أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد رباص - هل تستقيم الدعوة إلى انسحاب الأحزاب من المشهد السياسي المغربي؟














المزيد.....

هل تستقيم الدعوة إلى انسحاب الأحزاب من المشهد السياسي المغربي؟


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 7889 - 2024 / 2 / 16 - 11:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


- تقديم مضمون تدوينة إدريس الكنبوري
استحضارا لخطاب العرش الذي ألقاه الملك محمد السادس يوم 29 يوليوز 2017 بمناسبة الذكرى الثامنة عشر لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين، نشر الدكتور إدريس الكنبوري على جداره الفيسبوكي تدوينة عاتب فيها الأحزاب السياسية المغربية ودعاها إلى الانسحاب من المشهد السياسي، حيث كتب أن "الأحزاب السياسية التي يفترض فيها تأطير المواطنين وتنزيل المقتضيات الدستورية، باتت حائرة وتشكو العجز".
وأضاف الكنبوري، في ذات التدوينة أن "الأحزاب السياسية التي يحملها الدستور مهمة تأطير المواطنين (...) أصبحت حائرة (...). فبعد مقال رئيس حزب الأصالة والمعاصرة الذي دعا فيه إلى التخلي عن الشرعية الانتخابية كتعبير واضح عن الهزيمة، ها هو رئيس حزب التقدم والاشتراكية يقول إن المغرب يعيش حالة ارتباك ويطالب بما يسميه الجرأة والجدية والإقدام في تحمل المسؤولية".
في نفس الاتجاه، عبر هذا الأستاذ المغربي عن استغرابه من كون الأحزاب تسلك أسلوب الاحتجاج في المعارضة وداخل الحكومة كلتيهما. لهذا تساءل: ما العمل؟ عن رئيس الحكومة وأغلبيته، قال إنهم حائرون، لا يعرفون ما يقدمون وما يؤخرون. من هنا جاء على لسانه هذان السؤالان: أولا: أذا كانت الأحزاب تشكو فماذا سيفعل المواطن؟ ثانيا: إذا كانت الحكومة قد أصبحت الرجل المريض في المغرب فلماذا يلام المواطنون الذين يحتجون؟ ثالثا، أليس هذا دليلا على أن الناس الذين في السجون كانوا على حق؟".
في نهاية تدوينته، تبين للقارئ أن إدريس الكنبوري يستحضر خطاب العرش العرش المشار إليه أعلاه والذي تضمن النداء الملكي الموجه إلى المسؤولين أن كفى واتقوا الله في وطنكم إما أن تقوموا بمهامكم كاملة وإما أن تنسحبوا. لكن - يقول الكنبوري - مضت أشهر طويلة على الخطاب فما رأينا أحدا انسحب، بالعكس نرى الزحام على أبواب المسؤوليات، الارتباك والشكوى لدى الأحزاب دليل على العجز. فلماذا لا ينسحب العاجز؟.
- تعليقات وتعقيبات
بمناسبة الدعوة التي وجهها إدريس الكنبوري للأحزاب المغربية بالانسحاب من المشهد السياسي، كتبت هذا التعليق:
ما لا يستطيع الكنبوري فهمه هو أن الأحزاب في المغرب تعد من المؤسسات الدخيلة على المجتمع المغربي ضمن آلية متناقضة تجمع بين النقيضين (الأصالة والمعاصرة) في تقليده وتعامله مع مؤسسات المجتمعات الغربية المتقدمة التي حسمت باكرا مع تلك المفارقة وجاءت أحزابها كمؤسسات نابعة من صلب التحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية التي قادتها الطبقات البورجوازية في تلكم المجتمعات. في ظل واقع متخلف، طبيعي أن تصاب الأحزاب بالميوعة لطغيان المصالح الشخصية على النضال وفقا لمبادئ محددة يعتبرها الساسة في خطاباتهم قيما يجب صونها وحمايتها، الى درجة أن أحزابنا المصابة بمرض الشيخوخة المبكرة هي المسؤولة عن اشاعة فهم للسياسة أو للممارسة السياسية خال من كل ما يمث بصلة لميثاق شرف ومجرد من أي وازع أخلاقي..
في إطار مناقشة رأي الكنبوري، كان لعبد اللطيف قنيني، أحد الكتاب الصحافيين والفاعلين الإعلاميين المغاربة، وجهة نظر مخالفة عبر عنها كما يلي:
"الحزب والحزبية في المغرب...موضوع مهم وشاق ينبغي إفراده بالعناية الفكرية اللازمة ...وأما آلقول بانسحاب الأحزاب من المشهد فكلام غير ذي جدوى لأنه كما قلت من يطرح هذا مطالب باقتراح البديل".
من جهته، أبى عز الدين عماري، فاعل إعلامي آخر من أبناء جلتي، إلا أن يشارك في مناقشة دعوة الكنبوري الأحزاب السياسية إلى الانسحاب، فكتب معلقا ما يلي:
"هل هي دعوة لعودة تنصيب الأعيان ام دعوة ماضوية لمنطق القبيلة و الشيخ والمريد؟ أخطأ السي ادريس الكنيوري كل التقديرات وكان عليه أن يدعو إلى شعار التجديد الحزبي لأن الأحزاب تبقى في جميع الأحوال الإطار المناسب لتدبير الشؤون اليومية و الحياتية لكل المواطنين".
أما الأستاذ الجامعي والكاتب المعروف، ميلود عضراوي، فقد أعجبته مداخلتي وأيد الفكرة التي ضمنتها إياها، وأبدى رأيه في المسألة التي تهمنا من خلال تعليق هذا نصه:
"ونعم الرأي الأستاذ أحمد، في التصور الجوهري لدور الحزب في الحياة السياسية وقضايا الشأن العام، يعتبر الحزب شريكا أساسيا في السلطة وبالتالي فهو تكريس إرادي للوضع وترسيخ ضمني للمفهوم السلطة كما هي عليه، من منطلق الربح السياسي والاجتماعي والمادي الذي يحققه الجزب من المنظور الفئوي الصرف، فالحزب السياسي في المغرب جزء لا يتجزأ من المؤسسة وركيزة أساسية للسلطة فلا يمكن الاستغناء عنه وهو لا يمكنه النأي بنفسه عن المحيط الطبيعي الذي نشأ فيه بدعوى التغير من داخل مؤسسة الحكم ".
ختاما، الحق يقال.. يبقى على عاتقي كمسير لهذه الورقة أن أعترف للدكتور الكنبوري بوجاهة الأسئلة التي طرحها في تدوينته والتي أبانت عن كفاءته المعتبرة في مجال التحليل السياسي، كما أثمن عاليا تضامنه مع معتقلي الحراك الاجتماعي في المغرب عموما.



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنثروبومورفية عند شارل جورج لوروا، الصياد والفيلسوف (الحزء ...
- الممثل العالمي أنتوني هوبكنز: أرى التجاعيد، لكنني لا أهتم به ...
- الجبهة الاجتماغية المغربية تدعو إلى إحياء الذكرى الثالثة عشر ...
- التحول الرقمي: الإيجابيات والسلبيات
- إدغار موران يشيد بالسياسة المنفتحة التي تنتهجها المملكة المغ ...
- تاريخ الفلسفة، تاريخ العلوم وفلسفة تاريخ الفلسفة (الجزء التا ...
- خريجو ومتدربو مركز التفتيش المتخصصون في المصالح المادية والم ...
- نبيلة منيب وعبد اللطيف اليوسفي يدليان بشهادتهما التأبينية في ...
- شهادة عبد اللطيف اليوسفي في الراحل بنسعيد آيت إيدر بمناسبة م ...
- تكريم المجاهد بنسعيد آيت يدر في مهرجان الاشتراكي الموحد بسيد ...
- بوزنيقة: دورة فبراير أبانت عن افتقاد المجلس الجماعي لتصور وا ...
- محمد بنسعيد آيت يدر : قصة معارض ثوري عاصر ثلاثة ملوك
- منظمة العفو الدولية تدين تمادي إسرائيل في استخدام القوة المم ...
- تفاصيل ملف اتهام البرلمان الأوربي المغرب بالتجسس
- اتحاد كتاب المغرب: تأجيل المؤتمر الوطني الاستثنائي وخوض معرك ...
- التجسس في زمن الثورة الصناعية الرابعة، بيغاسوس نموذجا
- تاريخ الفلسفة، تاريخ العلوم وفلسفة تاريخ الفلسفة (الجزء الثا ...
- طالبة مسلمة تتعرض للتنمر والاعتداء في مدرسة أمريكية
- تاريخ الفلسفة، تاريخ العلوم وفلسفة تاريخ الفلسفة (الجزء السا ...
- مترجم/ جودار باشا.. العبد المحررة رقبته والفاتح لطرق الذهب ع ...


المزيد.....




- موسكو: أوروبا تحرض كييف على الإرهاب
- ماكرون يضع إكليلاً من الزهور على قبر الجندي المجهول
- عاصفة ثلجية في نهاية الربيع.. الثلوج الكثيفة تغطي موسكو
- شاهد.. المقاتلة الوحيدة من الحرب العالمية الثانية تنفذ تحليق ...
- بعد تعليق تسليم الذخائر الثقيلة لإسرائيل.. الخارجية الأمريكي ...
- شاهد.. غرق سفينة معادية خلال التدريبات الأمريكية والفلبينية ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لوحدات مدرعة تتوغل في رفح
- زوجة زيلينسكي تتعرض لحملة انتقادات واسعة بعد منشور لها عن ال ...
- زاخاروفا: روسيا لم توجه دعوة إلى سفراء ومسؤولي الدول غير الص ...
- مشاهد مروعة لرجل يسقط من الطابق الـ20 أثناء محاولته اليائسة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد رباص - هل تستقيم الدعوة إلى انسحاب الأحزاب من المشهد السياسي المغربي؟