أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - اليوم التالي للحرب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي















المزيد.....

اليوم التالي للحرب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 7848 - 2024 / 1 / 6 - 15:20
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


المحامي علي ابوحبله
لم يدرك قادة الاحتلال أن دوام الحال من المحال وان حلفاء إسرائيل وعلى رأسهم الولايات المتحدة الامريكيه والغرب لم يأخذوا بأبعاد معركة طوفان الأقصى وتداعيات الحرب على غزه ولم نسمع من هؤلاء تفكير عملياتي وعقلاني بان طوفان الأقصى كانت بسبب الاحتلال وأن فشل الحرب التي تشنها إسرائيل على غزه لم تحقق أيا من أهدافها سوى تحويل غزه لمسلخ بشري وتدمير كل مقومات الحياة فيها ولها تداعيات على امن المنطقة برمتها
ان التفكير الإسرائيلي والأمريكي والغربي لليوم التالي للحرب هو هروب للأمام من استحقاقات هذه الحرب وأن التماهي مع مواقف حكومة الحرب الصهيونية وإصرارها على استمرار هذه الحرب البربرية هو مخاطره ومقامرة غير محسوبة العواقب والنتائج على امن دول المنطقة وأمن الكيان نفسه
اجتماع مجلس الحرب ومناقشة "اليوم التالي"، وهو الاسم الذي تطلقه إسرائيل والولايات المتحدة على مصير غزة، والذي يتضمن نقاطًا عدة منها: من سيحكم القطاع بعد انتهاء الحرب؟ وكم ستستمر الحرب؟ وما شكل سيطرة الاحتلال الإسرائيلي التي يطالب فيها على تلك المناطق؟.
" أن النقاش يبدو أنه لا يقتصر فقط على اليوم التالي للحرب، إنما أيضًا على القطاع وعلى استمرار هذه الحرب، وحول الأفق الذي تدخله على قطاع غزة خلال الفترة المقبلة، خصوصًا أن صحيفة "هآرتس ذكرت أن إسرائيل لم تقرر حتى الآن شكل المنطقة العازلة التي تريد إنشاءها في قطاع غزة، لا مساحتها، ولا إذا كانت ستضم قواعد للاحتلال الإسرائيلي ثابتة يتحرك جيشها انطلاقًا منها.
كل هذه المسائل لم يحسمها الاحتلال الإسرائيلي، ويبدو أنه يريد حسمها، أو على الأقل التقدم في نقاشها قبل وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي سيزور إسرائيل الخميس أو الجمعة.
إن التفكير بمنطق القوه واستمرار وترسيخ الاحتلال منطق يغالط التاريخ وان أمريكا ممعنة في دعم مواقف إسرائيل ولا يوجد لدى الإدارة الامريكيه موقف وقرار لتنفيذ ما تدعي به وهي رؤيا الدولتين ولم يلمس المجتمع الدولي تحرك جدي من قبل الإدارة الامريكيه لتحريك المسار السياسي ، وزيارات بلينكن لا تحمل ما يشير إلى ذلك وما يحمله بلينكن هو خفض العنف واستهداف المدنيين وزيادة المساعدات للسكان في قطاع غزه وهذا يؤكد ان أمريكا لا تحمل في جعبتها ما يشير لحل حله سياسيه أو مسار سياسي يقود لنزع فتيل الصراع الذي تشهده المنطقة وكل الدلائل تؤكد تدحرج المنطقة وانزلاقها لمربع الحرب المفتوحة بسبب التعنت الإسرائيلي وتعريض المصالح الأمريكية للخطر في حال استمرت حرب التطهير العرقي
وزيرا المالية والأمن القومي في إسرائيل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير انتقدا ، الولايات المتحدة على خلفية وصفها لتصريحاتهما بشأن تهجير سكان غزة بأنها "غير مسئولة".ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن سموتريتش قوله إن "أكثر من 70% من الجمهور الإسرائيلي يؤيد حلا إنسانيا لتشجيع الهجرة الطوعية لعرب غزة واستيعابهم في بلدان أخرى".
وأضاف متمسكا بموقفه أن "المجتمع الإسرائيلي لن يوافق على استمرار هذا الواقع في غزة، نحن مطالبون بإعادة التفكير والمشاركة مع أصدقائنا في المجتمع الدولي".وزعم سموتريتش أن مليون شخص في غزة يستيقظون كل صباح ويحملون رغبة في تدمير إسرائيل، وأوضح أن السياق سيكون مختلفا إذا كان هناك 100 ألف أو 200 ألف عربي في غزة بدلاً من مليونين.
وسموتريتش، وهو زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، هو مستوطن في الضفة الغربية ويدعم الاستيطان. وفي عام 2005، عارض انسحاب إسرائيل الأحادي من غزة، وأعرب في الأسابيع الأخيرة عن دعمه لإعادة الاستيطان في القطاع.
وجاهر سموتريتش وصديقه بن غفير زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، بالدعوة إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

وانتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الولايات المتحدة بعد توصيفها لتصريحاته حول تهجير سكان غزة بأنها "غير مسئولة"، مؤكدا أن إسرائيل ليست "نجمة أخرى على العلم الأميركي".وأضاف في تغريدة عبر منصة إكس أن الولايات المتحدة هي أفضل صديق لإسرائيل، ولكن قبل كل شيء سيفعل الإسرائيليون ما هو الأفضل لهم. ورأى أن هجرة مئات الآلاف من القطاع ستسمح لسكان غلاف غزة (المستوطنين) بالعودة إلى ديارهم والعيش في أمان.
* وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو:* قال إن على إسرائيل "إيجاد طرق مؤلمة أكثر من الموت" بالنسبة للفلسطينيين بهدف حسم المعركة وهزيمتهم وكسر معنوياتهم، كما فعلت الولايات المتحدة مع اليابان. وقال لإذاعة "103 إف إم" الإسرائيلية، إن على إسرائيل حسم المعركة من خلال كسر معنويات الفلسطينيين في غزة وإيلامهم بما يؤلمهم كالأرض وتدمير البيت وكسر حلمهم القومي والهجرة الطوعية، وعندما قاطعه المذيع قائلا إن ذلك غير ممكن، أجاب إلياهو إن ذلك ممكن كما حصل خلال الربيع العربي عندما هاجرت أعداد كبيرة من سكان المنطقة إلى ألمانيا.
هذه المواقف والتصريحات هي بمثابة صب الزيت على النار وتصعيد يقود لرد فعل ضمن ما شرعته الشرعية الدولية بشأن الإقليم المحتل وحقه في مقاومة الاحتلال
وإذا توقفنا أمام تصريحات رئيس الحكومة الاسرائيليه نتنياهو قوله " إنه يجب العمل على اجتثاث فكرة إقامة الدولة الفلسطينية، وقطع الطريق على تطلعات الفلسطينيين لإقامة دولة مستقلة لهم. جاءت تصريحاته خلال جلسة مغلقة للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست قوله إن إسرائيل تريد بقاء السلطة الفلسطينية، وهي غير معنية بانهيارها ولكنها على استعداد لدعمها ماليا ، وأشار نتنياهو إلى الاستعداد لفترة ما بعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قائلا إن من مصلحة إسرائيل وجود هذه السلطة ومواصلة عملها.
ما تشهده غزه والضفة الغربية وفق كل تلك التصريحات تتعدى الحرب العدوانية وهي حرب عنصريه بغيضة وسياسة تطهير عرقي وتعكس سياسة الدعم الأمريكي لإسرائيل ومحاولات فرض سياسة الأمر الواقع في ظل توقف العملية السلمية منذ تاريخ ٢٠١٤
إن استخدام سياسة القوه المفرطة وممارسات القتل والتدمير والتجويع ضمن سياسة بث الرعب والترهيب في غزه والضفة الغربية وبث الرعب في نفوس الشعب الفلسطيني " لن تجدي نفعا وكل الحكومات الاسرائيليه تدرك ذلك وتعلم علم اليقين أن الشعب الفلسطيني لا يستسلم ولن يركع ولن يرفع الأعلام البيضاء
وأن جيش الاحتلال الصهيوني مهما حاول إظهار نفسه أنه القوي والمُسيطر بارتكابه الفظائع والجرائم وهدم البيوت على ساكنيها لن يردع الشعب الفلسطيني ولم يستطيع أن يطفئ جذوة المقاومة الرافضة لاستمرار الاحتلال
الفلسطينيون كانوا ولا زالوا يتوقون للحرية والتحرر من الاحتلال ويطالبون بحق تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة استنادا لقرارات الشرعية الدولية
ان الفشل في تحقيق الأمن والاستقرار هو بسبب السياسات الاسرائيليه وإذا كانت انتفاضة الحجارة شكَّلت ضربة للاحتلال، وهو ما دفعه للبحث عن وسائل سياسية ودبلوماسية لإنهاء الانتفاضة، عبر توقيع اتفاقيات تسوية، و أن انتفاضة الحجارة شكَّلت في تلك المرحلة النضالية "النقطة المضيئة في تاريخ الشعب الفلسطيني". و أن "رابين" جنرال عسكري وله تاريخ في الجريمة، وحاول قمع الانتفاضة، حتى يُسجل لـ(إسرائيل) إنجازًا أنه استطاع قمع الشعب الفلسطيني، "وهو ما فشل فيه"،
و"كان أحد المفاوضين لإنهاء الانتفاضة". وها هو الشعب الفلسطيني وبعد قرون من سنوات الانتفاضة يواجه أشرس حرب تتعرض لها البشرية يواجهها بكل بسالة وشجاعة قل نظيرها ليؤكد من جديد أن القضية الفلسطينية عصية على التصفية ، ومهما كانت القوة الإسرائيلية، في ظل الإصرار الفلسطيني على التحدي ومواجهة الاحتلال" لن تجدي نفعا
أن "الرهان الإسرائيلي في أن استمرار الحرب ستخضع الشعب الفلسطيني هو رهان خاسر وظنه أن الحرب لن تطول وستكون عبارة عن هبة سريعة وخاطفة عبر استخدام القوة الأمنية والعسكرية، لكن المفاجأة أن الفلسطينيين كسروا كل هذه الرهانات" وألحقوا خسائر جسيمه ماديه وبشريه ومعنوية بجيش الاحتلال رغم كل الدمار والقتل والتشريد
حكومة الحرب الصهيونية والاداره الامريكيه والغرب عليهم أن يدركوا ويعلموا ويعملوا " أن اليوم التالي للحرب هو إنهاء الاحتلال وتحريك المسار السياسي " وان أي محاوله لفصل غزه عن الضفة الغربية لن يكتب لها النجاح وان قيادة منظمة التحرير ومعها الدول العربية مطالبه بمطالبة بلينكن بضرورة تحريك المسار السياسي ووقف الحرب وإنهاء الاحتلال ضمن مفهوم اليوم التالي للحرب
المنطقة وشعوبها لن تنعم بالأمن والاستقرار طالما أن الاحتلال جاثم على الأرض الفلسطينية واقصر الطرق لتحقيق الأمن والاستقرار ما خلص إليه اسحق رابين بضرورة الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وباستقلاله وسيادته على أرضه وفق ما نصت عليه القرارات الدولية وجميعها أقرت بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وحقه بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إستراتجية الاغتيالات لم تحقق أهدافها
- اغتيال الشيخ العارةري في الضاحيه الجنوبيه سيقود للتصعيد
- تصريحات سومتي رش عن مخطط التهجير تفضح عنصرية الكيان الصهيوني
- حركة فتح العملاقة تواجه تحديات وجودية ومطالب بمراجعات شاملة ...
- نتنياهو يدغدغ عواطف الإسرائيليين ويصارع من أجل البقاء
- - إسرائيل - تستهدف القطاع المصرفي لضرب الاقتصاد الفلسطيني
- إسرائيل ولعبة إدارة الصراع مع الفلسطينيين
- معركة طوفان الأقصى تسقط نظرية وأيدلوجية جاب وتنسكي
- “غوانتانامو جديد” جنوب قطاع غزة
- إسرائيل تخطط لضم الضفة واحتلال غزة وترسيخ نظامها العنصري
- أخلاقيات وسلوك جيش الاحتلال والإنسانية المنزوعة
- إخفاق إسرائيلي في تحقيق أهداف الحرب: بدأ زمن البحث عن التسوي ...
- ما يحدث في فلسطين جريمة حرب مكتملة الأركان
- الشارع يتساءل عن توقيت تصريحات حسين الشيخ وبانتظار تحديد موق ...
- اتفاق اوسلوا خطأ استراتيجي ولم يكسبنا هويتنا الوطنيه
- نتني اهو وائتلافه اليميني المتطرف خطر على المكون المجتمعي ال ...
- اليوم العالمي للغة العربية 2023
- نتنياهو ليس جديرا بالثقة ويمثل خطرا على المصالح الأميركية
- تجاوب أممي انتصارا لفلسطين يتطلب البناء عليه
- اقتطاع عائدات ضريبة المقاصة الفلسطينية مخالف للقوانين الدولي ...


المزيد.....




- ماذا يعني انعدام الأمان بالنسبة للنساء؟
- زينب معتوق ضحية جديدة للعنف الأبوي في لبنان
- “لولو راحت للدكتور!!”.. تردد قناة وناسة الجديد 2024 WANASAH ...
- كيفن سبيسي يواجه اتهامات جديدة بالاعتداء الجنسي
- سجل بسرعها!!.. طريقة التسجيل في منفعة الأسرة عمان 2024 والشر ...
- تونس.. اعتقال الناشطة ضد العنصرية سعدية مصباح
- سجلي واحصلي على الدعم.. تسجيل منحة المرأة الماكثة في البيت 2 ...
- رابط التسجيل في منحة منفعة الأسرة 2024 عمان… وشروط التسجيل
- كوريا الشمالية.. وفاة -مهندس تقديس الأسرة الحاكمة-
- -المرأة قادرة-.. ضابطة حفظ سلام تونسية تفوز بجائزة أممية


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - اليوم التالي للحرب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي