أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - التخبط امريكي ومسرحية القوة والانتخابات















المزيد.....

التخبط امريكي ومسرحية القوة والانتخابات


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 7882 - 2024 / 2 / 9 - 11:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما تقوم بها أمريكا من عمليات اغتيال بواسطة الطائرات المسيرة تثير الريبة والقلق, خصوصا انها استطاعت تحقيق الاهداف التي تريدها, مع صمت أممي من التجاوزات الامريكية على سيادة العراق وسوريا واليمن, وهنا نشدد ان على خط المقاومة في إيران والعراق وسوريا ولبنان واليمن ان ينتبه لعمليات امريكا الجوية عبر المسيرات, وان يتم اتخاذ الإجراءات التي تحفظ القيادات من الاستهداف الأمريكي, وأن تاخذ خطر المسيرات على محمل الجد, وقد يكون ما وراها عمل عسكري كبير, فالشيطان الأكبر لا يصدر عنه الا كل شيء شرير.
فالأمر خطير جدا وقد تكون هنالك ضربة كبيرة لايران او لقوى المقاومة في المنطقة, حسب التطورات في الشرق الاوسط, خصوصا ان القيادة الامريكية تبحث عن اي نصر ممكن تحقيقه, نتيجة الضغوطات السياسية الداخلية والتظاهرات المعارضة للسياسة الامريكية في الشرق الاوسط.


• هناك خطة ما
المتابع للاحدث تنبه الى ان الرد الامريكي تاخر, وهذا يعني ان الهدوء الأميركي والتريّث في اتخاذ القرار بالنسبة للرد يعني أنَّ هناك خطة أميركية معقّدة بشكل لا تتأثر فيه الانتخابات الأميركية, ويضمن الردع ولا يوسّع نطاق التوتر في المنطقة، لا سيما في ظلّ استمرار الحرب على غزة, فكلما طال زمن الرد الأميركي عَظُم الخطر أكثر، لأنّ الولايات المتحدة دولة عظمى, وتدرس ردودها بعناية فائقة، ليست كباكستان التي ردّت بشكل فوري.
لذلك كان على ايران وقوى المقاومة ان تضع تدابير وخطط لتقليل اضرار الرد الامريكي, فالهدوء ليس معناه ان امريكا نسيت الامر.


• نتنياهو يغرق
الخيوط كلها تتشابك مع بعض, فالحرب في غزة ليست بعيدة عن ما يجري من استهداف لقادة المقاومة بواسطة المسيرات, حيث أنَّ حرب غزة أوصلت رئيس الوزراء الكيان الصهيوني نتنياهو إلى حافة المقصلة، حيث أنّ حكومة نتنياهو متّجهة إلى السقوط المؤكد.
إنّ الحرب في غزة وصلت إلى مرحلة حرجة على الساحة الداخلية في الأراضي المحتلة، حيث أصبح الصراع بشأن الحرب بين العسكريين والسياسيين داخل حكومة نتنياهو علنيًا، وتجاوز الحدود الطبيعية ليشكّل مرحلة خطيرة في الكيان الصهيوني.
لقد تصاعدت الخلافات داخل الحكومة الصهيونية معه المعارضة، في ما يبدو أنّ نتنياهو فقد ثقته تماماً بوزير الحرب في حكومته, لكن يستبعد ان يكون نتنياهو على طريق الإقالة على المدى القصير، خصوصا ان حرب غزة مازالت مستمرة ولم تحسم بعد, لكنها حتما ستكون النهاية السياسية لنتنياهو وجميع حلفائه.


• العداء المتبادل
يمكن تلخيص علاقة ايران امريكا بانها دائمًا علاقة عداء متبادل بين الجانبين, حيث أنّ الطرفين اعتمدوا سياسة متسامحة ومنطقية مؤخرًا، حيث باتت الخصومة بينهما محسوبة وفق مبدأ الربح والخسارة, فالجمهورية الاسلامية الايرانية اعتمدت سياسة تتّفق مع المصالح الوطنية, وتتجنّب أي مواجهة مباشرة، وتهدف لإخراج الوجود الأميركي من المنطقة, اما اميركا ورغم علاقتهم العدائية مع إيران بسبب استراتيجيتها طويلة الأمد، إلا أنهم لا يبحثون عن مواجهة مباشرة معها, لادراكهم بانها ستخسر مصالحها في المنطقة, وتكلفها المواجهة المباشرة مع إيران الشيء الكثير.
ولا يمكن إخفاء المخاوف من اتساع رقعة الحرب في المنطقة, سيما ان الحرب على غزة مستمرة منذ السابع من أكتوبر لعام 2023.


• تحليلات خطيرة
هناك تحليلات استخبارية وصحفي تحدثت منذ البداية عن أن توسع الحرب أمر لا مفر منه، وأنّ هذا الأمر يزداد تأكيدًا مع كل تطور في الحرب، لا سيما بعد الهجوم على القاعدة الأمريكية “برج 22” شمال الأردن, فإنّ كل طرف في التوتر يعلم بأنّ الطرف الآخر لا يرغب بالدخول في حرب، وبالتالي فإن جميع الأطراف تحاول وضع أقصى ضغط ممكن على الجانب الآخر لكن بطريقة مُسيطر عليها.
أنّ واشنطن تعمل من خلال التوتر في المنطقة على توفير متنفّس للكيان الصهيوني، وخاصة رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، في مواجهة الرأي العام العالمي والاحتجاجات الداخلية، وتقليل التركيز على أحداث حرب غزة.
فهنالك قراءات للاحداث تتوقع توسع الحرب, وحصول ازمة اقتصادية خطيرة تؤثر على كل بقاع العالم.


• حرب الانتخابات الأمريكية
أنَّ منطقة الشرق الأوسط وتطوراتها هذه الأيام أصبحت محور السجالات السياسية والانتخابية الأميركية، خاصة موقفهم من إيران, إنّ المرشحين المتوقعين للانتخابات المقبلة هما دونالد ترامب وجو بايدن، وكلاهما مهتم بشكل كبير بإيران في حملته الانتخابية, وأنَّ كلا المرشحين يهاجم الآخر بنجاحه في السيطرة على إيران او احتوائها.
حيث يفتخر ترامب الجمهوري بضرب إيران من خلال اغتيال الجنرال قاسم سليماني، فيما يتباهى بايدن الديمقراطي بمهاجمة مواقع المقاومة في المنطقة للسيطرة على طهران, ويتضح هنا اهمية ايران في الصراع الانتخابي الامريكي, وعلى صعيد آخر فأنَّ الضربات العسكرية الأميركية على العراق وسوريا كانت استعراضًا إعلاميًا ومسرحية مبتذلة لأهداف انتخابية, حيث أنَّ امريكا في وضع يُرثى له بعد اهتزاز صورتها أمام العالم, تحت وقع خسائرها الكبيرة وتراجعها في أوكرانيا والشرق الأوسط، لذلك أرادت امريكا تنفيذ ضربات وهمية ضد أهداف ومواقع فارغة للتغطية على تراجعها.
فالواضح إنَّ الكثير من الأهداف التي هاجمتها الطائرات الأميركية كانت فارغة، حيث كان الجميع على علم بالأهداف المقرّر ضربها، كما أنّ تحرّك القاذفات الأميركية الاستراتيجة كان بمثابة استعراض إعلامي واضح.


• قرارات ما بعد الانتخابات
يمكن ادراك ما ستفعله الادارة الامريكية بعد الانتخابات, فالحرب غزة والتي أدت إلى اهتزاز صورة امريكا بالعالم, وارتفاع الاستياء من سياسة واشنطن, وتراجع امريكا في أوكرانيا, وتورّطها بحرب جديدة ألا وهي حرب البحر الأحمر مع الحوثيين, وادخال العالم في ازمة كبيرة, مع ازمتها الدائمة في والعراق، أمور تجعل الأميركيين في حالة لا يُحسدون عليها، حيث باتوا في مستنقع من المشاكل والهزائم.
لذلك ندرك أنَّ الضربات الأميركية في العراق وسوريا ما هي إلا مسرحية أميركية يجريها الرئيس الأميركي جو بايدن لخدمة مصالحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
فالنتيجة إنَّ الضربات الثقيلة للمقاومة ضد القوات الأميركية أوصلتها لنتيجة مفادها بأنه لا فائدة من البقاء في المنطقة، وهو ما قررته الولايات المتحدة، إلا أنَّ الانتخابات الأميركية والحرب في غزة تضغطان على بايدن للقيام ببعض المسرحيّات.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعودية والإمارات والتنافس غير المعلن
- الخوف والحيرة الامريكية بعد قتل وجرح جنودها
- شكل الشرق الأوسط من دون ايران
- المنتخب العراقي والانسحابات من كاس امم اسيا
- مصيبة مدرسة الأبرار في حي الرشاد
- رواية عيناها واسباب عالميتها
- تجاعيد وايجار واتهام
- ماذا سيتشكل بعد حرب غزة ؟
- عجلة التكتوك وخطرها الاجتماعي المدمر
- لماذا عرب التطبيع لا يقطعون علاقاتهم مع الكيان الصهيوني؟
- ابتلاع غزة لغرض إنجاز قناة بن غوريون
- ازمة الضمير ومحنة اهل غزة
- النساء والتفاعل المريب مع العولمة
- ابتزاز كهربائي وقالب ثلج وشرك سياسي
- الجاهلية والحنين لزمن الذل
- منتخبنا الوطني وفوضى الالوان
- الصحافة الساخرة طريق التسقيط الأنجح
- نظام صدام يسعى لحرب ايران -2-
- نظام صدام وافتعال الحرب ضد إيران
- معوقات بناء دولة قوية


المزيد.....




- رئيس وزراء الهند يعلن فوزه وسط انتكاسات صادمة ستطال قبضة حزب ...
- بلينكن وبن فرحان يناقشان تطورات مقترح بايدن بشأن غزة
- لأول مرة.. مسبار صيني يجمع الصخور من الجانب البعيد للقمر
- مودي يعلن فوزه بولاية ثالثة بعد نتائج الفرز الأولية
- هل وضعت خطة بايدن نتنياهو -في ورطة-؟
- شاهد: اعتصام مؤيد للفلسطينيين أمام بلدية لوس أنجلوس الأمريكي ...
- شاهد: موكب للدرجات النارية يحي الذكرى الثمانين ليوم النصر ف ...
- حزب الله يستهدف موقع بركة ريشا الإسرائيلي (فيديو)
- أردوغان يعلن بدء الاختبارات الميكانيكية في المفاعل الأول لمح ...
- قطر تسلم -حماس- مقترحا أكدت أنه أقرب بكثير إلى مواقف الحركة ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - التخبط امريكي ومسرحية القوة والانتخابات