أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عباس علي العلي - سليمان والعرش ومن عنده علم الكتاب في معادلة الفعل والتشكيك. (ملك سليمان) ح7














المزيد.....

سليمان والعرش ومن عنده علم الكتاب في معادلة الفعل والتشكيك. (ملك سليمان) ح7


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7854 - 2024 / 1 / 12 - 03:02
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


في البحث وعلاته

عندما تحاول الولوج في قضية تأريخية قد لا تهم الكثير من الناس الذين سحقهم عجلة الواقع المأزوم بإشكاليات البقاء والمقاومة، دون أن نفقد الشروط الأساسية لوجودنا في أدنى مستوياته ومنها متطلبات الحياة اليومية، ربما لا تلاقي ذات الأهتمام لو طرحت مشروعا عمليا يساهم في حل معضلات الواقع أسبابا ونتائج وحتى دون أن ترسم ما يعد ترفا فكريا كما تمارسه الشعوب الحية المتحكمة بوجودها كما هي متحكمة بوجودنا عن بعد ومن قرب.
يقول أحد أصدقائي وأثناء نشر أجزاء من البحث على موقعي الشخصي أن الكثير من الأفكار والتي وفدت على فكرنا الديني وتحديدا الإسلامي، في كل ما يتعلق ببني إسرائيل أو ما سبق نزول الإسلام من أحداث وروايات دينية وتاريخية يعتريها الوهن وكثيرا من التلفيق والتزويق حتى صارت كأنها مجرد حكايات شبيه بألف ليلة وليلة، للتسلية وإثارة الشغف بجمالية الصورة وعجائبية الحدث، وكل هذا لم يأت من مجهود فكري خاص بالعقل المسلم ونتاجه الطبيعي، والذي أستنبط كل هذا النوع من الأدب من نصوصه وإخباريات السماء، بل يقينا وجزما وتأكيدا إنه جاء من دسا وتزييفا وتحريفا ممن كانوا يحملون صفة أهل الكتاب، من يهود ونصارى زيفوا كل شيء من أجل تثبيت نظره أستعلائية لهم ولتاريخهم ووجودهم، وعلى أنهم أبناء الله وأحباءه وعلاقتهم بالله علاقة محبة وود وتألف، وأن الله محبهم ويحبهم ومستعد لتغيير معادلات الكون الوجودية وجغرافية الواقع وسيرورة التأريخ من أجل عيون بني إسرائيل.
الحقية أن واحدا من الأسباب والعلل التي جعلتني أخوض هذا المعترك الفكري والتأريخي يقع في جزء منه من ضمن ما نؤمن به كمسلمين أبتداء وليس نتيجة، أنا مؤمن أن كل ما ورد في القرآن الكريم بخصوص الأنبياء والرسل صحيح أو أننا لم نفهمه في سياق الفكرة الدينية ذاتها، أولا على أعتبار أن صدق إيماننا بالله ورسوله والكتاب مرتبط أيضا بإيماننا بصدق الأنبياء ووجودهم، وهذه نقطة مؤسسة مهمة وعلينا كبشر قبل أن نكون متدينين أو مؤمنين أو حتى ملحدين ان نسيح في الأرض ونقرأ ونفهم بعقل ومنطق لمراجعة إيماننا بما نؤمن، فالحقيقة لا يمكن أختزالها برأي أو نظرية أو فكرة بشرية، لأن التاريخ في جزء كبير منه ضاع أو زور أو هناك أيادي وعقول لا تريد منه أن ينطق أو يستنطق.
الحقيقة الأخرى أن الكثير من الأنبياء والرسل موجودون في طيات التاريخ الفعلي وإن كانوا بأسماء وتحريفات مقصودة من بعض الجهات التي تتولى تقديم التأريخ الأركولوجي لنا، فنبي الله إبراهيم مثلا حقيقية تاريخية ثابتة في تاريخ العراق القديم الديني والحدوثي الفعلي، الفرق أن اسمه في المدونات الآثارية مسلم أو مسيلم، وهنا حتى لا يكون جزء من إيماننا بالقرآن حقيقي تم تحريف هذه الشخصية مع كل تأريخها وواقعها وقدمت على أنها ملك بابلي أو اكدي، أنظر لذلك فيما دونه وبحث فيه صموئيل كريمر وطه باقر وأخرون، بالرغم من أنهم يعرفون كامل الحقيقة التأريخية المتعلقة به لكنهم لم يقدموها كما هي بحقيقتها، إنما قدموا قراءة أيديولوجية دينية مخترة ومنحازة لوجهة نظر يراد لها أن تبقى راسخة وأن لا تتخلى عن زيفها.
كذلك نقرأ ونفهم ما قدمه الباحث خزعل الماجدي من تشويه لحقيقة أنبياء الله الذين عدهم مجرد ملوك زمانيين وأن قصصهم حرفت دينيا، لأن من سخره وقدمه للجمهور الديني هو من يريد نفي وجود الأنبياء أصلا، الإسرائيليون عندما أكتشفوا أن توراتهم محرفة وزائفة تأريخية ولا يمكن إثبات ما ورد فيها من أكاذيب، عادوا ونفوا وجود الأنبياء والرسل وحتى الكتب الدينية المقدسة، ومنهم البرفسور الإسرائيلي فلكنشتاين أستاذ الإسرائيليات ودراسات التلمود المعاصر، إذا من هنا وقبل أن نجزم بشيء لا بد من البحث وبذل الجهد وقراءة التاريخ قراءة بانوراميه تعتمد القوانين العلمية، وأن لا نسقط مرة أخرى في فخ الإسرائيليات المزيفة والعقيدة التأريخية المأزومة التي تقدم نموذجا أيديولوجيا دينيا حتى مخالف ومناقض للعقيدة الدينية ذاتها، بعد أن أسقطونا سابقا بالتحريف والتزييف والتدليس، لذا نحاول هنا إجراء عملية تنظيف للعقل الديني المسلم والإنساني من هذه الترهات والأطروحات التي شوهت الفكر والعقل كما شوهت جزء كبير من الحقيقة.
من العلل والمبررات التي دعت للخوض غي هذا البحث التاريخي الديني الفكري، هو أنه يتعلق بشكل خاص بتأريخنا العراقي تحديدا، فأنا أعتقد وبالدليل الذي دونت في كتبي السابقة أن الدين العراقي القديم من نوح ومرورا بإبراهيم موسى وعيسى والنبي محمد، وما بينهم من رسالات وأنبياء ومصلحين بني أساسا بفكرة عراقية خالصة روحا وجوهرا ومنطقا، لا تختلف تماما عما دونه أجدادنا من أثر تاريخي من قصة الطوفان إلى أسطورة الخلق البابلية إلى شرائع أورنمو وحمورابي إلى حضارة وادي الرافدين وبداية عملية التحضر البشري، وأرتباط كل ذلك باللغة العراقية الأم ولهجاتها المتفرعة والتي كانت أساسا لكل اللغات البشرية اليوم، فالشخصية العراقية الفريدة في تكوينها العقلي والنفسي والروحي والديني لها وجود عميق جدا في الأرص في التاريخ في الفكر الإنساني منذ أن نشأ فيها ومنها نشأ ليكون مصباحا لكل السالكين طريق المجهول نحو المعرفة والنور، والذي بسببه هذا تعرضت كثيرا للأعتداء والتجهيل والتزييف والتحريف لجرها إلى موقع أخر، تتخلى بموجبه عن عمقها وجذورها إلى شخصية شريرة حاقدة كارهة لله وللإنسان والحقيقية بمرارتها وحديتها.
أليس هذا مبرر كافي أن نغسل عقولنا مما علق بها من قذرات الفكر العنصري الديني الأيديولوجي، ونعود إلى سماحة الرب وعدالة قضية الدين وجديتها في صنع الإنسان، ذلك الكائن الذي وصفه الله بأنه الأكثر جدلا، بمعنى أنه الذي لا يسلم بمجرد الإيمان ولا يستقر على فكرة حتى يخوض في جذورها وعللها وأسبابها، وهذه هي الخصيصة الوحيدة التي يمكن أعتمادها معيارا للتفريق بين الكائن المتجدد والكائن المستمر على قالبه والمتقوقع فيه، الجدل والجدل المقابل والبحث والمعرفة هي أسلحة الإنسان التي سخرها منذ أن عرف أن لديه عقل يفكر وينتج وينقل معارفه عبر الزمان والمكان.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سليمان والعرش ومن عنده علم الكتاب في معادلة الفعل والتشكيك. ...
- سليمان والعرش ومن عنده علم الكتاب في معادلة الفعل والتشكيك. ...
- سليمان والعرش ومن عنده علم الكتاب في معادلة الفعل والتشكيك. ...
- سليمان والعرش ومن عنده علم الكتاب في معادلة الفعل والتشكيك. ...
- سليمان والعرش ومن عنده علم الكتاب في معادلة الفعل والتشكيك. ...
- سليمان والعرش ومن عنده علم الكتاب في معادلة الفعل والتشكيك.
- له ملك السموات والأرض وما بينهما..... ما في بينهما؟. سؤال يج ...
- اعرف يا سيدتي أعرف أنني مجنون
- مناجاة
- أبونا الذي في الماء
- خطبة وداع العام
- إن الله أشترى من المؤمن نفسا ولم يشتري روحا.
- أنا الذي رأى.... فصار رؤية
- كلمات لم يكتبها الشعراء
- هل عرف السومريون القدماء مكه ووظيفتها؟.
- إلى من يسألني بعد هذا العمر من أنت؟ 2
- إلى من يسألني بعد هذا العمر من أنت؟
- وجدانيات وطن ذبيح
- مفهوم اللذة بين الرؤية الدينية والمتعارف التقليدي.
- في ثلاثية العلم والعقل والحاجة


المزيد.....




- ردا على بايدن.. نتنياهو: مستعدون لوقوف بمفردنا.. وغانتس: شرا ...
- بوتين يحذر الغرب ويؤكد أن بلاده في حالة تأهب نووي دائم
- أول جامعة أوروبية تستجيب للحراك الطلابي وتعلق شراكتها مع مؤ ...
- إعلام عبري يكشف: إسرائيل أنهت بناء 4 قواعد عسكرية تتيح إقامة ...
- رئيس مؤتمر حاخامات أوروبا يتسلم جائزة شارلمان لعام 2024
- -أعمارهم تزيد عن 40 عاما-..الجيش الإسرائيلي ينشئ كتيبة احتيا ...
- دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية تكشف عن عدد السكان
- مغنيات عربيات.. لماذا اخترن الراب؟
- خبير عسكري: توغل الاحتلال برفح هدفه الحصول على موطئ قدم للتو ...
- صحيفة روسية: هل حقا تشتبه إيران في تواطؤ الأسد مع الغرب؟


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عباس علي العلي - سليمان والعرش ومن عنده علم الكتاب في معادلة الفعل والتشكيك. (ملك سليمان) ح7