أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داود السلمان - الناقد والقاص علي عبد الرضا














المزيد.....

الناقد والقاص علي عبد الرضا


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 7870 - 2024 / 1 / 28 - 20:18
المحور: الادب والفن
    


مقالة نقدية حول نصي "تحت طائلة المقدس" للناقد الدكور علي عبدالرضا الناقد والقاص . فله خالص تقديري ومحبتي
________________

تحت طائلة المقدس
نص نثري للشاعر داود سلمان
تحت مجهر النقد
للناقد والقاص علي عبد الرضا
......................
عرف الناقد الانكليزي غراهام هو النقد في كتابه مقالة في النقد .بقوله :- ان النقد هو رديف القراءة الواعية. ويقول كذلك:- للنقد مهمة طرح الافكار والجماليات ليست بأدنى مرتبة من مهمة اللشعر او النثر القصصي.
من هذه المقولة ننطلق فنقول:- انه من اللامع ان ينعت المرأ نفسه ،بانه ناقد المعي، أنجز عشرات الدراسات النقدية، فهو شيء جميل، يُظهِر ُ صاحبه كأنه محملا بالاوسمة والنياشين الثمينة ِ. ولكن لكل شيء ثمن ولكل خدعة مستقر . الدراسة النقدية، مسؤولية كبيرة ْ لاتقل عن مسؤولية الطبيب اتجاه مريضه في ردهة الانعاش.
من المعيب حقا ان أصف نفسي ناقدا ، وانا لم امتلك أدواته ، فلا السباك يعمل عمل الحداد ، ولاصاحب التكتكل يقود شاحنة عابرة للحدود ، ولكن بغياب الرقيب الاخلاقي وعدم الارعواء لضمير ابله . انتشر هؤلاء ، واصبحت الدراسات النقدية تُكتب جزافا وبأيدي من هب ودب. تمتلأبهم صفحات التواصل الاجتماعي .ولو لم اعد استاذ داود سلمان بدراسة نصه ، لما فعلت .
عرف ت.س .اليوت الفن بقوله :- خلق الفنان والكاتب معادلا موضوعيا للاحساس الذي يرغب التعبير عنه . اي عملية الخلق تعني عملية كيميائية ، تحول المواد الاولية الى مركب جديد.
ليس بالضرورة ان يقع المرأ تحت طائلة الدين ليكون مدجنا ، فانتمائه الايدلوجي او الطبقي او العشائري ، او التحاقه بجماعة ثقافية او حتى مدرسة ادبية ، يجعله تحت طائلة التدجين .
اراد الشاعر ان يوصل رسالة واضحة في إدانة النكوص والتداعي والخنوع تحت طائلة المقدس ، ولكن الطريق الذي سلكه كان طريقا شائكا ، وغير معبد في كثير من الاحيان، فيخيّم عليه الرتابة والسكون ، كما اشار في قوله :-
وألوذ بأفياء السكون
فهو كالمستجير من الرمضاء بالنارِ ، فبينما لايريد لنفسه ان يكون مدجنا ، يركن النعاس على ذمة الليل ، ليحتمي بالسكون . والسكون موت ٌ آخر ، وياس ٌ آخر ، لايقل بشاعة عن تد جينه تحت عباءة وهيمنة المقدس .
ثم يواصل هروبه كي يغادر اماكن الصمت ، لان التهاون سيغلق عليه سبل الانطلاق والانعتاق ، بلا تسرع وانما وفق حركات مدروسة ومخطط لها ، لكنه يصل الى مرحلة من التخبط النفسي المأزوم بهاجس الخوف من المقدس ، اذ يدخل في دوامة لاتنتهي ، كما في قو له:-
يعلن عن اهدافه المبيتة
ختلا
في عرقلة التخبط
فبينما يتحدث عن نفسه التواقة للتحرر ، تساعده فطنته وحماسته وادراكه في تفويت الفرصة على المقدس ان يودي به هذا التخبط ، ليواصل مسيرته وزحفه ، وهومازال يشحذ هممه بالاقدام ، متجنبا الطريق التي توصله الى النكوص والخور.
ولكنه في آخر المطاف ومع كل هذه الهمة والاقدام ، يراوده شعور بالاحباط وعدم جدية من الاخرين للاطاحة بهذه القيود.
النص من مطلعه الى خاتمته لم نلاحظ على آخر كلماته الحركات الاعرابية ، فنراها كلها ساكنة ، ربما هي التفاتة من الشاعر ان يبقيها ساكنة تضامنا معه ، وهو يلوذ بالسكون ، ولايمكن ان نفسرها بعجزه النحوي عن ذلك.
ومن ابتكاراته النحوية ، هو مجيئه بحرف (الا) معرفا بال التعريف .التي رصد النحويون دخولها مختصا على الاسماء . يظل المقطع متميزا بصوته الشاجب والرافض لتدجين المقدس بلا خوف او وجل.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعنى والرمز في نص(يوم في العاصمة) للشاعر علاء سعود الدليمي
- قصة (آنو) للكاتب علي عبد الرضا: أصل الشرور وفساد الآلهة
- (خيانات متجدّدة) يدفع فاتورتها الشاعر خضير الزبيدي قراءة تأو ...
- (الطريق) رائعة القاص محمد جبر حسن ضنك الواقع وضبابية المصير
- الإنسان المسحوق في (يوميات قميص) للقاص كامل الدلفي
- مكلبون داود السلمان والنجاة من الحرب بأعحوبة
- (غواية حلم) للشاعر عدنان جمعة تلاقح المنعى بالوضوح
- (فحيح) رمزية القاص عبد الرزاق السويراوي - قراءة تأويلية -
- الشاعر عبد الحسين العبيدي والتلاعب بمفردات الهمس
- علي الوائلي في نصه (صمت) يشخّص حالة الوعي والانقلاب الفكري
- رسائل إلى الله!.. الرسالة (1)
- الأسئلة الفلسفية في قصيدة (زمن قميء) للشاعر أحمد مانع الركاب ...
- القاص حميد عمران الشريفي أمام وجوه راقصة
- مدينة الشاعر خالد القطان تأكل عيون ابنائها!
- القاص عبد علي اليوسفي يعزف على أوتار الذاكرة
- أدلة على أن المعري شيخ البلغاء والمتكلمين
- الشاعر حازم الشمري يرثي طفولته ويُودَّع عيديَّةُ العيد
- حكايات لا نخوض بتفاصيلها
- تحت طائلة المُقدس
- المعري وطه حسين*


المزيد.....




- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي
- المخرج الأمريكي كوبولا يطمح إلى الظفر بسعفة ذهبية ثالثة عبر ...
- دور النشر العربية بالمهجر.. حضور ثقافي وحضاري في العالم
- شاومينج بيغشش .. تسريب امتحان اللغة العربية الصف الثالث الاع ...
- مترو موسكو يقيم حفل باليه بمناسبة الذكرى الـ89 لتأسيسه (فيدي ...
- وفاة المخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد عن 70 عاما
- بسررعة.. شاومينج ينشر إجابة امتحان اللغة العربية الشهادة الا ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داود السلمان - الناقد والقاص علي عبد الرضا