علوم آخر الزمان في الهندوسية والعصور الأربعة 1

السعيد عبدالغني
شاعر
(Elsaied Abdelghani)

الحوار المتمدن-العدد: 7874 - 2024 / 2 / 1 - 18:11
المحور: الادب والفن
    

هناك أشياء كثيرة لا أعرفها في العالم، هذا بالتأكيد إن كنت أعرف شيئا من كامل الموجود الضخم والهائل. لكني دوما في بحثي أذهب للذي لدي شغف فيه وهو متنوع ومختلف تماما عن بعضه. جرتني قصيدة مترجمة للإنجليزية عجبتني جدا نحو البحث عن أصل القصيدة فوجدتها قصيدة بالسنسكريتية، فبعد البحث والتقصي، وجدت كتبا تتحدث عن الهندوسية وقرأت كتابين والكثير من المقالات، ولازلت أتابع.
في الكتب المقدسة للأساطير الهندوسية، يعتقد الهندوس أن عملية الخلق الكاملة لها دورات وأن كل دورة لها أربعة عصور عظيمة.
وتسَمى كل دورة خلق ب "يوغا" مع التسمية الخاصة بها تتبعها، ولأن عملية الخلق دورية ولا تنتهي أبدا، فهي "تبدأ لتنتهي وتنتهي لتبدأ".
ولديهم مصطلح آخر للزمن يسمَى" كالبا" و تشير إلى الفترة ما بين خلق وإعادة تكوين عالم أو كون جديد. وأن كل "كالبا" تتكون من ألف دورة من أربعة يوغا أي ما يعادل ألف سنة إلهية والتي تساوي 432000 سنة أرضية.
الكون الحالي مقدر له أن يمر عبر أربعة عصور عظيمة، كل منها عبارة عن دورة كاملة من الخلق والدمار الكوني.
تتعامل الأساطير الهندوسية مع أعداد كبيرة بما يكفي ليكاد يكون من المستحيل تخيلها.
العصور الأربعة الكبرى في الهندوسية:
١. ساتيا يوجا أو عصر الحقيقة يستمر لمدة 4000 سنة إلهية
٢. تريتا يوغا 3000 سنة
٣. دوابارا يوغا 2000 سنة
٤. كالي يوغا سيستمر لمدة 1000 سنة إلهية
ويقول التقليد الهندوسي أن ثلاثة من هذه العصور العظيمة لهذا الكون الحالي قد مضت بالفعل، ونحن نعيش الآن في العصر الرابع - كالي يوغا.
قد ترمز عصور اليوجا الأربعة إلى المراحل الأربع من الأوب للداخل التي يفقد خلالها الإنسان تدريجيا الوعي بذواته الداخلية وأجساده الدقيقة.
وهناك نظرية أخرى تفسر هذه العصور الزمنية لتمثل درجة فقدان الخير في العالم. تشير هذه النظرية إلى أنه في عهد (ساتيا يوغا)، سادت الحقيقة فقط (اللغة السنسكريتية ساتيا = الحقيقة).
خلال (تريتا يوغا) فقد الكون ربع الحقيقة، وخسر (دوابار يوغا) نصف الحقيقة، والآن لم يتبق لدى (كالي يوغا) سوى ربع الحقيقة. لذلك حل الشر والكذب محل الحقيقة تدريجيا في العصور الثلاثة الأخيرة.
*

#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل