محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)
الحوار المتمدن-العدد: 7878 - 2024 / 2 / 5 - 11:15
المحور:
الادب والفن
كما أراها
في حضن الجمال،
لوحة من الرقة،
سأروي لكم ما أراه فيها.
رأسها تاج متألق
عيناها نجمتان تتلألأن،
تشعان حكمة وعمق في الحياة.
شفتاها ، لمسة مخملية،
تروي حكايات تفوق الخيال،
كلماتها موسيقا حب حلوة.
عنقها ، منحنى رشيق،
بجعة أثناء استرخائها اللطيف،
تنضح أناقة و روعة.
كتفاها، لوحان من مرمر،
تتشابك فيهما القوة والنعمة،
مبسمها سيد أثيري.
نهداها برعمان مزهران،
يفوح منهمكا رحيق الحياة العَطِرْ،
وفيض الطبيعة المقدسة.
خصرها في الهصر آية منحوتة،
تشهد التماثل،
كحديث شاعر مشتاق.
وركاها، في عناق إلهي،
والمنحنيات في إغراء لا يقاوم ،
رقصة من البراعة الخالصة.
ساقاها، أعمدة الرغبة،
تجتمع فيهما القوة والنعومة
و شغف تشتعل فيه النيران.
ركبتاها مكعبان من مرمر ،
يحملان ثقل الاحلام
و طريق تتبخر فيه الآمال.
منحوتان بعناية،
يترنمان بحركات صامتة,
في خطوات رشيقة.
أطراف أصابعها،
تراقص غيوم السماء،
تحرك الكون
في شغف منقطع النظير.
هي من رأسها إلى أخمص قدميها ،
تحفة الخلق من الخالق,
في جمال يتوهج إلى الأبد.
وأنا، التائه وسط
التفاصيل المثيرة
ليس لي إلا التأمل والغناء
#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)
Mohammad_Abdul-karem_Yousef#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟