أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - لا علاج للعقول الإسفنجية














المزيد.....

لا علاج للعقول الإسفنجية


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7879 - 2024 / 2 / 6 - 00:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


مشكلتنا في العالم العربي والإسلامي اننا نواجه صعوبات كبيرة وكثيرة في مشوارنا المرهق نحو الاستدلال على الحقيقة، فكلما توغلنا في مساراتها وتعمقنا في تفاصيلها تحذفنا أمواج الخلافات القديمة، وترمينا على شواطئ المرافئ البعيدة التي انطلقنا منها أول مرة في رحلة البحث. ذلك لاننا نحمل عقولاً أسفنجية ممتلئة بالثقوب والتجاويف، فالمتاهات المعقدة المحفورة في أدمغتنا تشبه ثقوب الأجبان السويسرية الطرية. ولدينا في كل ثقب رواسب لبيانات خاطئة مخزونة منذ قرون، وبات من الصعب إصلاحها ومعالجتها بادوات التثقيف والتوعية بعدما تحجرت واكتسبت درجة الصلابة والعناد. .
اغلب الظن ان القوى المعادية لنا، أو المتربصة بنا، وجدت ضالتها في هذه الفجوات الطائفية والعشائرية والعرقية، وتحولت على يدها إلى أسلحة فتاكة مزقت بها وحدة الامة. حتى أضحى من الصعب الاتفاق على مواقف ثابتة حيال الظروف الدموية البشعة التي تواجهها غزة منذ أربعة اشهر. .
فالرؤية التي يراها المواطن الخليجي تختلف تماما عن رؤية المواطن اليماني أو العراقي. قد يتفقون على الخطوط العامة لكنهم يتنافرون في التفسير والتحليل وفي النتائج، فالمشهد الذي تنقله قنوات الجزيرة والميادين يختلف تماماً عن المشهد الذي تنقله قنوات العربية ومشتقاتها المصرية. .
وقد ظهرت الخلافات في الرأي واضحة جلية حتى بين ابناء القرى النائية، وبين أفراد الأسرة الواحدة، وفي المقاهي التي يرتادها كبار الأدباء والمثقفين. لكنها أشد تطرفاً وضراوة على منصات التواصل. اما لماذا تشوشت الصورة اكثر من اي وقت مضى ذلك لأن مضخات التضليل والتدليس والتحريض اشتغلت باقصى طاقاتها، وفتحت كل الثقوب والتجاويف التي كانت محبوسة بين تلافيف أدمغتنا الأسفنجية. وهي بطبيعة الحال مهيئة لكل المؤثرات الخارجية. .
قالوا: الاختلاف في الرأي لا يفسد في الود قضية، لكنه هذه الايام يفسد الود ويفسد القضية، ويحجب الصورة الحقيقية، بل صار نافذة للخلافات والخصومات. .
قبل بضعة ايام تطوع احد المضللين العرب (ص م) لنشر حلقة مصورة على اليوتيوب، شاهدها حتى الآن 82 ألفا. يلهي فيها الناس عن أحداث غزة، ويحرض الجماهير الكروية في الأردن ضد جماهير العراق معتمداً على وقائع مباريات كرة القدم. ومرتكزا على أسم حامي المرمى الأردني (يزيد ابو ليلى)، مبينا كيف ان العراقيين يكرهون شخصية (يزيد) منذ العصر الأموي الاول. كان هذا مثالاً حياً لنوعية الثقوب الإسفنجية المحفورة في الذاكرة العربية، والتي تحولت بيد المحرضين إلى محطات للنيل من الامة، وتفتيت عضدها. .
أنا شخصيا اخجل من نفسي عندما ارى سقوط بعض الإعلاميين في الدرك الاسفل من الإسفاف والابتذال، ولا ادري كيف يتجاهلون الكوارث المأساوية التي يواجهها اهلنا في غزة، ليشغلوا الناس بأمور تافهة ولا ينبغي التحدث بها ؟. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحالف شعاره: المرض والفقر والجوع
- اروح من ربنا فين ؟
- أعيدوا حساباتكم مع الأردن
- القاعدة T22: نافذة ارهابية مثيرة للجدل
- عصابات تتربع فوق كنوز امريكا
- بن غفير: بين العفيط والنفيط
- مساعدات مجانية لكنها مبيوعة في رفح
- خطوة واحدة تبعدهم عن السلام
- أجواء تنذر بالشؤم
- متاجر 7 أكتوبر في العالم
- يذبحون غزة ويدعمون إسرائيل
- جبهة - جبهتان - ثلاث. ربما أكثر
- أستراليا وعشقها الفلسطيني القديم
- قرار أوروبي بتجويع الجياع
- ترك حزبه البريطاني من أجل غزة
- لا تعتب الدهر في قومٍ رمانا بهم
- مقامرات الحرب الكونية على غزة
- هذا ما أدهشني منذ يومين
- إسرائيل تأمر والأردن تستجيب
- الهوية العربية في خطر


المزيد.....




- وزير الدفاع الإسرائيلي ردا على تصريحات بايدن: لا يمكن إخضاعن ...
- مطالبات بالتحقيق في واقعة الجدة نايفة
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن ينتج برامج تلفزيونية ناجحة في ال ...
- سويسرا: الحوار بدل القمع... الجامعات تتخذ نهجًا مختلفًا في ا ...
- ردًا على بايدن وفي رسالة إلى -الأعداء والأصدقاء-.. غالانت: س ...
- ألمانيا ـ تنديد بدعم أساتذة محاضرين لاحتجاجات طلابية ضد حرب ...
- -كتائب القسام- تعلن استهداف قوة هندسية إسرائيلية في رفح (فيد ...
- موسكو: مسار واشنطن والغرب التصعيدي يدفع روسيا لتعزيز قدراتها ...
- مخاطر تناول الأطعمة النيئة وغير المطبوخة جيدا
- بوتين: نعمل لمنع وقوع صدام عالمي


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - لا علاج للعقول الإسفنجية