أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - جيل ما بعد الانتفاضة الثانية يصوب بوصلة الصراع مع الاحتلال















المزيد.....

جيل ما بعد الانتفاضة الثانية يصوب بوصلة الصراع مع الاحتلال


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 7802 - 2023 / 11 / 21 - 12:08
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


جيل ما بعد الانتفاضة الثانية يصوب بوصلة الصراع مع الاحتلال
بقلم: المحامي علي أبو حبلة
لا يمكن لأي شعب في العالم التسليم بأمر الاحتلال ولا حتى القبول بممارساته وعدوانيته، كيف الحال مع احتلال إحلالي يغتصب الأرض ويوسع الاستيطان ويطلق العنان لمستوطنيه ويؤمن لهم الحماية في وضع اليد على عقارات المقدسيين وتدنيس حرمة المسجد الأقصى، ويسعى لفرض التقسيم ألزماني والمكاني، ويطلق لجيشه العنان لقتل الفلسطيني لمجرد الاشتباه ضمن سياسة ما يعرف باستباحة الدم الفلسطيني
إن الحرب على غزه وهي تتسم بسياسة التطهير العرقي تندرج ضمن مخطط ومفهوم الاحتلال الاحلالي والتهجير ألقسري هو ضمن مخطط يهدف إلى تحقيق يهودية ألدوله الاصوليه الدينية
هذه الحرب القذرة و الممارسات التي تقوم بها حكومة الحرب الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني تدفع الفلسطينيون لمواجهة الاحتلال وتدفعهم للثورة ضد الاحتلال وإعلان العصيان المدني ضمن رؤية الشباب الفلسطيني الثائر شباب ما بعد الانتفاضة الثانية " انتفاضة الأقصى " وتصويب أولوية الصراع مع الاحتلال
يستخدم الإسرائيليون منذ سنوات مصطلح "جزّ العشب" للإشارة إلى عملياتٍ متكرّرة متتالية لقمع المقاومة الفلسطينية، في غزة، والضفة الغربية، والواقع أنّ جزّ العشب، عادةً يحدُث لترك الأرض والعشب الأخضر، متناسقاً منظّماً، على الفلسطينيين مسؤولية فهم الواقع الراهن، فيما يتعلق بالمقاومة، فهي أولاً خيارٌ يفرضه استمرار الاحتلال، لكن السؤال: هل يمكن تطوير فهم شامل فعلاً، ضمن إستراتيجية سياسية مقاوِمة، أم سيبقى الأمر في إطار المبادرات الشعبية التي تحصل على حاضنة جماهيرية، لكن لا تحصل على الإسناد الحقيقي المطلوب سياسياً، وتنظيمياً، واستراتيجياً؟
إنّ المقاومة التي يؤمن بها هؤلاء الشباب هي "الرد بالمثل"، أي أن الجنود يأتون بالرصاص، فالمقاومة الشعبية هنا بالرصاص، ووفق مفهوم المقاومة الشاملة التي تقتضي تكامل أنواع المقاومة.
إن الحرب على غزه وممارسات الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف الفلسطينيون وتضيق الخناق عليهم والاقتحامات اليومية والتغول في استباحة الدم الفلسطيني والاعتقالات والاستيطان والتوسع الاستيطاني، ومصادرة الأراضي والترحيل ألقسري لسكان القدس قد أيقظت في نفوس الفلسطينيون وخاصة جيل الشباب وغالبيتهم الفئة العمرية بعد الانتفاضة الثانية مشاعر جديدة تؤكد أن إسرائيل غير راغبة بالسلام، وأن هدف إسرائيل الأرض ليس إلا والتضييق على الفلسطيني ضمن ممارسة سياسة الفصل العنصري.
ما ترتكبه حكومة الحرب التي يرئسها نتنياهو من جرائم حرب في غزه والضفة وما تتخذه من قرارات وإجراءات تهدف جميعها لمحاصرة الشعب الفلسطيني وتضييق الخناق عليه، ضمن محاولة إضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية وجعلها عاجزة عن الوفاء بالتزاماتها تجاه شعبها الفلسطيني وذلك ضمن ما تسعى حكومة الاحتلال الإسرائيلي لتحقيقه من توسع استيطاني ومصادره للأراضي واستهداف للمسجد الأقصى والقتل اليومي هدفه، إضعاف العلاقة ما بين المواطن والسلطة الوطنية الفلسطينية وذلك من أجل الدفع بالفوضى والعبث بالأمن ضمن ما تسعى حكومة الاحتلال لتحقيقه، بما يؤدي إلى وضع مريح لحكومة الاحتلال يمكنها من تنفيذ مخططها الهادف لاستكمال تقسيم الضفة الغربية إلى دويلات وكذلك الحال هدف الحرب على غزه لتدفع الفلسطينيين للترحيل ألقسري أو الاختياري
إن تجاهل القضية (الفلسطينية) والتنكر للحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني، بسبب اليأس أو الجبن السياسي الإسرائيلي ، أو عدم كفاءة القيادة الإسرائيلية وعدم فهمها لحقيقة وجوهر الصراع لن يجعلها تختفي، ومن تداعيات هذه السياسة تصاعد المقاومة ضد الاحتلال، تَبيتُ إسرائيل كل ليلة، تقريبا، على أنباء عمليات إطلاق نار على جنود ومستوطنين إسرائيليين، وتستيقظ على نتائج اشتباكات مسلحة مع فلسطينيين بالضفة الغربية.
الظاهرة المتكررة، وبخاصة في منطقة شمالي الضفة الغربية، دفعت الكثير من الإسرائيليين للتساؤل عمّا إذا كانت إسرائيل على عتبة مرحله جديدة من الصراع .
وعادت كلمة " الصراع " إلى البرامج الإذاعية الصباحية، ونشرات الأخبار المركزية المسائية في إسرائيل، ويقول الفلسطينيون إن ما يجري هو رد على الاقتحامات الإسرائيلية اليومية للمدن والمخيمات الفلسطينية بالضفة الغربية، ولكنّ إسرائيل تعتبر أنه ناتج عن ضعف السلطة الفلسطينية.
ويرى خبراء إسرائيليون، أن جوهر المشكلة الفلسطينية "سياسي"، وليس أمنياً، وناجم عن غياب "الأفق السياسي"، جراء إغفال السياسيين والأحزاب في إسرائيل للقضية الفلسطينية وعدم وجود أي رؤية "سياسية" للتعامل معها وهو ما تعكسه حالة التخبط الإسرائيلي والأمريكي والغربي على غزة ما بعد الحرب ؟؟؟.
توقفت المفاوضات السياسية بين الفلسطينيين وإسرائيل عام 2014، جراء رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وتنصلها من خيار "حل الدولتين ، وترفض غالبية الأحزاب الإسرائيلية إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وتؤيد استمرار الاحتلال للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
ويحذر سياسيون ومراقبون إسرائيليون من أن استمرار الوضع الحالي والحرب على غزه ، قد يقود في النهاية إلى قيام "دولة ثنائية القومية" وبات يخشى من تداعيات الحرب على غزه أن تنزلق المنطقة لحرب مفتوحة
إن تجاهل حكومات الاحتلال الصهيوني للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في ظل غياب أي أفق للسلام وجمود العملية السلمية وتوقف المفاوضات في ظل الممارسات الصهيونية وعربدة المستوطنين و المأزق السياسي الداخلي الإسرائيلي بفعل الصراعات الإسرائيلية دفعت لمعركة طوفان الأقصى وأدت لحرب إسرائيل على غزه و الجيل الفلسطيني الناشئ لا يأبه ولا يعرف الخوف وهو عازم على مقاومة الاحتلال وكل التقديرات أن ما قبل ٧ أكتوبر لن يكون ما بعده
ان تنامي الشعور الفلسطيني بضرورة مواجهة الاحتلال وتفعيل العمل المقاوم تأتي في ظل تنامي الشعور لمواجهة ممارسات ومخططات الاحتلال، في ظل انعدام أي أفق للحل السياسي وفي ظل موقف دولي لا مبالي وانعدام اتخاذ أي إجراءات تحول دون المخططات الاسرائيلية الهادفة إلى تهويد الأرض الفلسطينية .
إن الحصار الاقتصادي الخانق وتحكم حكومة الاحتلال بالموارد الوطنية الفلسطينية وتحكمها بالاقتصاد الفلسطيني بموجب اتفاقية باريس الاقتصادية وحجب الموارد المالية وحجزها والتحكم فيها والضغط الأمريكي الممارس على العديد من الدول لحجب مساعداتها عن الفلسطينيون، في ظل سياسة تتعمد كسر إرادة الصمود الفلسطيني أصبحت جميعها الدافع لمعركة الطوفان والثورة في الضفة الغربية ، وتدرك حكومة الحرب ان حربها على غزه التي دخلت يومها السادس والأربعون لم ولم تتمكن من تحقيق أهدافها من الحرب وكل ما قامت به محاصرة وتجويع الشعب الفلسطيني ومنع الماء والدواء والغذاء وقطع الكهرباء وتدمير الحجر والبشر وقتل الاطفال والنساء والشيوخ وهي تخرق كافة القوانين والمواثيق الدولية حتى أنها استباحت حرمة المستشفيات
على المجتمع الدولي أن يدرك مخاطر وتداعيات الحرب على غزه والضفة الغربية ومخاطر السياسة الإسرائيلية التي تهدد امن وسلامة المنطقة، وأن حالة الإحباط واليأس تدفع الجيل الشاب الفلسطيني والعربي للتمرد والثورة ضد الاحتلال والتمرد على سياسة الاستحواذ والهيمنة ورفض سياسة الأمر الواقع ورفض كل الإغراءات .
ما يعانيه الفلسطينيون من قتل ودمار بحرب إسرائيل على الشعب الفلسطيني يزيد من معاناتهم يوماً عن يوم، وما لم يشرع المجتمع الدولي بتطبيق قرارات الشرعية الدولية وانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي المحتلة بعد الرابع من حزيران بما فيها القدس فإن المنطقة باتت مفتوحة على كل الاحتمالات ومنها الحرب المفتوحة على كل الجبهات خاصة وأن جيل ما بعد ألانتفاضه الثانية نجح في تصويب أولوية الصراع مع الاحتلال وهناك فجوة حقيقية بين الشارع وتوجهات السلطة وهذه يجب أن يكون لها حساباتها وتداعياتها ومتطلباتها إنهاء الاحتلال وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وحرية انتخاب قيادته في ظل دوله ذات سيادة عبر صناديق الاقتراع حسب قرارات الشرعية الدولية



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ظل استهداف غير مسبوق لأطفال فلسطين
- مطلوب مواجهة حكومة الحرب الصهيونية
- هكذا وفر القانون الدولي حماية خاصة للمستشفيات وقت الحرب
- قمة الرياض لم ترقى لمستوى التحديات وطغيان دول التطبيع
- الذكرى الخامسه والثلاثون لوثيقة الاستقلال الفلسطينيون متمسكو ...
- جرائم الاحتلال الإسرائيلي لا تقف عند حدود
- إسرائيل تحاصر الفلسطينيين ويخشى من فوضى تنتقل شرارتها للمنطق ...
- ترتيب البيت الفلسطيني ضرورة تقتضيها المرحله لمواجهة الحرب ضد ...
- متطلبات القمة العربية الطارئة قرارات ترقى لمستوى التحديات
- الأردنيون والفلسطينيون في خندق واحد لمواجهة مخطط التهويد وال ...
- مطلوب رؤيا وخارطة طريق لمواجهة المخاطر التي تهدد القضية الفل ...
- تصريحات الوزير الاسرائيلي بقصف غزه بقنبله نوويه يجب أن تضع ا ...
- من يرسم السياسات ألاستراتجيه الوطنية الفلسطينية
- خطاب نصرا لله باهت ووصفه الإسرائيليين بالخطاب العقلاني
- نطالب أمين عام الأمم المتحدة الإعلان عن قطاع غزة منطقة كارثة ...
- بايدن والغرب وتحمل مسؤولية الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين
- الحرب النفسية الإسرائيلية على ضوء تداعيات الحرب على غزه
- خطة طريق سلام فياض لإنهاء الحرب على قطاع غزة خطأ في الحسابات ...
- العقيدة الصهيونية في كتاب نتنياهو (مكان تحت الشمس )
- تصريحات اردغان هل ترتقي لموقف استراتيجي من إسرائيل ؟؟؟؟؟


المزيد.....




- ماذا يعني انعدام الأمان بالنسبة للنساء؟
- زينب معتوق ضحية جديدة للعنف الأبوي في لبنان
- “لولو راحت للدكتور!!”.. تردد قناة وناسة الجديد 2024 WANASAH ...
- كيفن سبيسي يواجه اتهامات جديدة بالاعتداء الجنسي
- سجل بسرعها!!.. طريقة التسجيل في منفعة الأسرة عمان 2024 والشر ...
- تونس.. اعتقال الناشطة ضد العنصرية سعدية مصباح
- سجلي واحصلي على الدعم.. تسجيل منحة المرأة الماكثة في البيت 2 ...
- رابط التسجيل في منحة منفعة الأسرة 2024 عمان… وشروط التسجيل
- كوريا الشمالية.. وفاة -مهندس تقديس الأسرة الحاكمة-
- -المرأة قادرة-.. ضابطة حفظ سلام تونسية تفوز بجائزة أممية


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - جيل ما بعد الانتفاضة الثانية يصوب بوصلة الصراع مع الاحتلال