أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - الفلسطينيون الى اين سياسيا بعد العدوان وجرائم الابادة الصهيونية ضد اطفال غزة؟














المزيد.....

الفلسطينيون الى اين سياسيا بعد العدوان وجرائم الابادة الصهيونية ضد اطفال غزة؟


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 7859 - 2024 / 1 / 17 - 16:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا العقاب الجماعي الذي تمارسه دولة الاحتلال هو جزء من العقيدة الصهيونية العسكرية والسايسية وقد مارسته على مدار سنوات الاحتلال ابتداء من انشاءها حتى الان اذا قتلت المجموعات الكثيرة وابادت مدن وقرى وتجمعات وهم عزل، وقد استلهمت هذا من الدول الاستعمارية التي كانت تهدف من وراء هذا الاجرام ارهاب الناس والحد من المقاومة، وعلى الوجه الاخر استخدمت اسلوب دنيء كان ايضا يستخدمه الاستعمار في كل المناطق والدول وهو استمالت البعض لاستعماله لديها في تمرير سياساتها واجرامها، وهو ما استخدمته بريطانيا على اشده اثناء الاستعمار وقد استندت عليه اسرائيل منذ حروبها الاولى ضد العرب، فقد حيدت جهات دون الاخرى للاستفراد وهذا مرده الى حالة الخذلان والجبن والخيانة العربية، فمن يشاهد هذا الاجرام في غزة ولم يحرك ساكنا فهو مجرم اثم وخائن لقضاياه العربية.
دولة الاحتلال بهذا العدوان لن توقف الحرب ولن تعلن ذلك وانما ربما تعلن وقف جوانب من العمليات تكتيكيا، وهو امر موجود من الم السابع من اكتوبر حيث جرح الصهاينة في كل شىء واصابهم العته الى حد الجنون، وهو امر ايضا خلخل العلاقة مع حماس والتي رباها الصهاينة منذ سنوات وكانت الدولارات القطرية ترعاها، لذلك ولكون اليهود لا يحفظون العهود والاتفافات لن يتراجعوا عن الاستمرار في الحرب ولن يسلموا الارض الا بمواجهة كبيرة تفرض عليهم ذلك.
في غزة يحتاجون الى وقت حتى يرمموا ما اصابه العدوان وانا اتكلم عن المقاومة وان حماس ليس لديها مشروع سياسي سوى ما يذكره القسام من الاستمرار حتى تحرير فلسطين وبين قيادة حماس في قطر والقسام فوق الارض وتحتها فارق بين السماء والارض وهو ظاهر في المفاوضات حول موضوع الاسرى.
اما في رام الله لن ينتظروا كثيرا، فسيبقون متمسكون في الخرافات العربية سياسيا وهي التي استندت على المبادرة العربية والتي لا تسمن ولا تغني من جوع في ظل الخذلان العربي الذي لم يسبق له في التاريخ ووصل حد الخيانة والمشاركة في العمليات العسكرية والحصار من البعض وحتى لم يستطيعوا ايصال المساعدات وبقيت في الصحراء واصابها التلف.
فامام عجز العرب ستبقى اسرائيل على السلطة كما هي وستقوم على الافراج عن بعض اموال المقاصة فقط لاستمرار وضعها المالي وسيبقى اعضاء السلطة ايضا يغنون على موضوع الشرعية وان منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الوحيد والشرعي، وستبقى اسرائيل مستمرة في هجماتها ضد المقاومين في غزة والضفة ولن توقف ذلك الا في اطار ضغط عسكري كبير من المقاومة مع انجاز سياسي مستحيل. وكون ان اسرائيل لم تمنح السلطة طوال ثلاثين عام شيئا لن يكون هذا بعض اكتوبر. انما ستبقى الامرفي حدود التنسيق الامني فقط.
لذلك وان كانت الحرب والعدوان صعب ومدمر في الحياة الفلسطينية في الضفة وغزة والقدس، قان التدمير السياسي الفلسطيني من خلال ما ولده الانقسام ورباه سوف يبقى وسيكون اشد من قبل لان الدول تحتاج الى ترتيب للاعمار في غزة وتحتاج الى ادارة بعد الحرب وهو ما يعمل عليه كل اقطاب السياسة الدولية والاقليمية وسيكون على حساب دماء اهل غزة والضفة.
تحدثنا من قبل عن ضرورة استثمار الدم النازف ولكن لا احد يتحرك، فالمقاومة ابلت جيدا في الموضوع العسكرى واهل الضفة وغزة صامدون وصابرون على الرغم من الابادة الجماعية ضدهم والقتل والدمار الرهيب والذي لم يسبق له مثيل في التاريخ، ولكن السياسيون صامتون وان انتهت الحرب سيبداون بجمع المال للبناء واقتناص نسب منه كادارة لجمعه، وسوف يعودون الى تمثيلية ومسرحية التمثيل الفلسطيني وسوف يعود الانفسام من جديد وبالتالي لن يكون هناك ترتيب ايجابي للفلسطينيين ما لم نتحرر من اوسلوا واتفاقياته وانتخاب قيادة وطنية تقود العمل العسكري والسياسي الموحد نحو حقوق فلسطينية كاملة ودولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السفلة في المجتمع الدولي شركاء اساسيين في قتل اطفال غزة
- مائة يوم من الابادة الجماعية الصهيونية لاطفال واهل غزة ومثله ...
- ادانة دولة الاحتلال الصهيوني في المحكمة الدولية مؤكدة بشان ا ...
- ربما يكون الامر في دعوى الدولة الصديقة جنوب افريقيا امام محك ...
- الخذلان العربي لاطفال غزة، اوقفوا مؤامراتكم ضد اطفال غزة
- شكرا جنوب افريقيا فانت خير الاصدقاء لاطفال غزة في مواجهة الع ...
- الامريكان هم المجرمون والارهابيون الحقيقيون في قتل اطفال غزة
- من انتم لتقتلوا اطفال غزة؟
- عالم مزيف، تسعون يوما من القتل والدمار في غزة والعالم يتفرج
- سقط العرب وعاشت دولة جنوب افريقيا
- العالم ينتفض ضد الكيان الصهيوني ويتبنى قضية غزة وفلسطين
- القراءة السياسية في العدوان الغاشم على قطاع غزة نحو دولة فلس ...
- المقاطعة الاقتصادية في وجه الاحتلال الصهيوني الامريكي سبيل ن ...
- ذكر اعداءك ان غفلوا
- ماذا ينتظر عجوز الانتخابات الفلسطينية؟
- ابن غزة كالزجاج ان كسروه يجرحهم حتى الموت
- لماذا العرب لا ينصرون اطفال غزة؟
- اوقفوا العدوان الصهيوني الامريكي ضد اطفال غزة
- لا الدمع يكفي يا غزة ولا الالم
- قنابل امريكية غير دقيقة وذات حجم تدميري كبيرالقيت من الصهاين ...


المزيد.....




- أين يمكنك تناول -أفضل نقانق- في العالم؟
- ريبورتاج: تحت دوي الاشتباكات...تلاميذ فلسطينيون يستعيدون متع ...
- بلينكن: إدارة بايدن رصدت أدلة على محاولة الصين -التأثير والت ...
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث -عدوان الإمارات ...
- أطفال غزة.. محاولة للهروب من بؤس الخيام
- الكرملين يكشف عن السبب الحقيقي وراء انسحاب كييف من مفاوضات إ ...
- مشاهد مرعبة من الولايات المتحدة.. أكثر من 70 عاصفة تضرب عدة ...
- روسيا والإمارات.. البحث عن علاج للتوحد
- -نيويورك تايمز-: واشنطن ضغطت على كييف لزيادة التجنيد والتعبئ ...
- الألعاب الأولمبية باريس 2024: الشعلة تبحر نحو فرنسا على متن ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - الفلسطينيون الى اين سياسيا بعد العدوان وجرائم الابادة الصهيونية ضد اطفال غزة؟