاشتاغ)       Shojaa_Alsafadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دمكَ ماء
- القضية ما بين نقل السفارة وتحديد عدد اللاجئين
- الشعوب العربية ولعنة الديمقراطية
- الخامس من يوليو علامة فارقة في تاريخ اتحاد الكتاب الفلسطينيي ...
- معادلة القصف بالقصف بين الواقع والمكابرة
- نادلة الغاب
- قرار إلغاء الامتحانات النهائية وآثاره السلبية
- المصالحة الضيّقة حد التمزق
- شعب من حجارة الشطرنج
- بطانة الرئيس بين عملقة وتقزيم الخصوم
- غزة التي تؤرق العالم!
- قُلْ يا وردُ ما تشاء
- عملاء ولكن،،،
- دعوةٌ للخاتمة
- غزة ولعنة الاتهامات
- عشرٌ في النار
- ليت الريح لم تهمد
- انتصرنا !! ، وأمرنا لله
- حالة حب
- خمس على هامش الوطن (ج7)


المزيد.....




- شاهد احتجاج سكان البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس في إيطاليا ...
- كيف حقق جهاز الموساد الإسرائيلي اختراقات في إيران منذ سنوات؟ ...
- تراشق كلامي بين ترامب وماكرون بشأن الحرب الإسرائيلية الإيران ...
- إليكم أين تقف ترسانة إيران العسكرية مع استمرار الصراع مع إسر ...
- كندا والهند تتفقان على استئناف العلاقات الدبلوماسية
- -عمود شبحي- تحت سلطنة عُمان!.. ظاهرة جيولوجية نادرة
- نائب الرئيس الإيراني: الأوضاع في المنشآت النووية طبيعية رغم ...
- مسيرة إسرائيلية تلقي نقودا مزيفة تحمل -ألغازا لحزب الله- جنو ...
- -واشنطن بوست-: 10 أيام وتنفد الصواريخ لدى إسرائيل.. فماذا ست ...
- أغنية روسية في مقطع فيديو على حساب ماكرون الرسمي في تيك توك! ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - شجاع الصفدي - قطاع غزة والانتخابات الإسرائيلية المقبلة