أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - الصحافة الساخرة طريق التسقيط الأنجح














المزيد.....

الصحافة الساخرة طريق التسقيط الأنجح


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 7688 - 2023 / 7 / 30 - 10:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الصحافة منذ أن ظهرت للوجود احد المؤثرات الكبرى في المجتمعات وفي عالم السياسة والاقتصاد, وحتى باقي مجالات الحياة, وتوسعت الصحافة لتكون بأكثر من صورة وشكل, واليوم سنتكلم عن الصحافة الساخرة, وهي في جوهرها تركز على المحرمات والمقدس داخل المجتمع, واثارة مواضيع السياسة والدين والجنس وعرضها بشكل ساخر! وهو تقليد ظهر في فرنسا مع انطلاق الثورة الفرنسية عام 1789, وساهمت الصحافة الساخرة في إسقاط رموز الحقبة السابقة والانتفاض على النظام الملكي وحكم الكنيسة, حيث تتحول الصحافة الى اداة للنضال, ودعم الثورة والاطاحة بكل الثوابت وإسقاط الحواجز, لتنتج شكل جديد لفرنسا.
ثم انطلقت لباقي بقاع العالم, لتصبح أكثر أنواع الصحافة تأثيرا بالمجتمع, وساهمت في تغيير القناعات.

• الحرب ضد العمامة
واغلب الصحف الساخرة تجعل من القضية السياسية قضية مركزية, وكان فيها اتجاه واضح ضد الحالة الدينية وضد الكنيسة, لذلك نلاحظ انعكاسها في البلدان العربية أنها تهاجم الدين وتهاجم العمامة وتحاول النيل دوما من العلماء وتسعى لاسقاطهم من أعين المجتمع, عبر رسوم هزلية مضحكة, وكانت بعض الصحف ما بعد 2003 يوميا تحاول إلصاق مختلف التهم بالعمامة في سعي لازالة الاحترام المجتمعي لرجال الدين, وهو ما تحقق لاحقا لفئة شبه ضائعة وصل الأمر بالكثير منها لحالة اللادين والغرق بالأفكار السطحية وهو هدف أساسي لتلك الصحافة ذات الأهداف الباطنة.
ولا يمكن نسيان الحملات التي تشنها هذه الصحف بشكل مستمر على النبي الخاتم (ص) منذ عقود, عبر رسوم هزلية مسيئة, من دون اي احترام, وبعيدة عن ما تنادي به المجتمعات الغربية من رقي وتطور, فهي تمارس ابشع انواع السفالة! لتخلق حاجز كبير بين الشعوب الغربية وبين الدين الإسلامي, وهو ما حاصل اليوم, انها اداة خطيرة جدا وتأثيرها الاجتماعي شديد.


• نظام صدام واستغلال الكاريكاتير ضد إيران
قبل انطلاق الحرب ضد ايران, ومع الأشهر الاولى لنجاح الثورة في إيران عمدت صحف النظام العفلقي في بغداد على تسقيط رموز الثورة في إيران, عبر رسوم الكاريكاتير المسيئة, بعيد عن الاعراف الدولية والدبلوماسية والاخلاقية في احترام الجار, كان صدام مجرد الة صغيرة ضمن منظومة كبيرة لاسقاط الثورة في ايران, وفشل صدام ومن حركه في كل مساعيهم الشريرة, لكن صحافته الهزلية نجحت في التأثير في فئات من المجتمع العراقي, والى اليوم هذه الفئات المشبعة برسائل مضللة, هي تكره إيران وتنحاز لصدام واي طرف يحارب إيران, وتلك الطامة الكبرى.

• تطبيقات الموبايل والتسقيط
وبعهد النهضة الالكترونية ووصول الموبايل الذكي, اصبح اسلوب الصحافة الهزلية يتم عبر مقاطع فيديو قصيرة مضللة, هدفه خلق قناعات خاطئة لكن يتمسك بها المتلقي ويعتبرها حقيقي لا يوجد غيرها, حيث يتم صنع محتوى هزلي للخصوم السياسيين, او للرموز الدينية بهدف إسقاطهم, او طرح قضايا غير صحيحة بشكل محتوى جذاب لا يمكن أن يرفضه المتلقي, مما أنتج أفكار غير صحيحة تصبح حقائق عند فئات كبيرة.
لذلك نهج الصحافة الهزلية انتقل لتطبيقات التواصل الاجتماعي, لينتج فوضى مخيفة تهدد القيم والموروث والثوابت.

• اخيرا:
الردع ليس بالمنع ولا بالتظاهر ولا بالحرب المسلحة, الحل ببساطة يكمن في رفع وعي المجتمع, عندها لن تؤثر فيه الاكاذيب, اي يصبح المواطن قادر على التشخيص ولا يقبل كل ما يطرح, اي أنه يملك منظومة فكرية تدقق كل ما يتلقاه وتحدد الصادق من الكاذب, والهدف من وراء إنتاج هذه الكذبة.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظام صدام يسعى لحرب ايران -2-
- نظام صدام وافتعال الحرب ضد إيران
- معوقات بناء دولة قوية
- اشكاليات سياسية مزمنة
- الدولة القوية وعوامل الانهيار
- افكار لحل ازمة العنوسة
- مشروع قناة نهرية عراقية – سورية
- تخبطات إدارة نادي الزوراء الى متى؟
- منتخب شباب تونس يكشف عورة المدرب العراقي
- يجب طبع عملة فئة خمسون دينار عراقي
- تاريخ المنتخب العراقي عام 1990
- مطلبنا: مساواة العطاء الحكومي بين جميع الموظفين
- اهمية حماية الحكام من بطش بلطجية الاندية
- شبح الرقيب وقلق الكاتب
- اكذوبة عداء نظام العفالقة لامريكا
- دروس من فتنة دولة الخرافة الداعشية
- المغزى من حفلات توقيع الكتب
- شهادات عليا مضروبة من بيروت
- الصلح السياسي بين إيران والسعودية
- فوضى الشوارع ومحنة صعود الباص


المزيد.....




- السعودية.. بعد يوم من صلاة الاستسقاء.. فيديو كيف لمعت السماء ...
- نهبها النازيون ونجت من الحريق: لوحة لغوستاف كليمت قد تحقق أك ...
- شاهد.. انفجار ضخم يتسبب في حريق هائل بمصنع كيميائي في الأرجن ...
- جبن غرويير السويسري المعتّق يفوز بلقب أفضل جبن في العالم 202 ...
- سوريا.. تفاصيل وفيديو من موقع الانفجارين بسبب صاروخي كاتيوشا ...
- هل يكون -الذكاء الفائق- آخر ما يخترعه البشر؟
- ضدّ -عبادة السرعة-: لماذا علينا أن نستعيد إيقاع البطء؟
- جرحى الجيش في اليمن يشكون من التهميش
- الصين تحذر رعاياها من السفر إلى اليابان
- 5 دول أوروبية في الناتو تتعهد بالتصدي لـ-تهديدات هجينة-


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - الصحافة الساخرة طريق التسقيط الأنجح