أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمادة فراعنة - عوفر كسيف شكرا














المزيد.....

عوفر كسيف شكرا


حمادة فراعنة

الحوار المتمدن-العدد: 7875 - 2024 / 2 / 2 - 15:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




بعد أن تخلى دوف حنين عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي، عن مقعده لعضوية الكنيست الإسرائيلي، بعد دورتين، وفق تقاليد الحزب، ترشح رفيقه في عضوية المكتب السياسي، عوفر كسيف لانتخابات الكنيست، فأصبح عضواً في البرلمان عن قائمة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة التي يرأسها النائب أيمن عودة.

في افتتاح جلسة البرلمان الأولى، خاطب عوفر كسيف المجلس بأول كلمة غير مسبوقة بالوضوح والصراحة التي تنسف مشروعية المستعمرة بقوله:

"أحب أن أذكركم أن هذه البلاد لها أصحاب أصليين، نصفهم يقيمون فيها، ونصفهم مطرود مشرد عنها، هم: الشعب الفلسطيني"، فكانت تلك أول قنبلة تفجير سياسي لبرلمان يغلب عليه هيمنة اليمين، واليمين السياسي المتطرف، والأحزاب الدينية اليهودية المتشددة، باستثناء عشرة نواب فلسطينيين: 1- خمسة من قائمة الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير، عوفر كسيف أحدهم، 2- خمسة من القائمة العربية الموحدة، يمثلون الحركة الإسلامية برئاسة منصور عباس، 3- وأربعة نواب من حزب العمل الصهيوني برئاسة ميراف ميخائيلي.

وتتالت مواقفه السياسية بهذا المضمون "الاستفزازي" أمام نواب الاحزاب المتطرفة، وزادها عليهم حينما أعلن أنه ضد حرب غزة الظالمة، وأن جيش الاحتلال يرتكب مجازر ضد المدنيين الفلسطينيين، وأكثر من ذلك أنه اعتبر أن عملية 7 أكتوبر لم تكن تتم لولا وجود الاحتلال وممارساته، وبناء المستوطنات على حساب أرض الفلسطينيين ومصادرتها، وجرائم المستوطنين برعاية وحماية الجيش والأجهزة الأمنية ضد الفلسطينيين وقتلهم.

مواقف عوفر كسيف دفعت أعضاء الكنيست للتصويت لإحالته إلى لجنة الكنيست، التي صوتت يوم الثلاثاء 30/1/2024، بعزله من عضوية البرلمان بأغلبية 14 مؤيداً للقرار مقابل اثنين فقط هما النواب الفلسطينيين أحمد الطيبي من قائمة الجبهة، ووليد طه من قائمة الحركة الإسلامية، وذلك على خلفية تأييده لقرار جنوب إفريقيا بإحالة المستعمرة إلى محكمة العدل الدولية.

قرار العزل سيتم نقله إلى هيئة الكنيست للتصويت عليه، وهو يحتاج إلى موافقة ثلثي أعضاء الكنيست من أصل 120 عضواً لتمرير قرار العزل.

وجود بواسل من الإسرائيليين ضد الاحتلال والصهيونية، ومع الشعب الفلسطيني، أمثال دوف حنين سابقاً، وعوفر كسيف حالياً، ومن الأكاديميين الهامين أمثال آلان بابيه، وغيرهم قد يكونوا بالعشرات، ولكنهم أصوات إسرائيلية شجاعة تستحق الاهتمام والترحيب.

وها هو عوفر كسيف من قلب الوحش الإسرائيلي يُعلن رفضه لحرب ومذابح جيش الاحتلال في غزة، ويرى أن عملية 7 أكتوبر لها ما يبررها، رغم أنه ضد قتل المدنيين سواء من الفلسطينيين أو الإسرائيليين، فمن من الجانب الفلسطيني، أو العربي، أعلن تقديره لموقف عوفر كسيف وشجاعته وانحيازه؟

مطلوب من كافة فصائل المقاومة الفلسطينية وفي طليعتها حماس والجهاد، أن تعلن تقديرها لبسالة النائب عوفر كسيف، ومطلوب من الأحزاب العربية، وفي مقدمتها الأحزاب الأردنية وخاصة الأحزاب اليسارية والقومية، أن تتقدم خطوة شجاعة كي تُفرق بين المؤسسات الصهيونية القاعدة الداعمة لمشروع المستعمرة الإسرائيلية، وبين هؤلاء الشجعان الذين يشكلون المقدمة الضرورية لنزع الشرعية عن مشروع الاحتلال برمته.

يجب التفريق بين التطبيع المرفوض مع من يمثل الاحتلال ومؤسساته ورموزه وأدواته، وبين الذوات الإسرائيلية المعادية للاحتلال وللمشروع الصهيوني الاستعماري التوسعي وممارساته.

الشعب الفلسطيني حتى ينتصر ويهزم المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي بحاجة لعاملين هامين:

أولهما وحدة العمل الكفاحي وفصائله على أساس ثلاثة عوامل هي: 1- البرنامج السياسي الموحد، 2- المؤسسة التمثيلية المشتركة وهي منظمة التحرير ومؤسساتها، 3- اختيار الأدوات الكفاحية المناسبة.

ثانيهما اختراق المجتمع الإسرائيلي وكسب انحيازات من بين صفوفه لصالح قضية الشعب الفلسطيني وعدالة مطالبه وشرعية نضاله، وهذا ما توفره هذه الشخصيات الإسرائيلية الشجاعة ضد الاحتلال، والمنحازة والمتضامنة مع الشعب الفلسطيني، التي تدفع ثمن مواقفها السياسية المعلنة لصالح الفلسطينيين.



#حمادة_فراعنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سجل مشرف للشيوعيين
- المجلس المركزي الفلسطينية ... رؤية نقدية
- نموذج للانتهازية اليسارية المفرطة
- العصر الذهبي بدون برنامج سياسي
- تفاقم الأزمة الداخلية الفلسطينية
- الحوار الوطني الفلسطيني بعد التهدئة
- حواتمة والرؤيا الثورية لليمين الديني المذهبي الاصولي
- فشل حماس والاخوان المسلمين معاً
- انتفاضة المساجد ضد حماس
- حركة حماس ترفض الانتخابات وتعطل المجلس التشريعي


المزيد.....




- -مع إني طلالي-.. تركي آل الشيخ يصف صوت محمد عبده بـ -الإعجاز ...
- رأي.. بشار جرار يكتب عن جولة ترامب الخليجية: بين قبضتي رئيسي ...
- نتنياهو عن قرار إدخال المساعدات لغزة: إذا حدثت مجاعة سنخسر د ...
- -رويترز-: سفراء الاتحاد الأوروبي يوافقون على صندوق تسليح بقي ...
- مؤسس تليغرام: رفضت طلب فرنسا إسكات أصوات محافظة قبل انتخابات ...
- عشرات القتلى في غارات إسرائيلية ونزوح المئات
- -أسطورة الثعالب-.. جيمي فاردي يغادر ليستر بتسجيل الهدف 200
- قبيلة لا ينام أفرادها إلا ساعتين!
- الجيش الروسي يسيطر على بلدة في سومي وأخرى في دونيتسك
- بيسكوف: تحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة بالطرق الدبلوماس ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمادة فراعنة - عوفر كسيف شكرا