أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - تحالف شعاره: المرض والفقر والجوع














المزيد.....

تحالف شعاره: المرض والفقر والجوع


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7878 - 2024 / 2 / 5 - 11:13
المحور: القضية الفلسطينية
    


لو عدنا إلى القرن الماضي، وتوقفنا عند العام 1977. العام الذي اجتمع فيه وزراء دفاع حلف النيتو في روما. سنكتشف ان وزير الدفاع الأمريكي وقتذاك (روبرت مكنمارا) كان اكثرهم صراحة في تلخيص شعارات هذا التحالف الحربي الذي جاءت ولادته من رحم التنظيمات الدموية القائمة على توجهات الصهيونية العالمية وأهدافها المعلنة والمخفية. .
في ذلك العام، وفي ذلك الاجتماع بالذات قال مكنمارا: (ينبغي ان نكرس جهودنا منذ الآن نحو تحقيق اهدافنا الجوهرية المتمثلة بنشر الأمراض، وتوسيع رقعة الفقر، وتجويع الشعوب)، وهو هنا يقصد تجويع الشعوب الأفريقية والآسيوية واللاتينية. .
بمعنى آخر انهم كانوا يخططون لتخفيض تعداد سكان كوكب الارض، واختزالهم بمليار واحد فقط، هو المليار الذهبي، الذي يتألف من 500 مليون أوروبي واسترالي، و 500 مليون في قارة امريكا الشمالية فقط لا غير. وتصبح ثروات أفريقيا كلها وثروات آسيا كلها تحت تصرف هذا المليار الملكي المدلل. .
هكذا يفكرون، وهكذا يخططون، وهكذا ينظرون إلى المستقبل. وهذه هي العقيدة الشيطانيّة التي تقف وراءها الصهيونية، التي لا علاقة باليهودية، ولا علاقة لها بتعاليم التوراة. فالصهيونية عبارة عن كيان ارهابي يتألف من اليهود المتطرفين ومن اعضاء الكنيسة الإنجيلية المتطرفة، التي لا علاقة لها بالديانة المسيحية (لا من بعيد ولا من قريب). .
وبالتالي فان حملات الابادة الجماعية التي يجري تنفيذها في قطاع غزة هي فصل معلن من فصول تلك الأهداف التي تحدث عنها مكنمارا عام 1977. .
انظروا الآن كيف تزامنت الحملات الصاروخية ضد غزة مع الإجراءات التعسفية التي فرضها السيسي في معبر رفح، عندما قرر حرمان الفلسطينيين من الغذاء والدواء والماء والوقود. وتزامنت أيضاً مع المهمة المكلف بها ملك الأردن والتي لا تختلف كثيرا عن مهمة السيسي. وانظروا كيف تحولت الأرض الأردنية إلى ساحة مفتوحة للقواعد الأمريكية والأوروبية لتشكل قوة صهيونية ضاربة تهدد سوريا والعراق ولبنان، وتنذر بوقوع كوارث بشرية يصعب التكهن ببشاعتها. فقد تكاثرت هذه القواعد في هذا المكان لكي تدعم المخطط الاستيطاني التوسعي لصالح إسرائيل من النيل إلى الفرات. .
ثم انظروا إلى الحروب والاشتباكات التي تورطت بها البلاد العربية منذ عام 1980 وحتى يومنا هذا، ابتداء من حرب الخليج الأولى ثم الثانية ثم الثالثة، والعشرية السوداء في الجزائر، والانقسامات والانقلابات والصراعات الداخلية في ليبيا والسودان ولبنان وتونس والعراق وسوريا واليمن، وكيف خرجت تنظيمات الدواعش من القمقم الأمريكي لتنطلق اولاً نحو العراق من القاعدة T22 في الأردن، ثم تقفز شرارتها إلى سيناء نحو بلدان المغرب العربي على يد هيلاري كلنتون وبعلم باراك أوباما. .
شيء آخر: كل ما يعرضه لك التلفاز هذه الايام، وكل ما سيعرضه لك في الايام القادمة من معارك وغارات واشتباكات وكوارث ونكبات هو صورة حية لمخططات مدروسة ومعدة مسبقاً منذ سنوات لتحرق الأخضر واليابس. لكن مخططاتهم سوف تبوء بالفشل الذريع. فالكون له رب يحميه، ويتعين على كل إنسان ان يتذكر قوله جل شأنه: ((وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ)). .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اروح من ربنا فين ؟
- أعيدوا حساباتكم مع الأردن
- القاعدة T22: نافذة ارهابية مثيرة للجدل
- عصابات تتربع فوق كنوز امريكا
- بن غفير: بين العفيط والنفيط
- مساعدات مجانية لكنها مبيوعة في رفح
- خطوة واحدة تبعدهم عن السلام
- أجواء تنذر بالشؤم
- متاجر 7 أكتوبر في العالم
- يذبحون غزة ويدعمون إسرائيل
- جبهة - جبهتان - ثلاث. ربما أكثر
- أستراليا وعشقها الفلسطيني القديم
- قرار أوروبي بتجويع الجياع
- ترك حزبه البريطاني من أجل غزة
- لا تعتب الدهر في قومٍ رمانا بهم
- مقامرات الحرب الكونية على غزة
- هذا ما أدهشني منذ يومين
- إسرائيل تأمر والأردن تستجيب
- الهوية العربية في خطر
- اشتباكات بحرية من المسافة صفر


المزيد.....




- عمرو موسى: إسرائيل تهدد المنطقة بأفعالها ومعاهدة السلام ليست ...
- عدم فوز أي حزب بالأغلبية في انتخابات جنوب إفريقيا وبدء محادث ...
- رسالة لواشنطن.. الصين تهدد برد قوي على السعي لانفصال تايوان ...
- الاتحاد الأوروبي قد يفرض عقوبات جديدة على وسائل الإعلام الرو ...
- البرتغال.. تصادم طائرتين خلال عرض جوي يودي بحياة طيار ويصيب ...
- -فايننشال تايمز-: أوكرانيا غير راضية عن مقترحات الناتو لتخصي ...
- القوات البحرية الجزائرية تنقذ بحارا أذربيجانيا
- حزب الله ينشر تفاصيل دقيقة لعملياته ضد الجيش الإسرائيلي وموا ...
- البيت الأبيض: إسرائيل حققت معظم الأهداف العسكرية في قطاع غزة ...
- غازي حمد: حماس ليست متمسكة بحكم غزة وعرضت ذلك على عباس ولكنه ...


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - تحالف شعاره: المرض والفقر والجوع