أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - غالب المسعودي - السايكوباثية واصول الحكم















المزيد.....

السايكوباثية واصول الحكم


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 7848 - 2024 / 1 / 6 - 00:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


السايكوباتية هي مصطلح يُستخدم لوصف سلوك أو سمات الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية السايكوباتية. يعتبر الاضطراب السايكوباتي اضطرابًا نفسيًا يتميز بنمط سلوك غير اعتيادي ومتطرف، ونقص في التعاطف والرعاية للآخرين، ونمط تفكير وتصرف يتجاهل الحقوق والمشاعر والاحتياجات الأخرى. اما أصول الحكم، فهي مفهوم تعود أصوله إلى الفلسفة السياسية والفكر السياسي. تختلف الأصول التي يُعتمد عليها في الحكم من حضارة إلى أخرى ومن نظام سياسي إلى آخر. هناك العديد من الأصول المختلفة التي يتم الاعتماد عليها في الحكم، ومن بينها, الديمقراطية: تعتمد على مفهوم الحكم بمشاركة الشعب واتخاذ القرارات بناءً على إرادة الأغلبية أو بالتوافق. الشرعية: تعتمد على القانون والدستور كمصدر رئيسي للسلطة والحكم. الشيوعية: تعتمد على إقامة نظام اقتصادي واجتماعي يهدف إلى تحقيق المساواة الاقتصادية والاجتماعية بين أفراد المجتمع. الاستبداد: يعتمد على سلطة فرد واحد أو مجموعة صغيرة من الأفراد لاتخاذ القرارات والتحكم في الحكم.
هذه أمثلة فقط على بعض الأصول التي يتم الاعتماد عليها في الحكم، ويمكن أن يختلف النظام السياسي والثقافة والتاريخ في كل بلد ومجتمع في تحديد الأصول التي يتم الاعتماد عليها في الحكم.لذا لا يمكن القول بأن الشخصية السايكوباتية تعتمد على أصول محددة في الحكم. فالشخصية السايكوباتية تشير إلى خصائص شخصية فردية تتعلق بالنمط السلوكي والتفكيري للفرد، ولا ترتبط بشكل مباشر بأصول الحكم. يمكن أن يظهر الأشخاص ذوو الشخصية السايكوباتية في مختلف الأنظمة السياسية. على سبيل المثال، قد يستغل الأفراد ذوو الشخصية السايكوباتية الأنظمة الاستبدادية لتحقيق أهدافهم الشخصية والسياسية على حساب حقوق الآخرين. قد يسعون للتحكم في السلطة والتأثير على القرارات الحكومية بطرق غير أخلاقية أو غير قانونية. إذا تولت شخصية سايكوباتية الحكم، فقد يحدث العديد من التأثيرات السلبية والضارة على المجتمع والأفراد.
يتجاهل الشخص السايكوباتي حقوق الأفراد والحريات الأساسية، ويستخدم السلطة لتحقيق مصالحه الشخصية دون اعتبار للمجتمع بأكمله.
يستغل الشخص السايكوباتي موقعه الحاكم لتحقيق مكاسب مالية وشخصية، ويمكنه أن يتورط في أعمال فساد واختلاس الأموال العامة.
يستخدم الشخص السايكوباتي القوة والعنف لقمع المعارضة والتحكم في الشعب. قد يتم انتهاك حقوق الإنسان ويتم ممارسة التعذيب والقمع بشكل واسع النطاق.
يستخدم الشخص السايكوباتي استراتيجيات الانقسام والتفرقة بين الناس للحفاظ على السلطة وتعزيز موقعه. قد يشجع على التمييز العنصري أو الديني أو الاجتماعي، مما يؤدي إلى تفاقم التوترات الاجتماعية.
يركز الشخص السايكوباتي على تحقيق مكاسبه الشخصية دون الاهتمام بالاقتصاد والتنمية المستدامة. قد يتم تفريغ الموارد العامة والتلاعب بالسياسات الاقتصادية، مما يؤدي إلى ضعف الاقتصاد وتدهور الظروف المعيشية.
يؤدي تولي شخصية سايكوباتية الحكم إلى فقدان الثقة في الحكومة وانعدام الاستقرار في المجتمع. ويترتب على ذلك انعكاسات سلبية على العلاقات الدولية والتعاون الدولي
مهم أن نلاحظ أن هذه النتائج هي عامة وقد تختلف تفاصيلها وشدتها اعتمادًا على السياق السياسي والاجتماعي والثقافي للبلد المعني,الا انها لا تستند بصورة عامة الى مبررات أخلاقية او قانونية.
التطرف الديني هو حالة يتجاوز فيها الفرد الحدود العقلية والسلوكية في ممارسة وتفسير الدين. قد يتبنى الأفراد المتطرفون المعتقدات الدينية بشكل مفرط وينظرون إلى العالم بطريقة ضيقة ومتطرفة، ويكونون مستعدين لاستخدام العنف أو التطرف لتحقيق أهدافهم الدينية.
يجب أن نفهم أن التطرف الديني يمكن أن ينشأ من مجموعة متعددة من العوامل، بما في ذلك العوامل الاجتماعية والسياسية والنفسية. قد يكون للشخصية السايكوباتية دور في بعض الحالات في تعزيز التطرف الديني، ولكنها ليست العامل الوحيد أو الحاسم. ينبغي الانتباه إلى أن الأشخاص المتطرفين دينياً لا يمثلون جميعهم شخصيات سايكوباتية، وأن الأشخاص ذوي الشخصية السايكوباتية ليسوا بالضرورة متطرفين دينيين. العوامل الاجتماعية والنفسية التي تؤثر في التطرف الديني وكذلك تؤثر في الشخصية السايكوباثية وبالتاي تؤدي الى التطرف في مختلف مناخي الحياة ومنها الدين. هناك العديد من العوامل الاجتماعية والنفسية التي يمكن أن تؤثر في التطرف الديني والشخصية السايكوباتية، والتي في بعض الأحيان يكون لها تداخل وتأثير مشترك. نذكر بعض العوامل التي قد تسهم في ظهور التطرف الديني وتأثير الشخصية السايكوباتية:
الظروف الاجتماعية: الظروف الاجتماعية الصعبة وعدم المساواة والتمييز والاضطهاد يمكن أن تؤدي إلى الغضب والإحباط والبحث عن معنى وهدف في الحياة. قد يجد الأفراد الذين يعانون من ضغوط اجتماعية وظروف اقتصادية صعبة الانتماء والارتباط بتيارات تطرفية دينية توفر لهم الشعور بالأمان والهوية.
الخلفية العائلية: البيئة العائلية والتربية يمكن أن تلعب دورًا في تشكيل الشخصية والمعتقدات الدينية. إذا كانت الأسرة تتبنى آراء متطرفة أو تعاني من اضطرابات نفسية أو تفتقر إلى التواصل الصحيح، فقد يكون لهذا تأثير سلبي على تكوين الشخصية وقد يزيد من احتمالية التطرف الديني أو ظهور سمات الشخصية السايكوباتية..
الاستقرار النفسي: الأفراد الذين يعانون من اضطرابات نفسية مثل النرجسية والاضطراب العصابي واضطراب الشخصية السايكوباتية قد يكون لديهم نظرة مشوهة للعالم وللدين، ويميلون إلى التطرف في مختلف المجالات بما في ذلك الدين.
الإحساس بالانقطاع والهوية: إحساس الانقطاع الاجتماعي والهوية المفقودة يمكن أن يدفع الأفراد إلى البحث عن الانتماء والهدف في التيارات التطرفية الدينية. قد يجدون في هذه التيارات شعورًا بالانتماء والقبول والهوية المشتركة.
التأثير المجتمعي والإعلامي: يمكن أن يؤثر دور الإعلام والتأثيرات المجتمعية على تشكيل الآراء والمعتقدات. قد يتم استغلال الأفراد الذين يعانون من ضعف التحصيل العلمي أو القدرة على التفكير النقدي من قبل الجماعات المتطرفة والمنظمات لترويج الأفكار المتطرفة.
تتفاعل هذهالعوامل مع بعضها البعض وتتداخل في تشكيل الشخصية والمعتقدات الدينية وتسهم في ظهور التطرف في مختلف مناخي الحياة، بما في ذلك الدين. يجب أن نلاحظ أن هذه العوامل ليست مطلقة ولا تعني بالضرورة أن الأفراد الذين يعانون منها سيصبحون متطرفين دينيين أو يعانون من الشخصية السايكوباتية. هناك أشخاص يمرون بتلك العوامل ولا ينجذبون إلى التطرف الديني أو لديهم الشخصية السايكوباتية. التطرف الديني والشخصية السايكوباتية مسألة معقدة وتعتمد على عوامل متعددة وهناك تفاعلات بينها.
في ظل حكومات التطرف الديني وتولي الشخصيات السايكوباصية, يمكن أن يكون التاثير متنوعًا و يتميز بسياسات قمعية وتحكم صارم في حياة المواطنين بناءً على تفسيراتها الضيقة للدين. قد يتعرض المواطنون في حكومات التطرف الديني للعديد من التحديات والمشاكل،
مع ذلك، يجب الانتباه إلى أن هذه ليست ثابتة وقد تختلف وفقًا للسياق والحكومة الفردية وطبيعة استفحال السايكوباثية . هناك حكومات دينية تطرفية قد تكون أقل قمعًا وأكثر تسامحًا، وهناك أيضًا حكومات غير دينية يمكن أن تكون قمعية أيضا. الا ان القاسم المشترك بين هذه الحكومات هو تولي الشخصيات السايكوباثية لسدة الحكم وتسليط المقدس كسيف على رقبة المواطن.



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلود الوعي ام خلود الانسان
- صراعات اليوم تدمير حضاري واستكبار محلي
- المثقف المقاتل وفساد السلطات
- المواطن والسلطة في الشرق الاوسط
- الرغبة في الاغراء ام تدجين
- رتابة الفوضى والمصالح والديناميكيات الدولية
- فاوست ومبفيستوفليس الشرق الاوسط
- ثنائية الروح والجسد
- الإنسان والفلسفة
- الدين اقدم بتكوين في التاريخ
- العيارون والشطار المعاصرون
- الانسان الفارغ وبناء الشخصية
- النوت وعبثية الوجود( Nous )
- تدجين المواطن جماليا
- الوجود والبحث عن معنى
- • الصورة الحقيقية للملاك الكاذب
- الحلم ومفارقات الواقع
- الباراسايكولوجيا والدين
- السياسة والخداع
- العولمة والتسليع الاعلامي


المزيد.....




- بعد مظاهرات.. كلية مرموقة في دبلن توافق على سحب استثماراتها ...
- تل أبيب.. اشتباكات بين الشرطة وأفراد عائلات الرهائن في غزة
- مقتل رقيب في الجيش الإسرائيلي بقصف نفذه -حزب الله- على الشما ...
- دراسة تكشف مدى سميّة السجائر الإلكترونية المنكهة
- خبير عسكري يكشف ميزات دبابة ?-90? المحدثة
- -الاستحقاق المنتظر-.. معمر داغستاني يمنح لقب بطل روسيا بعد ا ...
- روسيا.. فعالية -وشاح النصر الأزرق- الوطنية في مطار شيريميتيف ...
- اكتشاف سبب التبخر السريع للماء على كوكب الزهرة
- جنود روسيا يحققون مزيدا من النجاح في إفريقيا
- الأمور ستزداد سوءًا بالنسبة لأوكرانيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - غالب المسعودي - السايكوباثية واصول الحكم