أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضياء البوسالمي - هل تحوّلت تونس إلى دولة -الكْوَازِي-؟














المزيد.....

هل تحوّلت تونس إلى دولة -الكْوَازِي-؟


ضياء البوسالمي

الحوار المتمدن-العدد: 7854 - 2024 / 1 / 12 - 22:18
المحور: كتابات ساخرة
    


كان موضوع حريّة التعبِير منذ الثورة التونسية موضوعاً محسوماً على الأقلّ بالنّسبة لجيل كامل تفتّح وعيه السياسي مع سقوط نظام بن علي. غير أنّ الأزمات السياسيّة المتتالية فتحت الباب أمام مجموعة من المعارك التي كانت فيها مجموعة من المحاولات لضرب هذا المكسب. لكنّ اللافت هو انتفاضة جزء من الرّأي العام والنخبة للحفاظ على حريّة التعبير في تونس.

صمدت حريّة التعبير إذاً إلى حين المنعرج الذي عرفه البلد منذ 25 جويلية 2021. فعلى غرار الإيقافات - التي لم تأخذ بعين الاعتبار قريبة البراءة ومبدأ الحريّة خاصّة إذا ما تعلّق الأمر بخصوم قيس سعيّد- جاء إيقاف الزميل الصّحفي زميل الهاني ليفتح الباب أمام نوع جديد من الترهيب مع بداية العام الجديد.

ركّز النقاش الدائر حول ملاحقة الصحفيين والتضييق على حريّة التعبير في تونس على مسألة تطبيق المرسوم 115 المتعلّق بحريّة الطباعة والنشر. وهو ما لم يحصل في قضيّة الهاني أو الصحفي خليفة القاسمي الذي كيّفت قضيّته حسب قانون الإرهاب. أمام هذه الوضعيّة، تأخذ كلمة "الكازي" - التي قالها زياد الهاني - بعداً آخر لتصبح، لا في رمزيّتها فقط وإنما في معناها الحرفيّ والمتداول في الدارجة التونسيّة، لفظا يوصّف بدقّة وضعيّة الحكومة ومنظومة الرّئيس قيس سعيّد.

فاذا عدنا إلى أصل الكلمة، وهي ايطاليّة، نفهم أنّها تعني "حالةً معيّنَة". والذكاء التونسي وظّف هذه الكلمة واستوعبها في منطوقه (كالعديد من الألفاظ الأجنبيّة الأخرى) لكي تؤدّي المعنى الدقيق الذي يريده. من هذا المنطلق نتساءل: هل تعتبر الوزيرة فعلًا "كازي"؟ الاجابة قطعاً نعم، بما أنّها ألحقت مراسلة اثر ايقاف الهاني لتحثّ القضاء على تطبيق القانون بصفتها موظّفا عموميّاً. وهذا امعان في التنكيل ومحاولة لجرّ القضيّة لتصبح جناية.

من هذا المنظور، ألا تعتبر السيّدة الوزيرة حالة للدرس؟ ألا تُعتبر منظومة 25 جويلية مجموعةً مجموعة من "الكوازي" أي حالاتٍ يصعب فهمها وتبرير أفعالها في بلدٍ عرف ثورة منذ أكثر من 13 سنة؟

هل تخلّينا عن ثورة الياسمين والانتقال الديموقراطي لنلج رسميّاً في دولة ال"كوازِي"؟



#ضياء_البوسالمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من غزّة إلى تونس: أن تقف وسط الهتافات وتفكّر (أسئلة تثيرها ا ...
- فيرناندو بيسوا - لوجِيعَة، الشّبَاكْ والبَبَّغَاءْ
- جْوَابْ كِتْبو ماركس لمَرْتُو جيني عام 1865
- محاضرة جيل دولوز، 17 مارس 1987: شنوّة معناها ابداع؟ (جزء 3)
- محاضرة جيل دولوز، 17 مارس 1987: شنوّة معناها ابداع؟ (جزء 2)
- محاضرة جيل دولوز، 17 مارس 1987: شنوّة معناها ابداع؟ (جزء 1)
- خطاب ألبير كامو في السويد (بالدارجة)
- ترجمة مقطع من كتاب -المال- للكاتب الفرنسي شارل بيغي (1914-18 ...
- المرأة العربية: ضحيّة مجتمع ذكوري
- راب مختلف ولو كره الكارهون: مقابلة مع ألفا
- الأدب بالدّارجة : ترجمة رواية -حكاية العين- لجورج باتاي، الج ...
- إِنْتَرْفِيُو مْعَ جُورِجْ بَاتَايْ تْعَدَّى فِي اُلتَّلِفْز ...
- إصلاح الإسلام ( 7 ) : محمّد و اٌلجنس
- نَحْوَ تَحْلِيلٍ أُنْترُوبُولُوجِي لِلْبُورْنُوغْرَافِيَا (2 ...
- نَحْوَ تَحْلِيلٍ أُنْترُوبُولُوجِي لِلْبُورْنُوغْرَافِيَا (2 ...
- -صافيناز- أو في عبادة تضاريس الجسد المقدس
- الأدب بالدّارجة : ترجمة رواية -الغريب- لألبير كامو، الجزء 4
- نَحْوَ تَحْلِيلٍ أُنْترُوبُولُوجِي لِلْبُورْنُوغْرَافِيَا (2 ...
- راب تونسي (7) : تْوِينِزْ
- رسالة إلى الرّب


المزيد.....




- بدور القاسمي توقع اتفاقية لدعم المرأة في قطاع النشر وريادة ا ...
- الممثل الفرنسي دوبارديو رهن التحقيق في مقر الشرطة القضائية ب ...
- تابع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 22 .. الحلقة الثانية وا ...
- بمشاركة 515 دار نشر.. انطلاق معرض الدوحة الدولي للكتاب في 9 ...
- دموع -بقيع مصر- ومدينة الموتى التاريخية.. ماذا بقى من قرافة ...
- اختيار اللبنانية نادين لبكي ضمن لجنة تحكيم مهرجان كان السينم ...
- -المتحدون- لزندايا يحقق 15 مليون دولار في الأيام الأولى لعرض ...
- الآن.. رفع جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024 الشعبتين الأ ...
- الإعلان الثاني.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 على قناة الفجر ...
- التضييق على الفنانين والمثقفين الفلسطينيين.. تفاصيل زيادة قم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضياء البوسالمي - هل تحوّلت تونس إلى دولة -الكْوَازِي-؟