أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وثاب داود السعدي - فلسطين قلب الانسانية النابض















المزيد.....

فلسطين قلب الانسانية النابض


وثاب داود السعدي

الحوار المتمدن-العدد: 7853 - 2024 / 1 / 11 - 00:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقر المادة 1 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية بأن لجميع الشعوب حق تقرير مصيرها. إن حق تقرير المصير ذو أهمية خاصة، لأن تحقيقه هو شرط أساسي للضمانة الفعلية والاحترام الفعلي لحقوق الإنسان الفردية، ولتعزيز هذه الحقوق وتقويتها عملا بمقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه،
ويمكن القول إن الحق في تقرير المصير محصور في حالتين، الأولى: هي حالة الشعوب الخاضعة للاستعمار أو الاحتلال، حيث بموجب هذا الحق يكون لها الحق بالتخلص من الاحتلال الأجنبي أو التمييز العنصري وأن تحكم نفسها بنفسها. والثانية: هي حالة الأقليات التي تتعرض إلى الاضطهاد أو التمييز العنصري الممنهج من قبل الدولة
وكذلك اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 13/02/2007 اعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الاصلية
وفي قرارها 2625 لعام 1960، أعلنت الجمعية العامة رسميا مبادئ القانون الدولي بما يتعلق بمبدأ ”تساوي الشعوب في حقوقها وحقها في تقرير مصيرها بنفسها“. وفي إطار هذا المبدأ، يُذكر أنه ” يكون إنشاء شعب من الشعوب لدولة مستقلة ذات سيادة، أو ارتباطه ارتباطا حرا بدولة مستقلة، أو اندماجه الحر في هذه الدولة أو اكتسابه أي مركز سياسي آخر يحدده بنفسه بحرية، إعمالا من جانبه لحقه في تقرير مصيره بنفسه“.
وهنا نرى بان الأمم المتحدة على الرغم من انها كانت منذ تأسيسها تحت هيمنة الدول الاستعمارية الا انها كانت مضطرة الى الإقرار بحقوق الشعوب في تقرير مصيرها وخصوصا الشعوب الاصلية. أي الشعوب التي كانت على الأرض قبل التغيير الديمغرافي الذي فرضته القوى الاستعمارية الاستيطانية،
الغرب الاستعماري قلب الدنيا ولم تقعد بعد لاحتلال روسيا لمناطق من أوكرانيا. بدون أي شك ان العدوان الروسي ينطلق من مفهوم همجي للعلاقات الدولية يعتمد فقط على مبدأ القوة، ولكن روسيا ليست الدولة الوحيدة التي تحتل أراضي دولة اخرى.
وكان هذا نفس ردة فعل هذا العالم الاستعماري في مواجهة احتلال الكويت الذي أدى الى شمول الكويت والشعب الكويتي بدكتاتورية النظام الصدامي الذي أوغل في الاعتداءات على الشعب الكويتي الذي لم تكن له لا ناقة ولا جمل في الصراعات الدائرة بين الأنظمة المفروضة على شعوب المنطقة من نفس القوى الامبريالية المهيمنة.
كيف يستطيع هذا العالم الغربي نفسه وأنظمة حقوق الانسان والشرعة الدولية الا يرى الاحتلال في فلسطين بكل اشكاله والوانه،
فهو استعمار تقليدي وهو استعمار استيطاني، وهو إحلال شعب مكان شعب اخر بالقوة وبسرعة زمنية لم تعرفها البشرية منذ العصر الحجري.
وسائل الاعلام في كل العالم (بما فيها ما يسمى بالعالم الحر) حين تذكر فلسطين فتستعمل صيغتين : إسرائيل والأراضي المحتلة.
جميع قنوات التلفاز في العالم بدون استثناء تسمي جزءا من فلسطين الأراضي المحتلة وتسمي الجزء الاخر إسرائيل.
ولكن القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وحقوق الانسان والشرعة الدولية تقف على حدود فلسطين ولا تستطيع الدخول اليها ولا تسمية المحتل محتلا والغاصب غاصبا، لماذا
جميع الشعوب لها الحق في المطالبة بحق تقرير المصير والتحرر من الاستعمار وإزالة الحصار بجميع الوسائل الا في فلسطين فمن يطالب بحقوقه حتى باستعمال الحجارة او حتى بالزعيق فقط يسمى إرهابيا.
للمستوطنين الإسرائيليين حق طرد الفلسطينيين من منازلهم والاستيلاء عليها وقتل كل من تسول له نفسه رفض ذلك، وتسجل عملية القتل هذه تحت عنوان تصفية إرهابي تجرأ ان يمنع المالك الحقيقي الذي يملك المنزل استنادا الى الخرافات الصهيونية.
الصهيونية حركة عنصرية استندت الى خرافات متداولة في بعض الأوساط ووضعت نفسها في خدمة الاستعمار البريطاني والاستعمار الفرنسي في بداية الامر ثم تحولت الى القاعدة العسكرية المتقدمة للإمبريالية الأميركية.
وفرضت إسرائيل كدولة إحلال سكاني واحتلال توسعي لخدمة المصالح الامريكية والاوربية في المنطقة. ودفع الشعب الفلسطيني ثمن الإرهاب النازي والفاشي الأوربي ضد اليهود في أوربا.
ورغم ان جميع الأبحاث الاركيولوجية التي أجرتها بعثات التنقيب الإسرائيلية والعالمية اثبتت ان ليس هناك أي أثر في القدس للمعبد او للقصر الذي يرد ذكرهم في الخرافات اليهودية (انظر كتاب "عشر خرافات عن إسرائيل – إيلان بابيه" والمؤلف هو باحث اثاري إسرائيلي)، الا ان إسرائيل وخلفها جهابذة الديمقراطية وحقوق الانسان من البرجوازيين الغربيين تواصل تبرير احتلالها لفلسطين وتهجير أهلها باسم خرافة حقوق لهم وجدت قبل الاف السنين.
برسم احقر المخلوقات من عرب التطبيع والهزيمة، لم يستسلم شعب فلسطين ولم يخنع وبقي يقاوم بجميع الوسائل المتاحة لديه، وغير المتاحة حتى. ونجد البعض الذي يدين هذه المقاومة لان ضحاياها أكثر من ضحايا المحتل الاجرامي الإسرائيلي،
نعم وبدون أدني شك، فإسرائيل تملك أسلحة الدمار الشامل وتتمتع بدعم جميع القوى والدول الاستعمارية في العالم التي تسمي اعتداءاتها اليومية الاجرامية بحق الدفاع عن النفس.
نعم إسرائيل ككل المجرمين في التاريخ، اقوى وأعتى وأكثر تسليحا وعدة من الشعوب. ولكن التاريخ أيضا حافل بملاحم مقاومة العدوان والاحتلال والقتل الهمجي والتهجير القسري.
باي عين نرى شعبا يقاوم وهو يعلم علم اليقين ان جزاره اقوى منه عسكريا. ما الذي نطلبه من شعب يرى ابناءه يقتلون ويعذبون واطفاله يشردون بإرادة عصابة كبيرة تنتحل صفة شعب وهي لا تعدو ان تكون عصابة من الإرهابيين. ما هو السلوك الأمثل، بنظر بعض المتفلسفين، لشعب يخضع يوميا لعمليات اجلاء وتدمير من قبل دولة إرهابية.
البشرية اليوم منقسمة الى ثلاثة اقسام. البشر الاحياء والذين ينتمون الى الانسان الحقيقي، وهم يقفون وقفة رجل واحد دعما وتهليلا لملحمة البطولة الفلسطينية. وجموع لا تفقه شيئا ولا تفرق بين الناقة والجمل يقفون بعيدا عن الحقوق والإنسانية. وقسم ثالث من المجرمين عقليا وان لم يحملوا السلاح دعما لمجزرة إبادة شعب امام انظارهم وهم يصفقون للمجرم الجزار وينعتون مذابحه وتدميره بحق الدفاع عن النفس.
مجزرة غزة وجرائم المستوطنين الإسرائيليين اليومية ستصبح حدا فاصلا في تاريخ البشرية.
الى كل من رفع يده او صوته دعما لهذا الشعب الابي اهدي تحياتي والى جميع المترددين أقول ان الحق والحقوق لا يساوم عليها ولا تترك للضباع. انتموا الى الجنس البشري الإنساني وادعموا أبناء جلدتكم من البشر المقاومين.
اما احذية الغزاة ومبرري المجزرة ولائمي الشعب المقاوم فلهم مزبلة المستقبل.



#وثاب_داود_السعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق السلطة الغاشمة وعصابات المليشيات والرد الديمقراطي
- ثورة تشرين الشبابية وافاق المستقبل
- ثورة الشباب وقانون الانتخابات
- الغاء قانون شركة النفط الوطنية العراقية ضرورة وطنية ملحة
- معالجة ازمة المياه في العراق على المدى القريب والبعيد
- الوسط الديمقراطي في انتخابات 2018، الى اين
- قانون شركة النفط الوطنية العراقية واهدار ملكية النفط العراقي
- حق الشعب الكردي في تقرير المصير ونتائج الاستفتاء
- الموصل والمهمات الوطنية
- قانون الأحزاب السياسية يتعارض مع أحكام الدستور ومبادئ الحريا ...
- الخلاص من آفات الطبقة السياسية الحاكمة وبناء دولة المواطنة


المزيد.....




- حمزة يوسف.. الوزير الأول بإسكتلندا يعلن أنه سيستقيل من منصبه ...
- مصادر لـCNN: حماس تناقش مقترحًا مصريًا جديدًا لإطلاق سراح ال ...
- رهينة إسرائيلية أطلق سراحها: -لن أسكت بعد الآن-
- لا يحق للسياسيين الضغط على الجامعات لقمع الاحتجاجات المناصرة ...
- باسم خندقجي: الروائي الذي فاز بالجائزة العالمية للرواية العر ...
- بلينكن يصل إلى السعودية لبحث التطبيع مع إسرائيل ومستقبل غزة ...
- ظاهرة غريبة تثير الذعر في تايوان.. رصد أسراب من حشرات -أم أر ...
- مصري ينتقم من مقر عمله بعد فصله منه
- لردع الهجمات الإلكترونية.. حكومة المملكة المتحدة تحظر استخدا ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة في دونيتسك والقضاء على 975 جن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وثاب داود السعدي - فلسطين قلب الانسانية النابض