أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - خطبة وداع العام














المزيد.....

خطبة وداع العام


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7840 - 2023 / 12 / 29 - 13:25
المحور: الادب والفن
    


أخواني أبنائي أصدقائي ومن هم بعداد الأحياء السلام لمن جعل السلام طريقا له في الحياة والمحبة، خلق ودين وأخلاق ومدرسة لمن أرادها طيبة.
فاليوم ليس كالأمس وغدا ليس كاليوم والدنيا دوارة لا تثبت على شيء ولا تركن لقوة غاشمة أو تطيع لسلطان جائر، فهي من تقود الكل ولا يقودها الكل.
فأما من عرف الحق فقد عرفه الحق وقدره ورفعه له، ومن أستمال نحو الباطل أستعمله الباطل عبدا مذموما مدحورا.
ها انا أدعوك لكلمة سواء فيها النجاة من الهلكة، كونوا من صناع الموقف ولا تقفوا عند المواقف، لأن فلان قد وقف عندها أو أنه أنتهى فيها وإليها فلست ملزمين بما وقف أو أنقطع بل مأمورين بالسير والحركة ما دمتم أحياء عند ربكم ترزقون، فقد يكون وقوفهم أو انتهائهم كان لنفاذ العمر أو وقوف العقل عن تدبر ما يستوجب التدبير، أما أنتم فالزمن يجري أمامكم وأقدامكم غير عاجزة عن اللحاق به، فأسرعوا وسارعوا قبل أن يفوتكم القرار ولا يبقى أمامكم نذر وتقديم أعتذار.
أيها الناس عودوا لربكم الذي خلقكم وأكرموه بالطاعة كما أكرمكم بالاستطاعة، فمن أخلاق الأخلاق أن ترد الجميل بأجمل منه أن كنتم للعقل تقدرون.
ربكم إلهكم خالقكم الذي يقول لكم أعملوا لا يريد منكم أن تدفعوا له خاوة، ولا يريد منكم إلا تذوقوا من جهدكم حلاوة الأستكفاء وعدم الحاجة للغير، وأكرم بني آدم من عمل بيده وعقله، فكف يده عن يد الناس، فأراح وأستراح، وفاز بالكرامة من الحلال والمباح.
واليوم نشارف على أنقضاء سنه وأبتداء أخرى وسؤالي ما أنتم فاعلين بها ولها؟، فمن يريد الأستمرار بالنومة عليه أن لا يتبرم من الحومة واللومة، فسرعان ما سيذهب إلى حيث قير وسوء المصير، فربكم عليم لكم وسميع بصير.
أما من شد المشد وأعتمد على حسن المستند، وقام وقعد وأعطى كل شيء حقه، فقد فاز بالعظمى وأدرك المنجاة الكبرى، فليس بصائر للناس إلا ما صنعوا بأيديهم وخططوا، ولم يتخبطوا فجاءهم المدد من صاحب العمد، أن الله مع المحسنين.
يا أهل العقل أطيعوا رسول ربكم فيكم وأمضوا راشدين عاقلين ومستعقلين، لا غافلين ولا مغفلين وفيكم نور لا ينطفئ سراجه ولا تنقضي أيامه بمزاجه، العقل رسول ربكم وحجته الباقية بقاء الوجود للموجود مطيع، ظاهر وبديع... فهل وصلت رسالتي لكم فقد لا نلتقي بعدها، أو ربما سنعيش من السنين ما أكثرها أو أقلها، لكن من أنتبه باكرا عاش حرا شاكرا والسلام لأهل السلام.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إن الله أشترى من المؤمن نفسا ولم يشتري روحا.
- أنا الذي رأى.... فصار رؤية
- كلمات لم يكتبها الشعراء
- هل عرف السومريون القدماء مكه ووظيفتها؟.
- إلى من يسألني بعد هذا العمر من أنت؟ 2
- إلى من يسألني بعد هذا العمر من أنت؟
- وجدانيات وطن ذبيح
- مفهوم اللذة بين الرؤية الدينية والمتعارف التقليدي.
- في ثلاثية العلم والعقل والحاجة
- وما ينطق عن الهوى
- قصة الوجود
- الحقيقة المطلقة ومطلق الحقيقة
- ملحمة الدم والبارود...
- الحلقة الأخيرة من رواية عتيق
- دعوى أجر المثل بين الشركاء في العقار بين القانون المدني والش ...
- دعوى أجر المثل بين الشركاء في العقار بين القانون المدني والش ...
- أخطاء القضاء... في تطبيق القانون وأنتهاك الدستور ح1
- أخطاء القضاء... في تطبيق القانون وأنتهاك الدستور ح2
- دعوى أجر المثل بين الشركاء في العقار بين القانون المدني والش ...
- دعوى أجر المثل بين الشركاء في العقار بين القانون المدني والش ...


المزيد.....




- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...
- اليوميات الروائية والإطاحة بالواقع عند عادل المعيزي
- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - خطبة وداع العام