أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمادة فراعنة - فشل حماس والاخوان المسلمين معاً














المزيد.....

فشل حماس والاخوان المسلمين معاً


حمادة فراعنة

الحوار المتمدن-العدد: 2040 - 2007 / 9 / 16 - 11:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هزيمة مجموعة فتح الإسلام في مخيم نهر البارد أمام إصرار قوات الجيش اللبناني، هزيمة محققة لتنظيم القاعدة الأممي العابر للحدود. وتخبط قادة انقلاب حركة حماس العسكري الدموي في قطاع غزة، خسارة لرصيد ومكانة حركة الاخوان المسلمين الأممية العابرة للحدود، مثلما كان نجاح حماس في الانتخابات التشريعية يوم 25/1/2006 وقبلها الانتخابات البلدية عام 2005 في فلسطين، نجاحاً للاخوان المسلمين، وشكل حوافز لهم انعكست على نتائج الانتخابات المصرية والانتخابات الكويتية بتقديم وحضور ملحوظين، وهو تعبير عن مدى اندماج وتناغم مع المرجعية وتنفيذاً لها، فحماس مشروع سياسي بيد الاخوان المسلمين يتم استثماره جيداً في وجه المشروع الاستعماري التوسعي الاسرائيلي، والاخوان المسلمين رافعه مادية سياسية لحركة حماس تقدم لها أسباب النجاح والقوة، فلولا دعم وإسناد الاخوان المسلمين لما حظيت حماس بما حظيت به من موقع وقوة واقتدار.
فشل انقلاب حركة حماس وتخبطها في مواجهة انتفاضة المساجد الفلسطينية ايام الجمع 24 آب و 31 آب و 7 أيلول 2007 والاضراب يوم الأحد 9/ 9/ 2007، وعجزها عن معالجة الاحتجاجات وتنكيلها للمصلين الذين اختاروا الصلاة خارج هيمنة خطباء حماس، تلبية لدعوة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية التي نجحت في اختراق المساجد وإنهاء تفرد حركة حماس بها، فشل لحركة الاخوان المسلمين التي وفرت الغطاء السياسي لانقلاب القوة التنفيذية وكتائب القسام، وقدمت له الذرائع والدوافع العقائدية لتبرير الاقدام على الحسم العسكري، والتلاعب بالفتاوي لتسويق خطوات حماس فقالوا عن اتفاق مكة على أنه إتفاق الحديبية وشبهوا الانقلاب في غزة بفتح مكة وأجازوا منع الصلاة خارج المساجد، لاسباب ودوافع حزبية محضة.
الشعب الفلسطيني يستحق معاملة غير تلك التي مارستها حماس وكتائب القسام والقوة التنفيذية بحقه، فقد راهن الشعب عليها لتقديم ادارة تتقدم على ادارة حركة فتح وقيادتها للسلطة خلال السنوات العشر الماضية منذ 1996 حتى 2006، ولذلك هزم حركة فتح والفصائل اليسارية في الانتخابات البلدية عام 2005، وهزم حركة فتح والفصائل اليسارية في الانتخابات البرلمانية عام 2006، ولكن حماس أحبطت رهانات الشعب الفلسطيني عليها، بخياراتها التدميرية المتطرفة وعدم استجابتها لمتطلبات وشروط النضال الوطني الفلسطيني، وتفردها بإدارة السلطة الوطنية سواء في ادارة المجلس التشريعي أو في تشكيل حكومة هنية الحزبية الأولى، وكذلك من خلال عدم حفاظها على حكومة الوحدة الوطنية المشكلة يوم 15/2/2007 عبر الانقلاب الذي نفذته يوم 14 حزيران 2007 على الشرعية برمتها.
عشر سنوات، طوال مرحلة هيمنة حركة فتح على السلطة الوطنية الفلسطينية، جلست حماس في المعارضة، منذ الانتخابات الرئاسية والتشريعية الأولى التي قاطعتها يوم 20/1/1996، وحتى الانتخابات الثانية يوم 25/1/2006 واستعملت كافة الأساليب المشروعة وغير المشروعة لإحباط المشروع الوطني الفلسطيني وافشال حركة فتح والفصائل المتحالفة معها، وتباهت هي من جهتها وشارون ونتنياهو والليكود من جهتهم في افشال اتفاق اوسلو، وتداعياته وعطلوا خطواته التدريجية المتعددة المراحل.
بينما لم تلجأ حكومات السلطة الوطنية الفلسطينية المشكلة خلال العشر سنوات من الائتلاف السياسي العريض المكون من حركة فتح وحزب الشعب وحركة فدا وجبهة النضال الشعبي ومن المستقلين، لم تلجأ ولو لمرة واحدة لقمع معارضة حماس، وسمحت لها في ممارسة التعبير عن معارضتها، وسمحت لها باستعمال المساجد وتوظيفها لمصلحة المعارضة والتشكيك بمواقف السلطة وقياداتها وسياساتها وذلك لسببين:
أولاً: لأن مشروع السلطة الوطنية الفلسطينية مشروع تعددي ديمقراطي برلماني، لا يقر التفرد والشمولية، نظراً للخبرات التي راكمها الشعب الفلسطيني مستفيداً من تجربة البلدان الاشتراكية اليسارية المهزومة، ومن تجربة البلدان العربية القومية الفاشلة، وكذلك تعلم الفلسطينيون واستفادوا من تجربة عدوهم الاسرائيلي وتجارب الشعوب التي نهجت طريق التعددية وتداول السلطة والاحتكام إلى صناديق الاقتراع.
وثانياً: إعطاء الأولوية للصراع مع العدو الوطني والقومي، وتغليب الصراع معه وتقليل الاهتمام بالخلافات والصراعات والتباينات الجانبية والثانوية، وهو درس تعلمته الحركة الوطنية الفلسطينية من تجارب وخبرات حركات التحرر في العمل الجبهوي التعددي وتوسيع قاعدة التحالف في مواجهة قدرات العدو المتفوق عسكرياً وتكنولوجياً واستخبارياً واقتصادياً وحتى سكانياً. هذه العوامل وغيرها وفرت لحركة حماس ملاذا وحاضنة لدى السلطة الوطنية كي تتطور وتقوى وتكبر مع مرور الوقت، وقد جنت ذلك بنتائج الانتخابات البلدية والتشريعية.
حماس تتخبط وتفشل ليس فقط في ادارة السلطة وعجزها عن توفير متطلبات الحياة ومواجهة الحصارات السياسية والاقتصادية والمالية المفروضة عليها وليس هذا وحسب بل وفشلت في كسب فصائل المقاومة الأخرى المعارضة كالجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وحركة الجهاد لأنها بكل بساطة سعت للاستفراد بالسلطة ولم تسعى جدياً لمشاركة الآخرين معها وتوسيع قاعدتها السياسية والاجتماعية، بل ولجأت للبطش والقمع بوسائل همجية لردع الفلسطينيين واحتجاجاتهم، بعد نجاحها في الحسم العسكري والاستيلاء على السلطة بالانقلاب يوم 14/6/2007.
فشل حماس، فشل للاخوان المسلمين، وهذا ما سنراه وما ستشهده جماهير غزة المكافحة الباسلة.



#حمادة_فراعنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضة المساجد ضد حماس
- حركة حماس ترفض الانتخابات وتعطل المجلس التشريعي


المزيد.....




- شيخ الأزهر: لا يمكن أن يعم السلام في العالم وأهل غزة ولبنان ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تعلن استهداف موقع العباد بصلية ص ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تعلن استهدافها للمرة الثانية تجم ...
- مستشار قائد الثورة الإسلامية علي لاريجاني: -إسرائيل- تريد نق ...
- مستشار قائد الثورة الإسلامية: ينبغي لإيران وضع حد لإسرائيل
- فرنسا تعتزم استدعاء سفير إسرائيل.. ماذا جرى في الكنيسة الإيل ...
- قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي في منشور بال ...
- -الرسالة- لأول مرة بإيطاليا.. فيلم يعيد فهم الإسلام في زمن ا ...
- حماس: نوجه نداءنا الى جماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف موقع البغدادي للإحتلال بص ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمادة فراعنة - فشل حماس والاخوان المسلمين معاً