أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - غالب المسعودي - العبودية في العصر الحديث















المزيد.....

العبودية في العصر الحديث


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 7849 - 2024 / 1 / 7 - 21:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


العبودية هي ممارسة قديمة يتم فيها استعباد الأشخاص واحتجازهم كعبيد وتملكهم كممتلكات. تعتبر العبودية انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والكرامة الإنسانية، وهي محظورة بموجب القانون في معظم بلدان العالم وتعد جريمة ضد الإنسانية. لا يزال هناك حالات للعبودية تحدث في بعض المناطق في العالم اليوم، على الرغم من الجهود الرامية إلى القضاء على هذه الظاهرة.اذ يتم استغلال الأشخاص ويجبرونهم على العمل بدون أجر، وتحدث حالات خطف وتجارة البشر والعمل القسري والاستغلال الجنسي وغيرها من أشكال العبودية الحديثة. من الأمور الهامة لمكافحة العبودية هو تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المجتمعات المعرضة لهذه الظاهرة، وتعزيز العدالة وسيادة القانون، وتعزيز حقوق الإنسان والتعليم والتمكين الاقتصادي للأفراد. أن العبودية محظورة بموجب القانون في معظم بلدان العالم، إلا أنه لا يزال هناك تقارير عن حالات العبودية في بعض المناطق.
هنا بعض الأمثلة الحالية لحالات العبودية في العالم.
تعد تجارة البشر أحد أشكال العبودية الحديثة. يتم خطف الأشخاص أو استغلالهم بشكل قسري لأغراض مثل العمل القسري، والاستغلال الجنسي، والعمل في ظروف غير إنسانية. تشمل الأمثلة المعروفة تجارة النساء والأطفال للاتجار الجنسي، واستغلال العمال في صناعة الزراعة والبناء والصناعات الأخرى.
يعمل العديد في العمالة المنزلية، وخاصة النساء والفتيات، في ظروف عبودية في بعض البلدان. يتعرضون للاستغلال والتجاوزات وسوء المعاملة، ويتم حرمانهم من حقوقهم الأساسية وحريتهم.
يتعرض بعض العمال في صناعات الاستخراج والتعدين للعبودية، حيث يتم احتجازهم واستغلالهم في ظروف قاسية ومخالفة لحقوق الإنسان.
هناك عدة اتفاقيات دولية تدين العبودية وتلتزم الدول بمكافحتها, من أبرز هذه الاتفاقيات:
اتفاقية العبودية الحديثة لعام 1926: تدين العبودية وتعتبرها جريمة ضد الإنسانية.
الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري لعام 1965: تحظر التمييز العنصري والعبودية المرتبطة به.
الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة لعام 1979: تدين العبودية وتلتزم الدول بالتصدي لها.
اتفاقية منظمة العمل الدولية: تشتمل على اتفاقيات وتوصيات تتعلق بحقوق العمال وتنص على ضرورة الحماية من العبودية والاستعباد. من أبرز هذه التشريعات.
اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 29 بشأن القضاء على العبودية وأشكال الاستعباد الأخرى لعام 1930
اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 105 بشأن القضاء على الاستعباد لعام .1957
على الرغم من وجود هذه التشريعات الدولية، فإن التحقيق والمحاكمة وتطبيق القوانين قد يواجه تحديات في الحياة العملية.
من الصعب تفسير السبب الدقيق لعدم تطبيق بعض الدول في الشرق الأوسط للتشريعات الدولية المتعلقة بمكافحة العبودية. هناك عدة عوامل قد تؤثر على قدرة الدول على تنفيذ هذه القوانين بشكل فعال، ومن بين هذه العوامل:
ضعف التشريعات المحلية: قد يكون هناك نقص في التشريعات المحلية التي تنص على مكافحة العبودية وتجارة البشر. قد لا تكون هذه التشريعات كافية أو قوية بما يكفي لمواجهة التحديات المعاصرة المتعلقة بالعبودية.
ضعف نظام العدالة: قد يكون هناك ضعف في نظام العدالة في بعض الدول، مما يؤثر على قدرتها على تحقيق العدالة ومعاقبة المتورطين في حالات العبودية. قد يكون هناك عجز في التحقيق والمحاكمة وتطبيق العقوبات.
تحديات سياسية واجتماعية: قد تواجه بعض الدول تحديات سياسية واجتماعية تعيق جهودها في مكافحة العبودية. قد تكون هناك مصالح متعارضة أو توترات داخلية تؤثر على القدرة على تنفيذ القوانين بشكل فعال. يمكن أن يكون هناك بعض المخالفات للشرعية الدينية التي قد يعتبرها بعض الأفراد أو الجماعات خروجًا عن الدين ومنها العبودية. يكون هناك تصادم بين الشرعية الدينية والقوانين المدنية التي قد يراها الأفراد أيضًا كخروج عن الدين.
يمكن أن يشمل مفهوم المقدس في الشرق الأوسط العديد من القضايا المتعلقة بالدين والأخلاق والقيم الثقافية. بعض القوانين التي يمكن أن يعارضها بعض الأشخاص ويعتبرونها خروقًا للمقدس قد تشمل:
قوانين الردة: في بعض الدول، تعتبر الردة (الانتقال عن دين لآخر أو الإلحاد) جريمة تعاقب عليها القوانين. هذا يعتبر خرقًا لحرية الشخص في اختيار دينه أو عدم الانتماء لدين محدد.
في الشرق الأوسط، توجد تنوع كبير في المعتقدات الدينية والممارسات الدينية في المنطقة. الشرق الأوسط يعتبر موطناً لعدد كبير من الأديان، بما في ذلك الإسلام والمسيحية واليهودية والزرادشتية والبهائية والدروز والعلوية وغيرها.
ان الفقر والمجاعات والتخلف الحضاري هي قضايا معقدة ومتعددة الأبعاد تتأثر بعوامل اقتصادية واجتماعية وسياسية وثقافية وهي من مسببات استمرار العبودية. الشرق الأوسط هو منطقة ذات أهمية استراتيجية كبيرة تجمع بين عدة عوامل تسهم في توتر وصراعات مستمرة في المنطقة.
يعتبر الشرق الأوسط منطقة تتقاطع فيها مصالح القوى العالمية والإقليمية. تتنافس الدول الكبرى على النفوذ والموارد الطبيعية في المنطقة، وهذا يؤدي إلى حدوث توترات وصراعات.
يعيش الشرق الأوسط تنوعًا دينيًا وطائفيًا كبيرًا، وهذا يؤدي إلى حدوث صراعات بين الأديان والطوائف المختلفة..
يوجد في الشرق الأوسط العديد من الشعوب والقوميات التي تسعى إلى تحقيق حقوقها واستقلالها. هذا يؤدي إلى نشوب صراعات قومية وعرقية في المنطقة
تحتوي المنطقة على ثروات طبيعية هائلة مثل النفط والغاز، وهذا يؤدي إلى تنافس شديد بين الدول على استغلال وسيطرة هذه الموارد. يمكن أن تشكل الموارد الطبيعية سببًا لحدوث توترات وصراعات في المنطقة..
لقد شهدت الشرق الأوسط تدخلاً خارجيًا مستمرًا من قبل الدول الكبرى والمؤسسات الدولية. قد تأخذ هذه التدخلات أشكالًا مختلفة مثل الغزو العسكري، والدعم المالي والعسكري لأطراف متنازعة، والعقوبات الاقتصادية، وهذا يزيد من التوترات في المنطقة.
لعب الاستعمار وتقسيم المنطقة بعد الحرب العالمية الأولى دورا في الأسباب التي تسهم في استمرار الصراعات في الشرق الأوسط.
كانت الدول الاستعمارية تهتم بالاستفادة من الموارد الطبيعية في المنطقة مثل النفط والغاز والموانئ البحرية. قد تم تطبيق سياسات استعمارية تسببت في استغلال الثروات المحلية وتهميش السكان المحليين، مما أدى إلى حدوث صراعات اجتماعية واقتصادية.
اتبعت السلطات الاستعمارية سياسات التمييز العرقي والتهميش ضد الأقليات العرقية والدينية في المنطقة، مما أدى إلى حدوث صراعات واحتجاجات من قبل تلك الأقليات التي تطالب بحقوقها المنسية والمهمشة.
استمر تأثير الدول الاستعمارية في المنطقة بعد انتهاء الاستعمار رسميًا. كانت تمارس الدول الكبرى والمؤسسات الدولية تأثيرها على الشؤون السياسية والدينية والاقتصادية في الشرق الأوسط، مما أدى إلى عدم استقلالية القرار السياسي للدول المنطقة وزيادة الصراعات السياسية.
يجب أيضًا أن نلاحظ أن الاستغلال السياسي للدين والتطرف الديني يؤدي إلى زيادة التوترات والصراعات واستغل هذا من قبل الاستعمار بشكل جيد وجند له كثير من القيادات الدينية.
ان تدمير الدول وتهجير الشعوب عمليات معقدة ويمكن أن تكون لها عدة عوامل:
الفساد وسوء الحكم: الفساد وسوء الحكم يمكن أن يؤديان إلى انهيار الدولة وتدمير الاقتصاد وفقدان الثقة في الحكومة. قد يؤدي غياب الحوكمة القوية والفاسدة إلى تفاقم الصراعات الداخلية وتدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية وتهجير السكان.
الطائفية والتمييز العرقي: قد تؤدي التوترات الطائفية والتمييز العرقي إلى تقسيم الشعوب وتفاقم الصراعات الداخلية. عندما يتعارض الانتماء الديني أو العرقي مع المصالح السياسية والاقتصادية، يكون هناك احتمال لحدوث تصعيد عنيف يؤدي إلى تدمير الدول وتهجير السكان.
الظروف الاقتصادية السيئة: الفقر والبطالة والعدم المساواة الاقتصادية يمكن أن تؤدي إلى استياء الشعوب واحتجاجات وتوترات اجتماعية. إذا لم تتم معالجة هذه المشكلات بشكل فعال، فقد ينشأ عنها اضطرابات وصراعات داخلية تؤدي إلى تدمير الدول وتهجير السكان
التدخل الخارجي: تدخل القوى الأجنبية في الشؤون الداخلية للدولة قد يساهم في تصعيد الصراعات وتدمير الهياكل الحكومية وتهجير السكان لأطراف متنازعة، مما يزيد من حدة الصراع وتأثيره على المدنيين.
فعلاً، يمكن أن تستمر النزاعات وتتفاقم المشاكل في العالم الحقيقي بسبب عوامل متعددة ومعقدة، مثل الاختلافات الثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والدينية. وفي بعض الأحيان، يمكن أن تشكل التشريعات الدينية جزءًا من هذه النزاعات بسبب الاختلافات في المعتقدات والقيم والممارسات.
لذاعندما تعتبرالعبودية شرعية تعني أنها مقبولة أو مسموح بها وفقًا للإيمان الديني أو النصوص الدينية. يمكن أن يكون للمفهوم الديني تأثير قوي يؤثر على القوانين والسياسات.
في حالة النزاع بين الشرعية الدينية والقوانين المدنية، فإن التوجه العام في العالم الحديث هو أن القوانين المدنية تكون السلطة العليا والتي يجب الالتزام بها. وعندما تتعارض الشرعية الدينية مع القوانين المدنية، فإنه قد يتم تطبيق القوانين وفقًا للمصلحة العامة وحقوق الإنسان في العصر الحديث، العبودية تعتبر انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وللأخلاق الإنسانية. وعلى الرغم من أن بعض الأديان قد تحتوي على نصوص تاريخية تعترف بشرعية العبودية، إلا أن معظم الأديان اليوم تنادي بالمساواة وكرامة جميع البشر.
.



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السايكوباثية واصول الحكم
- خلود الوعي ام خلود الانسان
- صراعات اليوم تدمير حضاري واستكبار محلي
- المثقف المقاتل وفساد السلطات
- المواطن والسلطة في الشرق الاوسط
- الرغبة في الاغراء ام تدجين
- رتابة الفوضى والمصالح والديناميكيات الدولية
- فاوست ومبفيستوفليس الشرق الاوسط
- ثنائية الروح والجسد
- الإنسان والفلسفة
- الدين اقدم بتكوين في التاريخ
- العيارون والشطار المعاصرون
- الانسان الفارغ وبناء الشخصية
- النوت وعبثية الوجود( Nous )
- تدجين المواطن جماليا
- الوجود والبحث عن معنى
- • الصورة الحقيقية للملاك الكاذب
- الحلم ومفارقات الواقع
- الباراسايكولوجيا والدين
- السياسة والخداع


المزيد.....




- هل العودة لياسمين عبد العزيز ممكنة بعد الانفصال؟ أحمد العوضي ...
- شاهد ما يراه الطيارون أثناء مشاركة طائراتهم في العرض العسكري ...
- نتنياهو منتقدا بايدن: سنقف لوحدنا ونقاتل بأظافرنا إن اضطررنا ...
- البيت الأبيض: نساعد إسرائيل على ملاحقة يحيى السنوار
- أبرز ردود الفعل الإسرائيلية على تصريحات بايدن حول تعليق شحنا ...
- الخارجية الروسية تعلق على اعتراف رئيس الوزراء البولندي بوجود ...
- زيلينسكي: جيشنا يواجه -موقفا صعبا حقا- في المناطق الشرقية
- -حزب الله- يعرض مشاهد من عمليات عدة نفذها ضد الجيش الإسرائيل ...
- هل من داع للقلق في الدول العربية بعد سحب لقاح أسترازينيكا؟
- بنوك مودي في الهند تنفق 400 مليار دولار ليفوز بدورة ثالثة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - غالب المسعودي - العبودية في العصر الحديث