أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( الأكل فى بيت الصديق والصاحب / أخ طمّاع / أشفق / المستبد المسكين )















المزيد.....

عن ( الأكل فى بيت الصديق والصاحب / أخ طمّاع / أشفق / المستبد المسكين )


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 7880 - 2024 / 2 / 7 - 16:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السؤال الأول :
في الآية رقم ٦١ في سورة النور أباح الله سبحانه وتعالى لنا أن نأكل في بيت صديقنا، وفي الآية رقم ٣٦ في سورة النساء أمرنا الله سبحانه وتعالى بالإحسان للصاحب بالجنب؟ فهل الصاحب بالجنب هو نفسه الصديق الذي أمرنا الله بالإحسان إليه جزاءاً لإحسانه مع أصدقائه بإستضافته لهم للأكل في بيته.. وشكراً.
إجابة السؤال الأول :
1 ـ نشرنا فى باب القاموس القرآنى عن الصاحب والصديق . الصاحب هو من عرفته فى الزمان والمكان ، أى مجرد الصحبة ، وقد يكون عدوا لك . والله جل وعلا وصف النبى محمد بأنه كان صاحب المشركين. قال لهم جل وعلا عن النبى محمد عليه السلام الذى ( صحبهم وصحبوه ):( مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (46) سبأ ) ( مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) النجم ) ( وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (22) التكوير ). أما الصديق فهو من الصدق فى المحبة والتعامل ، بالتالى يكون صاحبا أيضا ولكن بينكما صدق فى المحبة والمعاملة .
2 ـ الله جل وعلا يأمرنا بالاحسان ، والاحسان درجة فوق العدل . العدل أن تجازى الحسنة بمثلها والسيئة بمثلها . أما الاحسان فأن تعفو عن السيئة ، قال جل وعلا : ( وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40 ) الشورى )
السؤال الثانى :
صدمة كبيرة من أخى الشقيق الذى ربانى ورعانى ، فوجئت به يكتب ميراثه لبناته بتأثير ازواج بناته . من حقى أن أرث الثلث ولبناته الثلثين . لكنه كتب كل أملاكه لبناته الثلاثة . ما اعرفش اللى حصل له مع إنه كان عاملنى كل حاجة فى حياته . صدمتى كبيرة فيه . هل ما عمله شقيقى يجوز فى الشرع ؟
إجابة السؤال الثانى :
1 ـ طالما يكون الانسان على قيد الحياة فهو حُرُّ فى ماله . لا يكون ماله ورثا ، لأن الميراث بعد موت صاحب المال ، يكون ( تركة ) وهناك توزيع لها شرعا . من حق شقيقك الأكبر أن يعطى فى حياته من يشاء ويمنح من يشاء وحسابه عند ربه جل وعلا ، ولست وصيّا عليه .
2 ـ الواضح إنك تصورت شقيقك حقا لك وحدك ، وأن ماله أصبح حقا مكتسبا لك وحدك . ومن الواضح أيضا إن شقيقك هو الذى إنصدم فيك ، وإكتشف أنانيتك فوضع حدا لأطماعك . إجلس مع نفسك وراجعها ، ماذا قدّم لك شقيقك وماذا قدّمت أنت له فى المقابل ؟ وهل هو يطمع فى مالك مثلما تطمع أنت فى ماله ؟ وهل من حقه أن يعترض عليك أن تتصرف فى مالك كما تعترض أنت عليه ؟ . عليك أن تكتشف نفسك بنفسك ، وأن تصلح نفسك بنفسك ، فهذا هو الخير لك .
السؤال الثالث :
سأل الاستاذ حمد حمد عن معنى ( أشفق / مشفقون ) فى القرآن الكريم .
إجابة السؤال الثالث :
فى ثقافتنا : الإشفاق على شخص هو الخوف عليه ، شعور بالحنان . ليس هذا هو معنى الاشفاق فى القرآن الكريم . والذى هو كالآتى :
1 ـ يأتى مرتبطا بالخشية من الله جل وعلا . قال جل وعلا :
1 / 1 عن الملائكة : ( يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنْ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28) الأنبياء )
1 / 2 : عن المتقين : ( إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (57) وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (58) وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ (59) وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ (60) أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ (61) المؤمنون )
2 ـ يأتى بمعنى الخوف . قال جل وعلا عن :
2 / 1 : خوف المؤمنين من قيام الساعة : ( وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (17) يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلالٍ بَعِيدٍ (18) الشورى )
2 / 2 : خوف المؤمنين فى الدنيا من عذاب الآخرة :
2 / 2 / 1 : ( وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (26) وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (27) إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (28) المعارج )
2 / 2 / 2 : تذكرهم هذا الخوف وهم فى الجنة : ( وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (25) قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ (26) فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ (27) الطور)
2 / 3 : خوف بعض الصحابة من تقديم صدقة قبل مناجاتهم الرسول : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمْ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12) أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (13) المجادلة )
2 / 4 : يوم القيامة خوف الكافرين المجرمين :
2 / 4 / 1 : من رؤية كتاب أعمالهم : ( وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً (49) الكهف )
2 / 4 / 2 : من العذاب الذى ينتظرهم جزاء إجرامهم : ( وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21) تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الكَبِيرُ (22) الشورى )
2 / 5 : خوف السماوات والأرض والجبال من تحمل الأمانة ، أى الحرية فى الايمان أو الكفر ، والمسئولية المترتبة على ذلك : ( إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً (72) الأحزاب )
السؤال الرابع :
أعتقد إن إقامة الدولة الاسلامية بالشكل الذى شرحته فيه الخير للجميع ، وأن المستبد هو اكثر الناس بؤسا ، ومن الخير له أن لا يستبد وأن يكون حاكما عادلا يقضى مدة حكمه ثم يتمتع بحياته بين أولاده وأحفاده ، ويسير بين الناس يتمتع بحبهم ، بدلا من الخوف والحراسات وتوقع الانتقام . هل توافقنى على هذا الرأى ؟
إجابة السؤال الرابع :
أنت على الحق ، وكتبت فى هذا كثيرا ، بل قلت إننى أشعر بالشفقة على المستبد ، فمهما بلغت ثروته ومهما تظاهر بالقوة والعظمة وتكاثرت مواكبه فهو خاسر لراحة البال ثم خاسر يوم الدين ، وما ظلمهم الله جل وعلا ولكن أنفسهم يظلمون .



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن ( معاناة مع أب صوفى / وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِين ...
- عن ( إستغراب زكريا / الايمان بالنبى / صعاليك الانترنت وأسئلة ...
- القاموس القرآنى : ( بصر ) ومشتقاتها
- عن ( البطش / ملك / فاطر )
- القاموس القرآنى : سكن / مساكن / سكينة
- ( الحلال والحرام فى بيع الخمر / المادة وجودا وعدما / موت الخ ...
- خاتمة كتاب ( ماهية الدولة الاسلامية ) : شهادة على مصر فى هذا ...
- عن ( الجن / صحف ابراهيم وموسى والقرآن والانجيل )
- عن ( وَنَرَاهُ قَرِيباً / الحلق أو التقصير فى مناسك الحج )
- إقتلاع الخوف فى تجربة شخصية : ( 2 ): الايمان بحتميات القضاء ...
- عن ( أسير غيرعربي / الذرية ذكورا وإناثا / قلائد الهدى / خروج ...
- عن ( الشذوذ العادى ومع الزوجة، ذكر الله جل وعلا فى الحمّام ، ...
- كتاب ( ماهية الدولة الاسلامية ). الباب الخامس : كيف نقيم دول ...
- عن ( الخمر وسكر ، واستحلال الخمر)
- عن ( زواج يتامى النساء / زواج السنى من شيعية / العنت الجنسى ...
- الثقافة الإسلامية للتغيير الاصلاحى : قهر الخوف بالتقوى
- عن : ( رسالة من السعودية / خمر الدنيا وخمر الجنة )
- الثقافة الدينية للتغيير الاصلاحى : حتى يغيّروا ما بأنفسهم
- عن ( آه من الشطحات .!! / مسألة ميراث / ليس الزواج فرضا )
- عن جماعة الدعوة والتبليغ


المزيد.....




- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن استهداف هدف حيوي صهيوني ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن قصفها هدفا حيويا في إيلات ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن استهداف هدف حيوي إسرائيل ...
- استقالة -مدوّية- لموظفة يهودية بإدراة بايدن لدعمه إسرائيل
- المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان: منع الرموز الدينية بالمدارس ...
- -إف بي آي- يستجوب -مؤرخا يهوديا-!
- الفيلسوف الإيطالي أندريا زوك: الحرب على غزة وصمة عار والإسلا ...
- الكنيسة الأرثوذكسية الروسية تعلق على اتهام وزير الداخلية الإ ...
- دولة إسلامية أكبر مستثمر في جمهورية تتارستان الروسية
- بناء أول كنيسة للمسيحيين الأرثوذكس الإثيوبيين في الإمارات


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( الأكل فى بيت الصديق والصاحب / أخ طمّاع / أشفق / المستبد المسكين )