أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حمادة فراعنة - الحوار الوطني الفلسطيني بعد التهدئة














المزيد.....

الحوار الوطني الفلسطيني بعد التهدئة


حمادة فراعنة

الحوار المتمدن-العدد: 2332 - 2008 / 7 / 4 - 10:13
المحور: القضية الفلسطينية
    


جاءت اللقاءات الثنائية المباشرة التي عقدتها فصائل اليسار الفلسطيني الثلاثة (الديمقراطية والشعبية وحزب الشعب) مع كل من "فتح" و"حماس" كل منهما على حدة، بهدف بلورة خطوات عملية، وتهيئة الوضع الميداني، ووضع اجندة محددة، وعناوين مكثفة لشكل ومضامين وصيغ الحوار الوطني الشامل بين كافة فصائل العمل الفلسطيني سواء تلك ذات الحضور داخل الوطن او خارجه، والعمل على اطلاق سراح المحتجزين من الطرفين لدى الطرفين، لتوفير الأرضية المناسبة لانطلاقة قطار استعادة الوحدة الوطنية على المستوى السياسي، وجمع حركتي فتح وحماس على المستوى الحزبي، وعودة قطاع غزة الى حضن الشرعية الفلسطينية على المستوى الوطني.
الوسيط المصري النشط لم يكن مكترثا لأهمية الحوار الفلسطيني خلال الأسابيع القليلة الماضية، رغم استقباله ولقائه ومتابعته لتفاصيل الخلافات الفلسطينية وامتعاضه من استمرارها وتفاقمها، فالقاهرة مفتوحة ومنفتحة على "فتح" و"حماس"، من الداخل ومن الخارج، ومن المقيمين في دمشق والذاهبين الى القاهرة، تستمع لنصائح نايف حواتمه وأولويات خالد مشعل وتهويشات الاخرين ولكنها في النهاية تضع خطواتها المحسوبة بالتنسيق مع صاحب القرار وصاحب القرار هو الرئيس الفلسطيني المنتخب محمود عباس وبالتزامن مع احتياجاته، ولان مبادرته وخطواته وحماية شرعيته الوطنية تتم بدعم واسناد وتعاطف القاهرة والرياض وعمان، اضافة الى صنعاء والخرطوم وبلدان المغرب العربي، كل حسب وقته وجهده وتأثيره وتأثره وانفعاله بما يجرى لفلسطين وعلى ارضها ولشعبها، ولذلك فالخطوات محسوبة ومنظمة ومتتالية، وليست عشوائية حسب تبدلات الطقس.
الوسيط المصري لم يكن مكترثا للحوار ولم يعطه الأولوية، لان اولويته تركزت نحو مشروع الهدنة المؤقتة بين "حماس" وإسرائيل والعمل على اخراجها وتنفيذها وانجاحها لما لها من اهمية وتداعيات ولانها الارضية التي سيقف عليها وفوقها الحوار بدون ادعاء وتزويق وهيلمات، فقد سقطت المفردات الكبيرة وطغت المعايير الواقعية والرغبة الجامحة للحفاظ على مكتسبات النضال والثورة لدى قادة حركة حماس وباتوا مثل وزراء وسفراء ومستشاري حركة فتح اسرى للوظيفة ولديهم حس بالمسؤولية نحو الافواه الجائعة وطالبي الاحتياجات الاساسية من اهل قطاع غزة كما هم اهل الضفة الفلسطينية، فالسلطة مسؤولية ووظيفة وامتياز واستحقاقات لا يستطيع اهل السياسة مهما تواضعوا، التهرب منها وتحاشيها.
نجح الوسيط المصري في التوصل إلى الهدنة المجزوءة بين اسرائيل و"حماس" وفرضها، رغم كل الانتقادات الموجهة لها والخروقات المتقطعة لها،لانها تقتصر على القطاع دون الضفة وهي مؤقتة لمدة ستة اشهر، وهي نموذج للتطبيق والنقل بشروط مختلفة للضفة اذا واصلت النجاح في غزة، ونجاحها هو المناخ والاداة والعنوان للحوار الفلسطيني الذي بدأته فصائل اليسار مع "فتح" و"حماس" ولكنه ليس مقطوعا عما سيجرى في القاهرة في وقت لا حق بعد أن اتفق ابو مازن مع الرئيس مبارك حول اطلاقه بعد نجاح مقدماته.
اليسار الفلسطيني صاحب رؤية ومصلحة ويجسد المضامين والاولويات والقواسم المشتركة، فقد نأى بنفسه عن المشاركة في الانقلاب او تأييده او التصدي له وبقي محايداً نزيهاً متمسكا بالشرعية ودفع الثمن، ولكنه، اثبت حضوراً ونجاحا في اتفاق القاهرة في اذار 2005 وفي وثيقة الوفاق الوطني في حزيران 2006 وصواب رؤيته وتحفظه على اتفاق المحاصصة بين "فتح" و"حماس" في اتفاق مكة والذي ادى الى الصدام والحسم العسكري والانقلاب بعد أربعه اشهر فقط من توقيعه، فغياب الشراكة الوطنية من قبل اليسار والمستقلين ادى إلى الانفجار بين الطرفين المتنافسين "فتح" و"حماس".
اتفاق التهدئة كانت له الاولوية، من قبل القاهرة ومن قبل حركة حماس ولا يضر بمصالح حركة فتح بل يساعدها، ومن هنا وعلى اساسها باتت الاوراق مكشوفة لدى مختلف الاطراف وبات الجلوس على الطاولة ضرورة ومصلحة وقرارا ناضجا ينتظر التطبيق والاعلان، وزيارة ابو مازن الى دمشق يوم الاحد القادم استكمالا لزيارته لشرم الشيخ قبل أيام والتي وضعت فكرة الحوار على الطاولة واخراجها قيد التنفيذ هي الخطوة الاولى في مسيرة الحوار الفلسطيني.
المناخ الداخلي الفلسطيني بات مهيئا، والوضع العربي المعني بات مؤيداً والقرار الدولي ليس رافضاً، وقرار القاهرة بعد الهدنة بات جاهزاً لتحضير الطاولة المناسبة لجميع الفصائل وستسبقه اتصالات تمهيدية ولقاءات ثنائية للاتفاق على المواعيد وجدول الاعمال وعناوين القضايا والكل متلهف لتلقي اشارة الدعوة لان الجميع مأزوم وتجارب التفرد لم تثمر عن تحقيق نتيجة يمكن المباهاة بها لا امام النفس ولا امام الشعب ولا امام الاخر ولعله درس مفيد خلاصته ان جميع فعاليات الشعب الفلسطيني وتلاوينه بحاجة لبعضهم البعض في مواجهة عدو لئيم ومتفوق.




#حمادة_فراعنة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حواتمة والرؤيا الثورية لليمين الديني المذهبي الاصولي
- فشل حماس والاخوان المسلمين معاً
- انتفاضة المساجد ضد حماس
- حركة حماس ترفض الانتخابات وتعطل المجلس التشريعي


المزيد.....




- شاهد.. كيف تبدو تايوان لحظة ورود تنبيه رئاسي تدريبي عن غزو ص ...
- مصر.. بيان لمرشح رئاسي سابق بعد ضجة قوله إن -اسم حزب الوفد ذ ...
- ما الذي يدور في ذهن طفلك عند بلوغه سن السادسة، وكيف يتغير دم ...
- للمرة الأولى: نتفليكس تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي في مس ...
- نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي: التطبيع مع السعودية ممكن من ...
- إردوغان يصف إسرائيل بـ-دولة إرهابية بلا قانون ولا انضباط ولا ...
- السويداء في زمن النار والثأر.. تجدد الاشتباكات الدامية والعش ...
- الولايات المتحدة تدرس إعادة النظر في العلاجات الهرمونية لانق ...
- مخيم اليرموك: ماذا بعد الأسد؟
- مجلس النواب الأمريكي يوافق على خطة ترامب لخفض تمويل المساعدا ...


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حمادة فراعنة - الحوار الوطني الفلسطيني بعد التهدئة