أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - ما يجري في القدس والضفة الغربية جريمة حرب وتطهير عرقي















المزيد.....

ما يجري في القدس والضفة الغربية جريمة حرب وتطهير عرقي


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 7817 - 2023 / 12 / 6 - 13:09
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


المحامي علي ابوحبله
بموازاة حرب الاباده التي تشن على غزه تشهد محافظات الضفة الغربية والقدس اجتياحات يوميه تحت حجة محاربة ما تدعيه الإرهاب الفلسطيني وتقوم بالقتل واستهداف للبنى التحتية وجميعها تهدف لإضعاف روح المقاومة والنيل من الثبات والصمود الفلسطيني وتدمير كل مقومات الحياة لصالح مخطط التوسع الاستيطاني وسياسة الترحيل الذي يمهد لعملية الضم
لا يمكن لاي شعب في العالم التسليم بأمر الاحتلال ولا حتى القبول بممارساته وعدوانيته ، كيف الحال مع احتلال إحلالي يغتصب الأرض ويوسع الاستيطان ويطلق العنان لمستوطنيه للعربدة والاعتداء على المزارعين والبلدات الفلسطينية ويؤمن لهم الحماية في وضع اليد على عقارات المقدسيين وتدنيس حرمة المسجد الأقصى ويسعى لفرض التقسيم ألزماني والمكاني ، ويسمح لغلاة المتطرفين لاستباحة المسجد الأقصى ووضع اليد عليه ، ويطلق لجيشه العنان لقتل الفلسطيني لمجرد الاشتباه ضمن سياسة ما يعرف باستباحة الدم الفلسطيني ، هذه الممارسات التي تقوم بها حكومة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني هي من تدفع الفلسطينيون لإعلان ألانتفاضه الثالثة في الضفة الغربية
إن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف الفلسطينيون وتضيق الخناق عليهم والاقتحامات أليوميه والتغول في استباحة الدم الفلسطيني والاعتقالات والاستيطان والتوسع الاستيطاني ومصادرة الأراضي والترحيل ألقسري لسكان القدس والضفة الغربية قد أيقظت في نفوس الفلسطينيون وخاصة جيل الشباب وبغالبيتهم الفئة العمرية بعد ألانتفاضه الثانية مشاعر جديدة تؤكد أن إسرائيل غير راغبة بالسلام وان هدف إسرائيل الأرض ليس إلا والتضييق على الفلسطيني ضمن ممارسة سياسة الفصل العنصري
إن تجاهل القضية (الفلسطينية) والتنكر للحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني ، بسبب اليأس أو الجبن السياسي، أو عدم كفاءة القيادة الاسرائيليه وعدم فهمها لحقيقة وجوهر الصراع لن يجعلها تختفي ، ومن تداعيات هذه السياسة كانت معركة طوفان الأقصى ونتيجتها الحرب على غزه وهي حرب تطهير عرقي بامتياز ، لم يشهد لها التاريخ مثيلا في عمليات الانتقام من قتل وتدمير وتهجير وأدت إلى تصاعد المقاومة ضد الاحتلال .
في مارس/آذار الماضي أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية بالضفة الغربية أسماها "كاسر الأمواج"، ومنذ ذلك الحين يقتحم الجنود الإسرائيليون المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية ليلا، لتنفيذ عمليات دهم واغتيال واعتقال وبحسب المعطيات فان أكثر من 3500 أسير تم اعتقالهم بعد الحرب على غزه ومئات من الشهداء في الضفة الغربيه والقدس
ويرى خبراء إسرائيليون، أن جوهر المشكلة الفلسطينية "سياسي"، وليس أمنيا، وناجم عن غياب "الأفق السياسي"، جراء إغفال السياسيين والأحزاب في إسرائيل للقضية الفلسطينية وعدم وجود أي رؤية "سياسية" للتعامل معها.
وتوقفت المفاوضات السياسية بين الفلسطينيين وإسرائيل عام 2014، جراء رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وتنصلها من خيار "حل الدولتين ، وترفض غالبية الأحزاب الإسرائيلية إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وتؤيد استمرار الاحتلال للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
ينقل الباحث في معهد دراسات الأمن القومي التابع للجامعة العبرية عوفير شيلح عن مسئولي الأمن في الجيش وجهاز الأمن العام "الشاباك" قولهم إن الوضع في الضفة الغربية "قد يتدهور في أي لحظة".
وأضاف في مقال سبق أن نشره بصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "هذا هو نتيجة مجتمع (فلسطيني) محبط، مليء بالأسلحة النارية ويخضع لسلطة السلطة الفلسطينية الضعيفة، لكن هذا مجرد جزء صغير من الصورة الكاملة لأن خبراء الأمن لا يتابعون سوى الجانب العسكري للقضية، أو بعبارة أخرى العدو ))".
وتابع: "إذا سُمح لهم بالتعبير عن إدراكهم في الجانب الإسرائيلي، فمن المحتمل أن يشيروا إلى عدم مبالاة الجمهور الإسرائيلي وصناع القرار " وأكمل شيلح: "إذا كانت هناك قضية واحدة لا تحظى باهتمام كلا جانبي الساحة الحزبية (اليمين واليسار)، فهي الشعور بأن المشكلة الفلسطينية لا تهم أحداً، لا تحظى بأي اهتمام في الحملات الانتخابية، وهذه ليست مصادفة: في الاستطلاعات العميقة لمختلف الأحزاب السياسية في إسرائيل، هذا موضوع يقع في أسفل قائمة البرامج الانتخابية " وأردف: "قد يُغيّر الشكل الجديد للانتفاضة القادمة الصورة كاملة". وهي بالفعل قد تغيرت بعد معركة طوفان الأقصى والحرب على غزه وألحقت هزيمة معنوية بإسرائيل

إن تجاهل حكومات الاحتلال الصهيوني للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في ظل غياب أي أفق للسلام وجمود العملية السلمية وتوقف المفاوضات في ظل الممارسات الصهيونية وعربدة المستوطنين و المأزق السياسي الداخلي الإسرائيلي بفعل الصراعات الاسرائيليه تدفع الفلسطينيون للمواجهة وهذه الفرضية تبقى قائمة بفعل تداعيات الحرب على غزه
إن تنامي الشعور الفلسطيني بضرورة مواجهة الاحتلال وتفعيل العمل المقاوم تأتي في ظل تنامي الشعور لمواجهة ممارسات ومخططات الاحتلال في ظل انعدام أي أفق للحل السياسي وفي ظل موقف دولي لا مبالي وانعدام اتخاذ أي إجراءات تحول دون المخططات الاسرائيليه الهادفة إلى تهويد الأرض الفلسطينية ، إن الحصار الاقتصادي الخانق وتحكم حكومة الاحتلال بالموارد الوطنية الفلسطينية وتحكمها بالاقتصاد الفلسطيني بموجب اتفاقية باريس ألاقتصاديه وحجب الموارد المالية وحجزها والتحكم فيها والضغط الأمريكي الممارس على العديد من الدول لحجب مساعداتها عن الفلسطينيون في ظل سياسة تتعمد كسر إرادة الصمود الفلسطيني أصبحت جميعها تدفع لمواجهة شاملة
على المجتمع الدولي أن يدرك مخاطر وتداعيات السياسة الاسرائيليه التي تهدد امن وسلامة المنطقة خاصة أن ما يجري في الضفة الغربية وغزه والقدس حرب تطهير عرقي وسياسة فصل عنصري وخرق فاضح لكافة القوانين والمواثيق الدولية وانحياز كامل للرواية الإسرائيلية ضمن سياسة الكيل بمكيالين ، وأن حالة الإحباط واليأس تدفع المجتمع الفلسطيني في الضفة الغربية للتمرد والثورة ضد الاحتلال ورفض سياسة الأمر الواقع ورفض كل الإغراءات ، ما يعانيه الفلسطينيون بفعل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحقهم يزيد من معاناتهم يوما عن يوم وما لم يشرع المجتمع الدولي بتطبيق قرارات الشرعية الدولية ووضع حد لسياسة التمادي واستمرار الحرب وسياسة التطهير ومحاولات التهجير والترحيل ألقسري فان المنطقة باتت مفتوحة على كل الاحتمالات
.



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطلوب موقف عربي و أممي لمواجهة مخطط اليمين الفاشي للتران سفي ...
- إسرائيل تمارس سياسة الخداع ودعوه أوروبيه لوقف الحرب
- مطلوب بلورة موقف أوروبي فاعل وأكثر حزما لوقف الحرب
- حضور الرئيس الإسرائيلي مؤتمر المناخ في الإمارات يتناقض وأهدا ...
- في مواجهة الخطر الأصولي اليهودي المتطرف
- مطلوب تطبيق قرارات الشرعية الدولية وحق تقرير المصير للشعب ال ...
- بعد حملات التضليل والادعاءات الكاذبة ؟؟؟ ماذا وجدت في مستشفى ...
- مطلوب تعزيز للشراكة السياسية بين كافة القوى والفصائل الفلسطي ...
- سيكس بيكوا جديد بانتظار نتائج الحرب على غزه ؟؟؟؟؟؟ متى يتحرك ...
- عقد صفقة تبادل الأسرى هل تفتح الباب أمام وقف الحرب
- جيل ما بعد الانتفاضة الثانية يصوب بوصلة الصراع مع الاحتلال
- في ظل استهداف غير مسبوق لأطفال فلسطين
- مطلوب مواجهة حكومة الحرب الصهيونية
- هكذا وفر القانون الدولي حماية خاصة للمستشفيات وقت الحرب
- قمة الرياض لم ترقى لمستوى التحديات وطغيان دول التطبيع
- الذكرى الخامسه والثلاثون لوثيقة الاستقلال الفلسطينيون متمسكو ...
- جرائم الاحتلال الإسرائيلي لا تقف عند حدود
- إسرائيل تحاصر الفلسطينيين ويخشى من فوضى تنتقل شرارتها للمنطق ...
- ترتيب البيت الفلسطيني ضرورة تقتضيها المرحله لمواجهة الحرب ضد ...
- متطلبات القمة العربية الطارئة قرارات ترقى لمستوى التحديات


المزيد.....




- فحص يكشف امرأة عشية زفافها أنها رجل
- ماذا يعني انعدام الأمان بالنسبة للنساء؟
- زينب معتوق ضحية جديدة للعنف الأبوي في لبنان
- “لولو راحت للدكتور!!”.. تردد قناة وناسة الجديد 2024 WANASAH ...
- كيفن سبيسي يواجه اتهامات جديدة بالاعتداء الجنسي
- سجل بسرعها!!.. طريقة التسجيل في منفعة الأسرة عمان 2024 والشر ...
- تونس.. اعتقال الناشطة ضد العنصرية سعدية مصباح
- سجلي واحصلي على الدعم.. تسجيل منحة المرأة الماكثة في البيت 2 ...
- رابط التسجيل في منحة منفعة الأسرة 2024 عمان… وشروط التسجيل
- كوريا الشمالية.. وفاة -مهندس تقديس الأسرة الحاكمة-


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - ما يجري في القدس والضفة الغربية جريمة حرب وتطهير عرقي