أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - حتى لا يختنق غنوصك - السعيد عبدالغني














المزيد.....

حتى لا يختنق غنوصك - السعيد عبدالغني


السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)


الحوار المتمدن-العدد: 7732 - 2023 / 9 / 12 - 10:01
المحور: الادب والفن
    


لا تعتذر عن لهجات صمتك المختلفة عن الخطايا
حديثك لن يحميك من السلاحف التي ورائك
هذا نصابك من من طلع الصدف والاقدار
لديك حوض كامل مليء بالنور والظلمة والرموز
يكفيك
لكي تعتدي على نفسك إن أردت
أو تكون نجمة يكتشفها أو لا
في الغيب
تائه أو نبي.
*
لديك الكثير من البراكين المتحفزة على أن تدوس الفراديس
ولا تحرس أي كائن أو أمل
أو محارة يختبيء فيها سمكة صغيرة أو حلمها
أنت نقي
ذراتك كلها واحدة
ولا يمكن أن تتعكر
كونك تبلع بلا أهمية أي شيء
مهما كان جوهره
وبدون معرفته حتى.
*
أقفز كثيرا طوال حياتي
بين المراعي
مرعى مليء بالكهنة
ومرعى مليء بالخطايا
ومرعى مليء بالكلمات الحامضة
والكثير الكثير..
لم أحصد شيئا
كون الحصاد يمنع الأضداد أن تتكون
وكنت على حياد حتى مع النباتات السامة
من أنا لأمنع شعائر الكون؟
أنا طين
في فرن نار
فلا تشم دخاني كثيرا
حتى لا يختنق غنوصك.
*
الفضاء يفسد كثيرا مؤخرا
كلامك السري في أذنك يتكرر
وأنت لا تتطاير مثل السابق مع الموسيقى
عدِل الجدران ثانية
والمصائر المتخيلة والمأساوية لك
والشبابيك التي تطل على البحر.
*
لديك الكثير من المغاليق لأنك لا تغني
ولا ترتل حزنك للأصدقاء على المقاهي
وتعرف الكثير عن اللغة وحبكات البدايات
ولديك قدرة ذكية على الافتراض
مهما كان الوحي ضئيلا
والعدم حولك وفي قلبك.
*
أكثر اليأس أن ترحل عن بيتك
وليس في رأسك آفاق أخرى
تطرح فيها جسدك
أو عرش حزنك
ولست حرا أيضا من رشفة اليوتوبيا المتبقية.
ربما تقلد الحيوانات في العيش
وتمشي وراء غذائك
لكنك شاعر
والغذاء كله في الغيم
ولا تستطيع النظر بعد للسماء
ولا تستطيع المضي على الأرض.
*

اصطفت الخيل في صدري
واستعدوا للسفر
في كعوبهم خرز كثير برائحة القرنفل
يجروا كائنات نوح
لشمعة الماوراء الوحيدة والمتجددة
التي طبخت من هيولها
فصائل كثيرة
وما نقصت إلا مسؤوليتها
عن السبط والأنسجة والفوانيس..
ساهرة
حتى ترى ما كونت غدتها
من جمال
وأسرار لا يريدها إلا المجانين.
وصل خيلي سريعا
وخاف من عينه
أن تدرك النور الضئيل المتبقي
المسكوب
من قلب القطبان البعيد.
*



#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديك المركز - السعيد عبدالغني
- كل الذوات التي تقترن بي - السعيد عبدالغني
- المرآة كهوينا
- قيود الغيب جاهزة دوما
- السيولة والتجسيد - السعيد عبدالغني
- البوهيمية - السعيد عبدالغني
- حكايا الأزهار للندى - السعيد عبدالغني
- رأيتك في مرآتي قبل أن أرني - السعيد عبدالغني
- الماتريكس - السعيد عبدالغني
- نحن متعاشقان في نقطة - السعيد عبدالغني
- تاريخ اللدن - السعيد عبدالغني
- انسحر وانسحر وجن - السعيد عبدالغني
- كل لغتي ليست لي - السعيد عبدالغني
- جذور الشجرة الحزينة - السعيد عبدالغني
- الغرفة
- بحر الصدى الصامت
- أسئلة الميت - السعيد عبدالغني
- قلبي النبوي الفاشل - السعيد عبدالغني
- لا أملك أي شيء - السعيد عبدالغني
- من يملكني عندما أكون وحيدا ؟ - السعيد عبدالغني


المزيد.....




- فنان من غزة يوثق معاناة النازحين بريشته داخل الخيام
- إلغاء حفلات مالك جندلي في ذكرى الثورة السورية: تساؤلات حول د ...
- أصوات من غزة.. يوميات الحرب وتجارب النار بأقلام كتابها
- ناج من الإبادة.. فنان فلسطيني يحكي بلوحاته مكابدة الألم في غ ...
- سليم النفّار.. الشاعر الذي رحل وما زال ينشد للوطن
- التحديات التي تواجه التعليم والثقافة في القدس تحت الاحتلال
- كيف تحمي مؤسسات المجتمع المدني قطاعَي التعليم والثقافة بالقد ...
- فيلم -أوسكار: عودة الماموث-.. قفزة نوعية بالسينما المصرية أم ...
- أنغام في حضن الأهرامات والعرض الأول لفيلم -الست- يحظى بأصداء ...
- لعبة التماثيل


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - حتى لا يختنق غنوصك - السعيد عبدالغني