أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حمادة فراعنة - المجلس المركزي الفلسطينية ... رؤية نقدية














المزيد.....

المجلس المركزي الفلسطينية ... رؤية نقدية


حمادة فراعنة

الحوار المتمدن-العدد: 2869 - 2009 / 12 / 26 - 16:29
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا تزال حركة فتح عاجزة عن تقديم نفسها ومواقفها بشكل مركزي موحد، أسوةً بما تفعل "الديمقراطية" وحزب الشعب و"المبادرة" وباقي القوى السياسية، حين تقدم هذه القوى مواقفها برؤية واضحة محددة نحو العناوين والقضايا الخلافية، بينما يظهر الاجتهاد والشخصنة لدى بعض قادة "فتح"، وكأنهم في حركة ائتلافية غير حزبية وغير منضبطة وغير فتحاوية، فيطغى الخاص على العام، ما يضعف من دور الحركة وموقعها القيادي في الحركة الوطنية الفلسطينية ولدى مؤسسات منظمة التحرير.
القوى السياسية الفلسطينية، قدمت كل منها موقفاً موحداً معبراً عن رؤاها وسياساتها أمام المجلس المركزي خلال يومي انعقاده في 15 و 16 كانون الأول 2009، فكانت مفهومة لدى المستمعين وهم يستقبلون كلام فهد سليمان عن "الديمقراطية"، وملوح عن "الشعبية"، والصالحي عن حزب الشعب، ولم يتعارض ذلك مع خطابات مطولة ومداخلات متعددة يلقيها البعض من الفصائل ذاتها، أولئك الذين يستغلون سعة صدر أبو الأديب وطول باله، ومع هذا تبقى لدى القيادات السياسية والرأي العام الفلسطيني – والعربي والعالمي، ولدى الأعضاء والمراقبين والإعلام كلمات مكتوبة مؤرخة تنطق باسم هذا التنظيم أو ذاك، إلا حركة فتح فهي تفتقد للموقف الفتحاوي، لأن خطاب أبو مازن رئاسي، وخطاب أبو الأديب يعبر عن موقفه، وصائب عريقات عن دائرته التفاوضية، أي أنها خطابات وظيفية غير حزبية.
بيان المجلس المركزي في دورة "الشرعية الدستورية" أسقط عناوين ذات أهمية تم التعرض لها في خطابات الأعضاء وهي تعبر عن مضامين في غاية الأهمية منها مثلاً:
خطاب أبو الأديب الذي أشار إلى دور حكومة سلام فياض، وهي تؤدي دورها رغم الظروف الصعبة، منطلقة من أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي الوحيد والمرجعية الوطنية والسياسية للشعب الفلسطيني.
وخطاب فهد سليمان النوعي عن الدور الأوروبي وتطوره وأهميته، بدءاً من بيان البندقية في حزيران 1980 المتضمن حق تقرير المصير، وبيان برلين في آذار 1999 إلى بيان حزيران 2002لرئاسة الاتحاد الأوروبي والذي تضمن ثلاثة عناوين "حدود الدولة على أساس 67" و"الحل المناسب لمسألة القدس المعقدة" و"الحل العادل والمتفق عليه لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين" وانتهاءً ببيان بروكسل في 8 - 12- 2009.
وكذلك ما تضمنه خطاب صائب عريقات وورقته التوثيقية المقدمة تحت عنوان "الموقف السياسي على ضوء التطورات مع الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية واستمرار انقلاب "حماس" وفي باب التوصيات والخيارات" بقوله حرفياً: "تفعيل الإتصالات والعلاقات مع معسكر السلام الإسرائيلي، بغض النظر عن ضعفه في المرحلة الحالية".
كما أخفق المجلس المركزي في تناوله لدور المكون الثاني للشعب العربي الفلسطيني الصامد على أرضه، وهو الوسط العربي الفلسطيني في إسرائيل، سواء ما يؤديه من دور في حماية القدس بشكل عام، والأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية بشكل خاص، وكذلك دوره في التأثير على مجريات السياسة الإسرائيلية في الكنيست وعلى الحكومة وعلى الرأي العام في إسرائيل، والعمل على وضع السياسات والخطوات العملية التي تؤدي إلى زيادة قوتهم الانتخابية والبرلمانية ورفع نسبة تمثيلهم ومقاعدهم في الكنيست، من خلال تحقيق خطوتين:
لأولى زيادة حجم المقبلين على صناديق الاقتراع من 54 بالمائة كما هو حاصل حالياً إلى أكثر من ذلك مقارنة مع باقي الإسرائيليين الذين تصل نسبتهم إلى 84 بالمائة، والخطوة الثانية العمل على تراجع نسبة تصويتهم وتأييدهم للأحزاب الصهيونية المعادية لحقوق الشعب الفلسطيني الثلاثة 1ـ الحق في المساواة داخل إسرائيل، 2ـ الحق في الاستقلال لفلسطين، 3ـ الحق في العودة والتعويض للاجئين.
بعض القوى السياسية الفلسطينية، سواء كانت وطنية أو يسارية أو قومية، لا تزال أسيرة لطغيان مواقف الأصولية الرجعية وتتأثر بها، أو أنها فاقدة القدرة على امتلاك زمام المبادرة، فضلاً عن عدم امتلاكها للروح الخلاقة في كسب الأصدقاء الجدد لصالح عدالة قضية الشعب الفلسطيني من بين صفوف الإسرائيليين، أو أنها تخشى أجهزة الأمن الإسرائيلية التي لا تقبل الاختراق الفلسطيني للمجتمع الإسرائيلي، أو أنها أيضاً لا تملك الوعي والشجاعة في التفريق بين التطبيع مع المؤسسات والسياسات الرسمية الإسرائيلية، وبين العمل الكفاحي الجاد لاختراق المجتمع الإسرائيلي، فالتطبيع الرسمي مرفوض مع أنه حاصل فلسطينياً وعربياً وإسلامياً، بينما اختراق المجتمع الإسرائيلي مطلوب وضروري ولكنه مغيب فلسطينياً وعربياً وإسلامياً.
أما التعامل مع حكومة سلام فياض، والأداة الوطنية والتنفيذية لمنظمة التحرير على الأرض وفي الميدان، فهي تحتاج لوقفة خاصة من قبل القوى السياسية الفلسطينية المؤتلفة في إطار منظمة التحرير ومؤسساتها المجلس الوطني والمجلس المركزي واللجنة التنفيذية، ولدى سلطتها الوطنية في المجلس التشريعي، ومنكفئة عن مشاركتها في حكومتها الوطنية الائتلافية، وتغييب ذلك وحضوره في بيان المجلس المركزي الفلسطيني.





#حمادة_فراعنة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نموذج للانتهازية اليسارية المفرطة
- العصر الذهبي بدون برنامج سياسي
- تفاقم الأزمة الداخلية الفلسطينية
- الحوار الوطني الفلسطيني بعد التهدئة
- حواتمة والرؤيا الثورية لليمين الديني المذهبي الاصولي
- فشل حماس والاخوان المسلمين معاً
- انتفاضة المساجد ضد حماس
- حركة حماس ترفض الانتخابات وتعطل المجلس التشريعي


المزيد.....




- ريانا تُحوّل السجادة الزرقاء إلى عرض أزياء عائلي وتستعرض حمل ...
- فضيحة محرقة الجثث.. رماد مزيف وجثث متعفنة تشعل حالة صدمة بال ...
- مصر.. أول تعليق من السيسي على تصريحات ترامب حول أزمة سد النه ...
- الجيش السوري يدخل مدينة السويداء وإسرائيل تستهدفه
- أعلى محكمة ألمانية ترفض شكوى بشأن هجوم مسيرة أميركية باليمن ...
- المغرب: فرصة ثانية.. عودة الشباب الى مقاعد الدراسة
- هل دخلت قوات الأمن السورية إلى مدينة السويداء؟
- العراق.. مريض يعزف على العود خلال عملية جراحية!
- الجيش الإسرائيلي يقصف القوات الحكومية السورية في السويداء وا ...
- ما تأثير انسحاب حزب يهدوت هتوراه من الائتلاف الحاكم في إسرائ ...


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حمادة فراعنة - المجلس المركزي الفلسطينية ... رؤية نقدية