أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد عبد الكريم يوسف - المساكنة ، مزاياها و رزاياها














المزيد.....

المساكنة ، مزاياها و رزاياها


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 7882 - 2024 / 2 / 9 - 10:13
المحور: المجتمع المدني
    


المساكنة ، مزاياها و رزاياها


أصبحت المساكنة، أو العيش معا كزوجين رومانسيين دون زواج، أمرا شائعا بشكل متزايد في المجتمع الحديث. مع استمرار تطور المواقف تجاه الزواج، يتساءل الكثير من الناس عما إذا كانت المساكنة بديلا مناسبا للزواج. يستكشف هذا المقال مزايا وعيوب المساكنة، وما إذا كان يمكن أن يحل محل الزواج التقليدي كعلاقة مستقرة وملتزمة.

إحدى مزايا المساكنة هي المرونة التي توفرها. على عكس الزواج، لا تنطوي المساكنة على التزامات قانونية أو التزامات مالية. وهذا يمنح الأفراد الحرية في حل العلاقة بسهولة إذا وجدوها غير مرضية. علاوة على ذلك، لا توجد توقعات مجتمعية أو قيود دينية مرتبطة بالمساكنة، مما يسمح للأزواج بتنظيم علاقتهم وفقا لتفضيلاتهم الخاصة.

ميزة أخرى هي فرصة اختبار التوافق قبل الالتزام بالزواج. يمكن للأزواج المتعايشين تجربة الحياة اليومية معا وتقاسم المسؤوليات والتعامل مع التحديات قبل الالتزام مدى الحياة. وهذا يساعدهم على تقييم التوافق، ومهارات الاتصال، والتوافق العام، وربما تجنب المشاكل الزوجية في المستقبل.

يمكن أن توفر المساكنة فوائد مالية. إن تقاسم نفقات الأسرة، مثل الإيجار والمرافق ومحلات البقالة، يمكن أن يقلل بشكل كبير من الأعباء المالية الفردية. وهذا يسمح للأزواج بتوفير المال والعمل على تحقيق الأهداف المالية المشتركة، مثل شراء منزل أو الادخار للتقاعد.

ومع ذلك، فإن المساكنة لها أيضا العديد من العيوب مقارنة بالزواج. أحد أهم المخاوف هو الافتقار إلى الحماية القانونية. على عكس المتزوجين، لا يتمتع الشركاء المتعايشون بحقوق تلقائية في ممتلكات بعضهم البعض أو أصولهم أو ميراثهم في حالة الوفاة أو الانفصال. وهذا يمكن أن يخلق تعقيدات مالية وقانونية، خاصة إذا كان أحد الشريكين قد استثمر بشكل كبير في العلاقة.

بالإضافة إلى ذلك، غالبا ما تفتقر المساكنة إلى الاعتراف الاجتماعي والدعم الذي يأتي مع الزواج. على عكس المتزوجين، الذين عادة ما يتم الاحتفال بهم ودعمهم من قبل الأصدقاء والعائلة، قد يواجه الشركاء المتعايشون وصمة عار أو رفض مجتمعي. وهذا يمكن أن يضيف ضغطا إضافيا على العلاقة، فضلا عن إعاقة نظام الدعم العاطفي والاجتماعي الذي يتمتع به المتزوجون غالبا.

قد تكون المساكنة أقل ملاءمة للالتزام والاستقرار على المدى الطويل مقارنة بالزواج. أظهرت الدراسات أن الأزواج الذين يتعايشون قبل الزواج لديهم معدلات طلاق أعلى مقارنة بأولئك الذين ينتظرون حتى بعد الزواج للعيش معا. يشير هذا إلى أن المعاشرة قد لا توفر نفس المستوى من الالتزام والتفاني في العلاقة كما يفعل الزواج.

في الختام، في حين أن المساكنة توفر بعض المزايا، مثل المرونة والقدرة على اختبار التوافق، إلا أنها تفتقر إلى الحماية القانونية والدعم الاجتماعي والالتزام طويل الأمد المرتبط بالزواج. وفي حين أن المواقف تجاه الزواج تتغير وأن العديد من الأزواج يختارون المساكنة كبديل، إلا أنها لا يمكن أن تحل محل الزواج بالكامل كعلاقة مستقرة وملتزمة. يعتمد قرار المساكنة أو الزواج في النهاية على القيم والمعتقدات والظروف الشخصية، ولكن من المهم التفكير بعناية في مزايا وعيوب كل منهما قبل اتخاذ القرار.



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث مع مدير المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز: منتد ...
- استراتيجيات التخاطب اللغوية والصياغة القانونية (السمات النحو ...
- لقاء مع مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز على برنام ...
- سوريا كما ظهرت في الأدب الانكليزي، محمد عبد الكريم يوسف
- دمشق كما صورها الأدب الإنكليزي
- الخلافات الطائفية والعشائرية تقتل الحب ، محمد عبد الكريم يوس ...
- هل من الحكمة استخدام الواتس اب في المراسلات الحكومية؟
- كما أراها ، محمد عبد الكريم يوسف
- قصة حبي مع فينوس: الحب والحكمة واللهو
- الطبيعة يمكنها أن تمحو الحضارة ( إلى أرواح ضحايا زلزال سوريا ...
- الربيع العربي الذي تحول إلى خريف ، محمد عبد الكريم يوسف
- المساكنة في الميزان، محمد عبد الكريم يوسف
- التنبؤات المستقبلية في قصيدة -الأرض اليباب- للشاعر ت.س. إليو ...
- الأنظمة الفاسدة القابلة للإصلاح وغير القابلة للإصلاح، محمد ع ...
- هل يمكن للغة أن تعبر عن قسوة الإنسان؟
- علاقة عدم اليقين بين سوريا والولايات المتحدة الأمريكية منذ ع ...
- النقطة العمياء في السياسة الأمريكية تجاه سوريا ، محمد عبد ال ...
- الفساد و الهرطقة في المنظمات الإنسانية، محمد عبد الكريم يوسف
- النقطة العمياء في السياسة الأمريكية تجاه الصين، محمد عبد الك ...
- النقطة العمياء في السياسة الأمريكية تجاه روسيا ، محمد عبد ال ...


المزيد.....




- منظمة العفو الدولية: الحكومات التي تمد إسرائيل بالسلاح تنتهك ...
- رابطة العالم الإسلامي تدين الاعتداء على مقر الأونروا في القد ...
- الاحتلال ينفّذ حملة اقتحامات واعتقالات بالضفة ويخلف إصابات
- الأونروا: 80 ألف شخص فروا من رفح خلال 3 أيام
- هيومن رايتس ووتش تتهم قوات الدعم السريع بارتكاب إبادة جماعية ...
- الأمم المتحدة: 80 ألف شخص فروا من رفح منذ كثفت إسرائيل عمليا ...
- بعد إعلان إسرائيل إعادة فتح معبر كرم أبو سالم.. الأمم المتحد ...
- الأونروا: لن نتمكن من إيصال المواد الغذائية لأهل غزة غدا بسب ...
- ماسك: انتخابات 2024 قد تكون الأخيرة بالنسبة للأمريكيين بسبب ...
- نادي الأسير: اعتقال 25 فلسطينيا في الضفة بينهم أسرى سابقون


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد عبد الكريم يوسف - المساكنة ، مزاياها و رزاياها