أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - إخفاق إسرائيلي في تحقيق أهداف الحرب: بدأ زمن البحث عن التسوية















المزيد.....

إخفاق إسرائيلي في تحقيق أهداف الحرب: بدأ زمن البحث عن التسوية


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 7831 - 2023 / 12 / 20 - 11:51
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


إخفاق إسرائيلي في تحقيق أهداف الحرب: بدأ زمن البحث عن التسوية
المحامي علي ابوحبله

عندما بدأت الحرب الإسرائيلية على غزة تحدّث المسئولون الإسرائيليون عن حرب طويلة، وبعد وصول الحرب ودخولها الشهر الثالث من القتال أصبح بالإمكان القول أنّ هذه الحرب هي الأطول التي تخوضها دولة الاحتلال ، ويبدو بحسب كل الوقائع والتوقعات أن الحرب لم تحقق النتائج التي وعد بتحقيقها وهناك قلق واستياء شعبي إسرائيلي من استمرار الحرب
منذ الحرب ،على قطاع غزة وحكومة الحرب التي مارست سياسة الأرض المحروقة وطالت آلتها العسكرية الحجر والشجر والبشر وتدعي أن هدفها تدمير قوة المقاومة الفلسطينية وإخضاع الشعب الفلسطيني، وجدت حكومة الحرب برئاسة بنيامين نتنياهو هو نفسها غارقة في مستنقع غزة، وجيشها، وخصوصاً قوات النخبة فيه، يمنى بأفدح الخسائر دون تحقيق النتائج المرجوة ودون تقديم دليل يقنع الإسرائيليين باستمرار جدوى الحرب ، كذلك فإن " إسرائيل " تكبّدت خسائر اقتصادية كبيرة نتيجة الشلل في حركة الاقتصاد والسياحة ووقف حركة الملاحة في مطار بن غوريون وعزل الكيان الإسرائيلي جواً،وكذلك بحرا وبلغت الخسائر المنظورة مليارات من الدولارات.
لم يعد بإمكان حكومة الحرب التي يرئسها نتني اهو أن تستمر في هذه الحرب طويلاً لاعتبارات عديدة، أبرزها الداخلية المتعلقة بالاقتصاد، حيث تبرز تحذيرات من مراكز أبحاث إسرائيليه من خطر الأزمة الاقتصادية الحالية والتي قد تؤدي إلى انهيار واسع لن يكون بوسع حكومة بنيامين نتانياهو الخروج منه لسنوات طويلة، فإلى جانب الجمود الاقتصادي الكامل، واستدعاء الاحتياط العسكري، هناك أزمة النزوح وتذمّر النازحين ، ويضاف إلى ذلك قضية المحتزين الإسرائيليين وهي قضية تؤرق الإسرائيليين وتدفعهم يوميا للتظاهر مطالبين بعقد صفقة تبادل وان اقتضت تبييض السجون والإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين
هناك تخوف حقيقي من قبل المؤسسة السياسية والعسكرية الإسرائيلية من تآكل وتضاؤل الدعم لإسرائيل وهناك حديث عن تذمر أمريكي باستمرار الحرب بوتيرتها الحالية وإلحاق الخسائر بالمدنيين الفلسطينيين وممارسة سياسة التجويع ومنع الماء والدواء وقطع الكهرباء عن ما يقارب مليون وتسعمائة ألف نازح ، ، فقد بدأ الحديث داخل الكيان الإسرائيلي عن وضع مهلة زمنية أميركيّة للإسرائيليين تنتهي بداية العام المقبل أو منتصف الشهر المقبل ، و بحال لم يقتنع المسئولون الإسرائيليون بوقف الحرب قد تلجأ أميركا إلى تخفيض الدعم العسكري، والّذي من دونه لا يمكن الاستمرار طويلا خاصة وأن إدارة بإيدن والحزب الديمقراطي بات أمام خسارة محققه بسبب دعم إدارة بإيدن لإسرائيل في حربها على غزه .
الانجازات التي تحدث عنها الجيش الإسرائيلي في شمال غزه تبدده يوميا الاشتباكات مع قوى المقاومة والخسائر التي تلحق بالجيش " الإسرائيلي " ، لم يتمكن الجيش الإسرائيلي من تحقيق أي إنجاز يُذكر، لا بالقضاء على جيوب المقاومة، أو وقف إطلاق الصواريخ من القطاع على تل أبيب ولا حركة حماس أعلنت استسلامها وألقت سلاحها، لذلك يدور حديث بحسب مصادر متابعه عن أن الهجوم البري الإسرائيلي على غزة قد ينتهي في خانيونس، مع التشديد على أنّ هذه النقطة بالتحديد هي من أصعب النقاط التي يدخلها الإسرائيليون وهي بحسب اعتراف قاده عسكريين إسرائيليين أنها من أشرس المعارك التي يخوضها جيش الاحتلال الإسرائيلي
في هذا الوقت يمكن القول أن البحث الجدي في مرحلة ما بعد الحرب على غزّة قد انطلق فعلياً بعد قبول إسرائيل لضرورة البحث في هذه المسألة، على اعتبار أن الأهداف التي وضعتها لحربها لن تتحقق بالكامل وهو ما بات على اقتناع به المجتمع الإسرائيلي الذي يزيد من ضغطه على الحكومة في الشارع.
الوضع في الجنوب اللبناني لن يكون بمعزل عن الحلول المقترحة لنزع فتيل الصراع وبما يضمن أمن دولة الاحتلال وبحسب المحللين والمتابعين فإن التسوية هذه التي سيكون بكل تأكيد الأميركي والإيراني طرفاً فيها لا بد أن تتطرق إلى الوضع في لبنان، ولكن ما يتم طرحه حالياً من قبل المبعوثين الدوليين لا يرقى لأن يكون حلاً ممكناً لأن الحديث عن تعديل القرار 1701، أو فرض تطبيق إنشاء منطقة عازلة بالقوة، او جعل القرار تحت البند السابع في الأمم المتحدة، كلها خيارات لن يكون بالإمكان تطبيقها على أرض الواقع، وبالتالي فإن المرحلة المقبلة ستكون للبحث في التسويات ولكن تحت "النار"، سواء في غزة أو في الجنوب اللبناني.
من جهته يتوقع المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" رون بن يشاي، معركة بطيئة وطويلة، ويدعو الجمهور إلى طول نفس وعدم الضغط على كابينيت الحرب والحكومة والجيش، ويقول إن الجيش بحاجة إلى "نافذة زمنية" ليس من الإدارة الأميركية فقط، بل من الجمهور الإسرائيلي لأن الطريق ما زالت طويلة.
الطريق الطويلة التي تترجم زمنيا ببضعة أشهر وربما سنة، كما صرح أكثر من مسئول إسرائيلي، تعني بمفهوم العديد من المحللين العسكريين والسياسيين غرق الجيش الإسرائيلي في وحل غزة، وفي هذا السياق، حذر الكاتب الأميركي، توماس فريدمان، إسرائيل، من الاستمرار في غزوها البري لغزة كي لا تغوص في وحلها إلى الأبد، وأن تصبح كل "علل" القطاع تحت مسؤوليتها، إلى جانب اضطرارها إلى إدارة سكانه الذين يزيد عددهم على مليوني شخص يرزحون تحت وطأة أزمة إنسانية، كما أن سيناريو من هذا القبيل "سيلطخ"، على حد تعبيره، سمعة الجيش الإسرائيلي الذي ما زال يسعى لاستعادة ثقة الإسرائيليين به.
داني ربينوفيتش يتوقع أيضا أنه بغياب ما وصفه بـ"إستراتيجية خروج"، فإن إسرائيل ستغرق في الوحل الغزي، ويشير إلى أنه بالرغم من رغبة بايدن بتقويض حماس وتحطيم المحور الإيراني في الشرق الأوسط، فإنه غير محصن بوجه استطلاعات الرأي التي تؤشر إلى أن الكارثة الإنسانية في غزة تضعفه وتزيد من قوة ترامب، لذلك فإنه سيقوم عشية الانتخابات بوضع إسرائيل أمام خيار قاس، وهو إما إلقاء السلاح وإما أن تكمل الحرب لوحدها دون تسليح ودون حاملة طائرات ودون دعم سياسي، ويرى أن انسحابا سياسيا من هذا النوع من شأنه أن يفسر في إيران وربما في روسيا والصين كضوء أخضر لفتح معركة متعددة الجبهات من شأنها أن تؤدي إلى خراب إسرائيل.
ويخلص ربينوفيتش إلى القول بعدم وجود حل عسكري في غزة، وإذا لم يتوفر أمل للغزيين والفلسطينيين عموما، فإن المأزق سيتعمق، مشيرا إلى أن نجاح الجيش الإسرائيلي في مهماته من شأنه أن يزيد من تصميم الفلسطينيين وتقربهم وتقرب حلفاؤهم من إطلاق حرب إقليمية، "حرب يأجوج ومأجوج، التي إذا وُجِدت إسرائيل فيها وحيدة، فإنها لن تنتهي مثلما يرغب سموتريتش وبن غفير وغلاة المتطرفين في إسرائيل



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما يحدث في فلسطين جريمة حرب مكتملة الأركان
- الشارع يتساءل عن توقيت تصريحات حسين الشيخ وبانتظار تحديد موق ...
- اتفاق اوسلوا خطأ استراتيجي ولم يكسبنا هويتنا الوطنيه
- نتني اهو وائتلافه اليميني المتطرف خطر على المكون المجتمعي ال ...
- اليوم العالمي للغة العربية 2023
- نتنياهو ليس جديرا بالثقة ويمثل خطرا على المصالح الأميركية
- تجاوب أممي انتصارا لفلسطين يتطلب البناء عليه
- اقتطاع عائدات ضريبة المقاصة الفلسطينية مخالف للقوانين الدولي ...
- في اليوم العالمي لحقوق الإنسان ؟؟؟ أين هي حقوق الإنسان الفلس ...
- الفيتو الأمريكي يؤسس لنظام التوحش والإخلال بميزان العدالة
- مسيرة عيد -الحانوكا- وتدنيس حرمة المسجد الأقصى خطر يتهدد الأ ...
- -انتفاضة الحجارة-.. ٣٦ عاما مضت على انطلاقتها وم ...
- ما يجري في القدس والضفة الغربية جريمة حرب وتطهير عرقي
- مطلوب موقف عربي و أممي لمواجهة مخطط اليمين الفاشي للتران سفي ...
- إسرائيل تمارس سياسة الخداع ودعوه أوروبيه لوقف الحرب
- مطلوب بلورة موقف أوروبي فاعل وأكثر حزما لوقف الحرب
- حضور الرئيس الإسرائيلي مؤتمر المناخ في الإمارات يتناقض وأهدا ...
- في مواجهة الخطر الأصولي اليهودي المتطرف
- مطلوب تطبيق قرارات الشرعية الدولية وحق تقرير المصير للشعب ال ...
- بعد حملات التضليل والادعاءات الكاذبة ؟؟؟ ماذا وجدت في مستشفى ...


المزيد.....




- ماذا يعني انعدام الأمان بالنسبة للنساء؟
- زينب معتوق ضحية جديدة للعنف الأبوي في لبنان
- “لولو راحت للدكتور!!”.. تردد قناة وناسة الجديد 2024 WANASAH ...
- كيفن سبيسي يواجه اتهامات جديدة بالاعتداء الجنسي
- سجل بسرعها!!.. طريقة التسجيل في منفعة الأسرة عمان 2024 والشر ...
- تونس.. اعتقال الناشطة ضد العنصرية سعدية مصباح
- سجلي واحصلي على الدعم.. تسجيل منحة المرأة الماكثة في البيت 2 ...
- رابط التسجيل في منحة منفعة الأسرة 2024 عمان… وشروط التسجيل
- كوريا الشمالية.. وفاة -مهندس تقديس الأسرة الحاكمة-
- -المرأة قادرة-.. ضابطة حفظ سلام تونسية تفوز بجائزة أممية


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - إخفاق إسرائيلي في تحقيق أهداف الحرب: بدأ زمن البحث عن التسوية