أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وثاب داود السعدي - العراق السلطة الغاشمة وعصابات المليشيات والرد الديمقراطي














المزيد.....

العراق السلطة الغاشمة وعصابات المليشيات والرد الديمقراطي


وثاب داود السعدي

الحوار المتمدن-العدد: 6895 - 2021 / 5 / 11 - 21:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طفح الكيل وبلغ السيل الزبى
هكذا يعبر العرب عن الحالة التي لا يمكن ان تنجع معها الحلول التوفيقية
جرائم السلطة وجرائم المليشيات التي تهيمن على هذه السلطة وتدوس صور رئيس وزرائها بالأحذية تجاوزت كل الحدود
جريمة اغتيال الشهيد إيهاب الوزني، وان كانت جريمة أخرى في سلسلة الجرائم، الا انها أعلنت القطيعة التامة بين الشعب العراقي وأحزاب نهب المال العام التي تجثم على صدره وتنهش من لحمه وتدمي مدامعه.
وشهدنا مسرحيات لجان البحث عن القتلة وهيئات التحقيق الوهمية، ورأينا كيف طاحت ورقة التوت التي تغطي مهزلة مكافحة الفساد، التي انتهت بعد اعتقال أحد رموز الفساد الثانويين، والتي لم تكن حتى زوبعة في فنجان، حيث هب شركاءه من أصحاب المليشيات الى انتزاعه من القبضة المخملية لقوى محاربة الفساد.
كل ذلك وضع ما صنعه الحداد بين الشعب العراقي المقهور والعصابة الحاكمة واحزابها اللئيمة.
ويأتي البعض ليحدثنا عن الانتخابات. ويهرع البعض الاخر لتشكيل أحزاب لا لون ولا رائحة لها، وامطرونا بوابل من الشعارات المتشابهة، والاسماء المتداخلة، في حين يعجز أي من المدنيين الذين انساقوا الى هذه المجزرة الفكرية والاحزابوية عن اعطائنا فرقا واحدا بينه وبين حزبه وأحزاب الاخرين.
عيب وعيب هذا الاحتقار لدماء الشهداء ولتضحيات أجيال كاملة.
وعلى اعقاب جريمة اغتيال الشهيد إيهاب أعلنت مجموعة من الأحزاب والتجمعات تعليق مشاركتها في الانتخابات.
وبدون التقليل من شان هذه القرارات او لوم من اتخذها، فلنا ان نتساءل ما يعني تعليق المشاركة. هل هناك من يعتقد بان هذه الإدارة ستصب جام غضبها أخيرا على المجرمين. وهل يساورهم الشك في ان هذه السلطة ليست شريكة او أسيرة، او ما شاءوا وصفها، للمليشيات القاتلة، في حين ان اقل ابناء هذا الشعب اطلاعا يعلم علم اليقين ان العلاقة بين أحزاب نهب المال العام والمليشيات وفرق كاتم الصوت متداخلة ومرتبطة كأصابع اليد.
بعد هذه الدماء التي سالت والتدمير المنظم لكل مناحي الحياة العامة وبعد النهب الجنوني لثروات هذا البلد وافقار شعبه من قبل حفنة من الدجالين والحثالات، ما الذي يمكن ان يجمع بين المواطنين وسراقهم وقتلة أبنائهم وعملاء القوى الخارجية الذين يعيثون فسادا في ارجاء البلاد.
وفي خضم ذلك ما يمكننا قوله حول الديمقراطية ووسيلة تطبيقها وهي الانتخابات.
الانتخابات. كنت دائما اعتقد بان الديمقراطية هي الحل الأمثل وان الانتخابات هي الوسيلة المثلى ليعبر الشعب عن تطلعاته وان أشرف الأدوار هو دور النائب الذي يمثل أبناء بلده ويسك الطريق لمستقبل شعبه وبلده.
ولكن بلدنا وصل الى نقطة اللاعودة. وأصبح جليا ان المهيمنين على مقاليد الأمور الحقيقيين من السراق والقتلة والعملاء لن يسمحوا باي تطور في هذا المجال. وهم بهذا اغلقوا جميع الأبواب امام المسيرة الديمقراطية. وكما فعل النظام الملكي سابقا حيث اغلق كل النوافذ الممكنة بمجلس التزكية والقسوة في اضطهاد الحركة الوطنية مما أدى الى انهياره في ثورة تموز.
لنناقش مسالة الانتخابات بهدوء ومن جوانبها المختلفة.
طالب متظاهرو تشرين بانتخابات مبكرة، وهذا يعني، لكل جاهل، انتخابات سريعة خلال فترة زمنية محدودة، بضعة أشهر على أكثر تقدير، وطالبوا بنظام انتخابي أكثر تمثيلا وعدالة وهو نظام الدوائر المتعددة وهذا يعني دائرة يتنافس عليها عدة مرشحين وتنتخب نائبا واحدا بدورة او دورتين مع جهاز مفوضية محايد.
لم يتحقق أي من ذلك وعلى العكس فعن أي انتخابات نتحدث.
ثم قام رئيس الوزراء بتحديد موعد للانتخابات وهذا ليس من صلاحياته وهو غير قادر على فرضه.
فهناك جهة وحيدة تستطيع اجراء انتخابات مبكرة وهي أكثرية أعضاء مجلس النواب (وليس أكثرية الحاضرين). وتجري الانتخابات حينها بعد شهرين من حل المجلس.
كل هذ الإجراءات خارجة عن قدرة رئيس الوزراء فالانتخابات سوف لن تجري الا إذا حسمت أحزاب نهب المال العام المسالة لصالحها.
الان يطرح السؤال التالي : اذا كانت كل الأبواب مرصدة والطبقة السياسية الحاكمة مستعدة للإيغال بدم الشعب العراقي للبقاء في السلطة فما هو الموقف من مقاطعة الانتخابات.
من الواضح ان مقاطعة من نوع مقاطعة انتخابات 2018 لن تؤدي سوى الى عودة اللصوص بشرعية جديدة بعد ان اسسوا مجموعة من الأحزاب المرتزقة لتجميل صورتهم وايهام البعض بأنهم تشرينيون.
من الواضح ان ذلك اسوا من المشاركة في الانتخابات وإضفاء طابع شرعي عليها.
الرد الديمقراطي يجب ان يكون مقاطعة إيجابية حاسمة وحازمة بمهمات نضالية واتخاذ قرار واحد وموحد لكل القوى الديمقراطية والتقدمية والمدنية للترويج للمقاطعة والاتصال ببنات وأبناء الشعب لدفعهم للتعبير عن مقاطعتهم الفاعلة.
هكذا تنهار الستر الي تتستر بها بعض الأحزاب الجديدة التي مولتها أحزاب نهب المال العام ولن يبقى في ساحة المشاركة في الانتخابات سوى ازلام السراق والمجرمين وسيلفهم الخزي والخجل من ان يكونوا مطايا لمجموعة عديمي الشرف والغيرة من الحاكمين كما يقول أبناء شعبنا.
هكذا تتعرى هذ السلطة والطبقة السياسية الحاكمة تمهيدا لدحرها تماما واقتلاع هيمنتها على مقدرات شعبنا.
وهنا يسال أي كان هل الخنوع للمجرمين هو الحل ام الإطاحة بهم بإرادة الشعب هو الحل.
كل يجب ان يختار



#وثاب_داود_السعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة تشرين الشبابية وافاق المستقبل
- ثورة الشباب وقانون الانتخابات
- الغاء قانون شركة النفط الوطنية العراقية ضرورة وطنية ملحة
- معالجة ازمة المياه في العراق على المدى القريب والبعيد
- الوسط الديمقراطي في انتخابات 2018، الى اين
- قانون شركة النفط الوطنية العراقية واهدار ملكية النفط العراقي
- حق الشعب الكردي في تقرير المصير ونتائج الاستفتاء
- الموصل والمهمات الوطنية
- قانون الأحزاب السياسية يتعارض مع أحكام الدستور ومبادئ الحريا ...
- الخلاص من آفات الطبقة السياسية الحاكمة وبناء دولة المواطنة


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وثاب داود السعدي - العراق السلطة الغاشمة وعصابات المليشيات والرد الديمقراطي