أحمد رباص
كاتب
(Ahmed Rabass)
الحوار المتمدن-العدد: 7875 - 2024 / 2 / 2 - 02:47
المحور:
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
أثار مقطع فيديو، يوثق لاعتداء جسدي ولفظي مروع ضد طالبة مسلمة ترتدي الحجاب في مدرسة جلينسايد المتوسطة في شيكاغو، ردود فعل عنيفة وضجة عبر الإنترنت.
وتظهر مقاطع الفيديو المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، طالباً يقوم بضرب طالبة ترتدي الحجاب.
وأظهر مقطع الفيديو الخاص بالتنمر المهاجم وهو يمسك بقوة بالطالبة المسلمة ويضربها ويدفع رأسها بقوة على قفل الرأس. كما دفعها إلى الأرض بعد أن طرحها أرضا.
وقالت صحيفة شيكاغو صن تايمز إن الشرطة تحقق في القضية. وبحسب تقرير الشرطة فإن الحادث وقع يوم الخميس من الأسبوع الماضي.
ونفذ الطالب الاعتداء دون أي تدخل أو منع، إذ يظهر في الفيديو الطلبة وهم يسيرون بجانبه دون أن يتدخلوا. حتى أن أحد زملائه شجع المهاجم الطالب، ودفعه في البداية نحو الضحية، فيما "وقف آخرون وسجلوا الحادث".
استنكر مستخدم آخر لـمنصة X عدم وجود حملات إعلامية ضد الحادث، قائلاً: "لماذا لا توجد ضجة إعلامية حول تعرض المسلمين للاعتداء والقتل".
للإشارة، يعاني المجتمع المسلم في الولايات المتحدة من الارتفاع المقلق في حوادث الإسلاموفوبيا منذ سنوات.
في العام الماضي، أصدر مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية تقريرا يسرد سلسلة من الحوادث المعادية للإسلام والتي استهدفت الأفراد والمساجد.
إحدى الحوادث المذكورة في التقرير كانت الدعوى القضائية التي رفعها مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية ضد خطوط ألاسكا الجوية نيابة عن رجلين مسلمين. وبحسب التقرير، تم إخراج الرجلين من رحلة جوية عام 2020 بسبب تواصلهما باللغة العربية.
وقال التقرير: "جاءت الدعوى بعد أن التزمت شركة الطيران بمراجعة داخلية للحادث، ثم لم تتابع الأمر مطلقا مع الرجلين"، مشددا على أنه تم إصدار أمر للركاب "بالهبوط من الطائرة بعد أن أثار ركاب آخرون مخاوف بشأن رسائلهم النصية باللغة العربية".
ويُزعم أن شركة الطيران جعلت الرجال يخضعون لفحص المطار بعد إنزالهم من الرحلة الأولى ووضعتهم في "رحلات منفصلة بعد ساعات".
وأدرج التقرير أيضا أعمالا معادية للإسلام في أماكن العبادة، بما فيها تلك التي وقعت في ولاية أيوا، حيث سجلت الكاميرات الأمنية في مركز مجتمعي امرأة تستخدم الثلج لرسم الصلبان على المنشأة الإسلامية.
وذكرت التقارير المتقاربة أن الفتاة من المملكة العربية السعودية. إلا أن السفارة السعودية في الولايات المتحدة نفت الخبر، قائلة إنه لم يتم العثور على أي معلومات تشير إلى أن الضحية مواطنة سعودية.
وقالت السفارة السعودية: “لم تتلق السفارة ولا القنصلية أي بلاغ عن تعرض أي مواطنة سعودية للاعتداء في الحادث المشار إليه”.
وقال المجلس الأمريكي للعلاقات الإسلامية (كير) إن الصبي المتورط في التنمر تورط في هجوم مماثل ضد طالبة محجبة العام الماضي.
وأوضح مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية أنه "لم يتم الإبلاغ عن هذا الحادث ولكن المدرسة تحقق فيه حاليا".
كما دعا المجلس المدرسة والمنطقة إلى المعالجة الفعالة "لثقافة التنمر الأكبر، والتي من المسلم به أنها لا تقتصر على هذه المدرسة والمنطقة ولكنها ظاهرة عامة ومستعصية على الحل".
وأدان العديد من الأشخاص الهجوم وكذلك تقاعس المدرسة عن مواجهة حوادث مماثلة.
وقال أحد مستخدمي منصة X: "هذا هو الهجوم الثاني لهذا الطفل على الطالبات المسلمات ولم تفعل المدرسة شيئا حتى اضطر الناس إلى تقديم شكاوى".
#أحمد_رباص (هاشتاغ)
Ahmed_Rabass#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟