أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( ماهية الدولة الاسلامية / خطيب قرآنى فى مسجد ضرار / إسترجاع الهدية )















المزيد.....

عن ( ماهية الدولة الاسلامية / خطيب قرآنى فى مسجد ضرار / إسترجاع الهدية )


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 7882 - 2024 / 2 / 9 - 20:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السؤال الأول :
قرآت كتابك ماهية الدولة الاسلامية ، ورأيتك قد أثبتّ وجودها ومعالمها من القرآن الكريم فقط دون دليل من السنة وتاريخ المسلمين . وانت طبعا لا تؤمن بالتاريخ ولا بالأحاديث . ورأيى انك كان لا بد أن ترد على الشيخ على عبد الرازق وما قاله من إنكار وجود دولة فى الاسلام . لأن هذ مهم جدا .
إجابة السؤال الأول :
1 ـ إشنهر الشيخ على عبد الرازق بكتابه ( الاسلام وأصول الحكم ) الذى نشره عام 1925 ، وقد احدث ضجة لأنه أنكر فيه وجود دولة فى الاسلام ، وأن الاسلام دعوة روحية خالصة ، ولكن الدولة أسّسها الصحابة بعد موته . كان السبب فى اصدار الكتاب هو سقوط الدولة العثمانية وخلافتها وتطلع كثيرين لوراثة منصب الخليفة ومنهم الملك فؤاد وقتها . غضب الملك فؤاد وأوعز للأزهر للهجوم عليه ، فكتب شيخ الأزهر وقتها محمد الخضر حسين كتاب ( نقد كتاب الاسلام وأصول الحكم ) ، وسحبوا منه شهادة العالمية ( الدكتوراه )، ولما تولى أخوه الشيخ مصطفى عبد الرازق مشيخة الأزهر عام 1945 أعاده الى مكانته ، وتقلب بعدها فى مناصب سياسية ونيابية .
2 ـ يرى بعضهم إن كتاب ( الاسلام وأصول الحكم ) يؤسس للعلمانية وفصل الدين عن الدولة ، بينما يرى الشيخ محمد الغزالى إن الشيخ على عبد الرازق تراجع عما قاله ، دون أن يقدم دليلا . ولقد عاش الشيخ على عبد الرازق حتى مات عام 1966 . ولو تراجع لأعلن ذلك ، وأحدث تراجعه هزّة كبيرة .
3 ـ وأرى أن الشيخ على عبد الرازق :
3 / 1 : تجاهل مئات الآيات الى إستشهدنا بها فى كتابنا ( ماهية الدولة الاسلامية )، ومنها تشريعات القتال وأنه كانت للنبى قوة عسكرية ويعقد معاهدات ويعقد مجالس شورى ، وسائر تصرفات الدولة .
3 / 2 : أساء فهم الآيات القرآنية التى كانت تخاطب مجتمعاً ولا تخاطب حاكماً أو رئيساً.
3 / 3 : ولأن العقول عاشت على وجود رئيس يستأثر بالسلطة ويتوجه إليه الخطاب فإن الشيخ على عبد الرازق فهم خطأ أنه ليس فى الإسلام دولة،لآن القرآن لا يخاطب حاكما. وفعلاً فإنه ليس فى الإسلام دولة ثيوقراطية أو حتى دولة رئاسية، وإنما هى دولة يحكمها شعبها بالديمقراطية المباشرة وفق نظام الدولة السويسرية فى عصرنا. إن أساس قوة هذه الدولة فى قوة أفرادها وقوة المجتمع، والشورى فى مصطلح القرآن وشريعته هى فن ممارسة القوة. وكل فرد مفروض عليه أن يمارس الشأن العام بحيوية وفعالية. وليس من حق أحد أن يستأثر بالسلطة. وإذا حدث ذلك فإن الشورى تصبح فريضة غائبة.
السؤال الثانى :
إسمح لى أن أقول بعد أن تابعت قراءة مقالاتك عن الدولة الاسلامية انها موضوع خيالى غير قابل للتحقيق فى عصرنا . انظر للعالم العربى هل معقول أن تقوم فيه دولة اسلامية بالآيات القرآنية التى ذكرتها ؟ أنا مؤمن بالقرآن ولكن العرب والمصريين لا يصلحون للديمقراطية . وانت خير مثل . هم يكفرونك ، من معك يعتبرونهم كفرة مثلك . تخيل إنك فى مصر اين ستكون . فى السجن طبعا ، والجميع سيؤيدون سجنك . تخيل إنك ترشحت لمجلس الشعب لن يسمحوا لك بالترشيح أصلا . ولو سمحوا ستسقط . انا لست متشائم بل أنا واقعى . وأرجوك أن تكون واقعى ايضا .
إجابة السؤال الثانى :
الدولة الإسلامية ليست يوتوبيا خيالية، بل قد أمكن تأسيسها من لا شىء فى عصر النبى محمد عليه السلام . وقد قامت فى عصر الظلمات والاستبداد ، وبين عرب كانوا الأقل فى الحضارة بين قوتى الفرس والروم . هذه الدولة أسقطتها قريش بالخلفاء الفاسقين ، والذين إستثمروا الفاعلية التى أحدثها الاسلام فى العرب ووجهوها الى الفتوحات فأحدثوا معجزة عسكرية وتاريخية ، لكنها أضاعت الاسلام والقيم الاسلامية ، واسست إستبدادا وفسادا وحروبا أهلية ، تأسست بها أديان ارضية قامت بتغريب الاسلام ونفيه ، فلم يبق من دليل عليه سوى القرآن الكريم المحفوظ من لدن رب العالمين . وفيه ملامح تلك الدولة الاسلامية .
أى نحن لا نكتب من فراغ ، بل بالقرآن الكريم الذى يزعمون الايمان به . ونقدم منه ( روشتة ) أو ( وصفة ) لتغيير نفوسهم الى الأفضل ، ليؤسسوا الدولة الاسلامية القرآنية . لماذا لا تعتبرها نقطة ضوء تنير الطريق ، وأول الطريق خطوة . وهو طريق طويل بلا شك ، والمهم هو الخروج من اليأس الى إستشراف للمستقبل .
السؤال الثالث :
أنا خطيب فى الأوقاف واقتنعت بالمنهج القرآنى ، ولكن ملتزم رسميا بمنهج الخطب ، ولو انحرفت عنه سأفقد وظيفتى وربما ادخل السجن . هل هناك طريقة للنجاة تقترحها سيادتك ؟
إجابة السؤال الثالث :
1 ـ لا أعرف هل عندكم يا خطباء الأوقاف خطبة محددة تتلونها أم عندكم موضوعات محددة تتكلمون فيها وفق تعليمات خاصة ؟ أم لا يوجد هذا ولا ذاك ؟ إذا لم يكن هذا ولا ذاك فأنصح أن تقتصر خطبتك على القرآن الكريم وحده وفقط دون ذكر أى حديث . ولو كانت معك بعض حرية اجعل الخطبة فى تدبر بعض الآيات التى تنفى علم النبى بالغيب وتنفى شفاعته والتى تأمر بالقرآن وحده حديثا . إذا طلبوا منك أحاديث وما يؤكد لهم إنك سنّى فأنت فى إختبار شديد . إذا إعتقلوك وخفت من التعذيب فلك أن تقول لهم ما يريدون وقلبك مطمئن بالايمان ، قال جل وعلا :( مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنْ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (106) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (107) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْغَافِلُونَ (108) لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمْ الْخَاسِرُونَ (109) النحل ) .
2 ـ الأفضل أن تترك هذه الوظيفة حتى لا تقع فى الاختيار بين الجنة أو النار . إبحث لنفسك عن عمل آخر ، وربك جل وعلا هو الرزّاق العليم . تدبر قوله جل وعلا : ( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55) وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلا يَسْتَعْجِلُونِ (59) فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمْ الَّذِي يُوعَدُونَ (60) الذاريات ).
السؤال الرابع :
لما مات جوزى الله يرحمه اعطيت بنت اخوه اسورة دهب كنت ورثتها عن أمى الله يرحمها . سعر الدهب بقى نار ، وابنى عايز يخطب ، قلت لبنت اخو جوزى تعيد لى الاسورة مساعدة فى شبكة ابنى ورفضت . مش من حقى آخد منها الاسورة
إجابة السؤال الرابع :
طالما أعطيتها الاسورة هدية فقد أصبحت ملكا لها ، وهى حُرّة التصرّف فيها . أما لو كانت قرضا فعليها أن تردّ القرض .



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن ( التكفير فى الاسلام / التفضيل والتفريق بين والرُّسل ، ول ...
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
- عن ( الأكل فى بيت الصديق والصاحب / أخ طمّاع / أشفق / المستبد ...
- عن ( معاناة مع أب صوفى / وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِين ...
- عن ( إستغراب زكريا / الايمان بالنبى / صعاليك الانترنت وأسئلة ...
- القاموس القرآنى : ( بصر ) ومشتقاتها
- عن ( البطش / ملك / فاطر )
- القاموس القرآنى : سكن / مساكن / سكينة
- ( الحلال والحرام فى بيع الخمر / المادة وجودا وعدما / موت الخ ...
- خاتمة كتاب ( ماهية الدولة الاسلامية ) : شهادة على مصر فى هذا ...
- عن ( الجن / صحف ابراهيم وموسى والقرآن والانجيل )
- عن ( وَنَرَاهُ قَرِيباً / الحلق أو التقصير فى مناسك الحج )
- إقتلاع الخوف فى تجربة شخصية : ( 2 ): الايمان بحتميات القضاء ...
- عن ( أسير غيرعربي / الذرية ذكورا وإناثا / قلائد الهدى / خروج ...
- عن ( الشذوذ العادى ومع الزوجة، ذكر الله جل وعلا فى الحمّام ، ...
- كتاب ( ماهية الدولة الاسلامية ). الباب الخامس : كيف نقيم دول ...
- عن ( الخمر وسكر ، واستحلال الخمر)
- عن ( زواج يتامى النساء / زواج السنى من شيعية / العنت الجنسى ...
- الثقافة الإسلامية للتغيير الاصلاحى : قهر الخوف بالتقوى
- عن : ( رسالة من السعودية / خمر الدنيا وخمر الجنة )


المزيد.....




- شاهد.. رئيس وزراء العراق يستقبل وفد المجمع العالمي للتقريب ب ...
- عمليات المقاومة الاسلامية ضد مواقع وانتشار جيش الاحتلال
- إضرام النيران في مقام النبي يوشع تمهيدا لاقتحامه في سلفيت
- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- إيهود أولمرت: عملية رفح لن تخدم هدف استعادة الأسرى وستؤدي لن ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة 2024 بأعلى ...
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل المنتخب الوطني لكرة قدم الصالات ...
- “نزلها لطفلك” تردد قناة طيور بيبي الجديد Toyor Baby بأعلى جو ...
- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- مصر.. هيئة البث الإسرائيلية تكشف اسم رجل الأعمال اليهودي الم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( ماهية الدولة الاسلامية / خطيب قرآنى فى مسجد ضرار / إسترجاع الهدية )