أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رحيم فرحان صدام - سلسلة الجذور التاريخية لداعش الوهابية الامام الغزالي وابن تيمية مؤسسي الإرهاب الطائفي













المزيد.....

سلسلة الجذور التاريخية لداعش الوهابية الامام الغزالي وابن تيمية مؤسسي الإرهاب الطائفي


رحيم فرحان صدام

الحوار المتمدن-العدد: 7847 - 2024 / 1 / 5 - 00:01
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ان أي باحث لن يتمكن ان يفهم حمى التاريخ التي تسمم العلاقات السنية الشيعية اليوم الا اذا اخذ بنظر الاعتبار جهود ابن تيمية وتراثه واثره على الثقافة الإسلامية المعاصرة.
كان لابن تيمية باع واسع في مختلف العلوم الإسلامية كالتفسير والحديث والفقه وعلم الكلام ، وهو الذي بعث التراث الحنبلي في بلاد الشام ، بعد ان فقد الحنابلة مكانتهم العلمية والاجتماعية والسياسية، لصالح المذهب الشافعي والعقيدة الاشعرية في العراق . ومع ان ابن تيمية لم يكن مؤرخا ، الا انه ترك اثره على كتابة التاريخ الإسلامي، بما اثاره من جدل ضد اهل البيت وشيعتهم في تفسير احداث صدر الإسلام وبعض الحقب الأخرى المثيرة للخلاف بين الشيعة والسنة لا سيما العصر الاموي، وكما ورث مقته الشديد للشيعة للعديد من حملة الثقافة السنية اللاحقين .
ولد ابن تيمية في مدينة حران في بلاد الشام بعد تدمير المغول بغداد بخمسة أعوام ، وقبل تدميرهم مدينة حلب بثلاثة أعوام. وعندما بلغ السادسة من عمره هرب به اهله من مسقط راسه في حران بعد اقتراب الغزو المغولي منها ، وهاجر والده مع اسرته الى دمشق خوفا من المغول.
وجعلت منه نشأته في هذا السياق الدامي المفعم بالصراع ، وخلفيته الحنبلية الناصبية التي لا تعرف الحلول الوسطى ولا الفكر التركيبي ، احد ابرز المدافعين عن التسنن المعادي لأهل البيت وشيعتهم شراسة واندفاعا .
وقد صحب ابن تيمية جيوش المماليك في حربها ضد الشيعة سنة (705 ه/ 1306م)
وشارك في مذبحة كسروان ضد شيعة لبنان ، وسوغ لهم ارتكاب تلك الجريمة النكراء في رسالة مفصلة الى السلطان المملوكي الْمَلِكِ النَّاصِرِ ، واعتبرها "غزوة شرعية كما امر الله ورسوله ، بعد ان كشفت أحوالهم وأزيحت عللهم وأزيلت شبههم وبذل لهم من العدل والانصاف مالم يكونوا يطمعون به." ينظر : ابن تيمية : مجموع الفتاوى (28/ 403).
يعد ابن تيمية المؤسس الحقيقي للوهابية وجميع فتاوى الإرهاب الوهابي تعتمد آراؤه وفتاواه وتنتمي اليه كافة الحركات الإرهابية كحركة طالبان وتنظيم القاعدة وداعش واخواتها فما هو موقف علماء المسلمين منه، لنأخذ مثلا واحدا وهو ابن حجر الهيتمي اذ قال ما نصه:" وسئل نفع الله به بما لفظه : لابن تيمية اعتراض على متأخري الصوفية ، وله خوارق في الفقه والأصول فما محصل ذلك ؟ .
فأجاب بقوله : ابن تيمية عبد خذله الله وأضله وأعماه وأصمه وأذله ، وبذلك صرح الأئمة الذين بينوا فساد أحواله وكذب أقواله ، ومن أراد ذلك فعليه بمطالعة كلام الإمام المجتهد المتفق على إمامته وجلالته وبلوغه مرتبة الاجتهاد أبي حسن البكي وولد التاج والشيخ الإمام العز ابن جماعة وأهل عصرهم من الشافعية والمالكية والحنفية ، ولم يقتصر اعتراضه على متأخري الصوفية على مثل عمر بن الخطاب وعلي ابن أبي طالب رضي الله عنهما كما يأتي .
والحاصل أن لا يقام لكلامه وزن بل يرمى في كل وعر وحزن ويعتقد فيه أنه مبتدع ضال ومضل جاهل غال عامله الله بعدله وأجارنا من مثل طريقته وعقيدته وفعله آمين ." ينظر: الفتاوى الحديثية (ص: 242)
وقال أيضا : "وإياك أن تصغي إلى ما في كتب ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية وغيرهما ممن اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم ، وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله ، وكيف تجاوز هؤلاء الملحدون الحدود وتعدوا الرسوم وخرقوا سياج الشريعة والحقيقة فظنوا بذلك أنهم على هذى من ربهم وليسوا كذلك
بل هم على أسوأ الضلال وأقبح الخصال وأبلغ المقت والخسران وأنهى الكذب والبهتان فخذل الله متبعه وطهر الأرض من أمثالهم . ينظر: الفتاوى الحديثية (ص: 480). حقا ان ابن تيمية هو امام الإسلام الإرهابي.

الحقيقة ان اغلب التراث السني هو تراث إرهابي داعشي وليس الحنابلة او الوهابية بشكل عام والا فالإمام الغزالي الاشعري العقيدة الصوفي المذهب السني يفتي بقتل المسلمين من المذهب الشيعي الإسماعيلي بما في ذلك النساء والأطفال او الصبيان على حد تعبيره ثم يتساءلون من اين تأتي داعش والجواب من التراث الإسلامي وتحديدا السني ونترك الجواب للأمام الغزالي اذ يقول في كتابه فضائح الباطنية :" الْفَصْل الثَّانِي فِي أَحْكَام من قضى بِكُفْرِهِ مِنْهُم
وَالْقَوْل الْوَجِيز فِيهِ أَنه يسْلك مَسْلَك الْمُرْتَدين فِي النّظر فِي الدَّم وَالْمَال وَالنِّكَاح والذبيحة ونفوذ الأقضية وَقَضَاء الْعِبَادَات أما الْأَرْوَاح فَلَا يسْلك بهم مَسْلَك الْكَافِر الأصلي إِذْ يتَخَيَّر الإِمَام فِي الْكَافِر الأصلي بَين أَربع خِصَال بَين الْمَنّ وَالْفِدَاء والاسترقاق وَالْقَتْل وَلَا يتَخَيَّر فِي حق الْمُرْتَد بل لَا سَبِيل إِلَى استرقاقهم وَلَا إِلَى قبُول الْجِزْيَة مِنْهُم وَلَا إِلَى الْمَنّ وَالْفِدَاء وَإِنَّمَا الْوَاجِب قَتلهمْ وتطهير وَجه الأَرْض مِنْهُم هَذَا حكم الَّذين يحكم بكفرهم من الباطنية ( الشيعة) وَلَيْسَ يخْتَص جَوَاز قَتلهمْ وَلَا وُجُوبه بِحَالَة قِتَالهمْ بل نغتالهم ونسفك دِمَاءَهُمْ فَإِنَّهُم مهما اشتغلوا بِالْقِتَالِ جَازَ قَتلهمْ وَأَن كَانُوا من الْفرْقَة الأولى الَّتِي لم يحكم فيهم بالْكفْر وَهُوَ أَنهم عِنْد الْقِتَال يلتحقون بِأَهْل الْبَغي والباغي يقتل مَا دَامَ مُقبلا على الْقِتَال وأن كان مُسلما إِلَّا أَنه إِذا أدبر وَولى لم يتبع مدبرهم وَلم يُوقف على جريحهم أما من حكمنَا بكفرهم فَلَا يتَوَقَّف فِي قَتلهمْ إِلَى تظاهرهم بِالْقِتَالِ وتظاهرهم على النضال
فان قيل هَل يقتل صبيانهم وَنِسَاؤُهُمْ قُلْنَا أما الصّبيان فَلَا فَإِنَّهُ لَا يُؤَاخذ الصَّبِي وَسَيَأْتِي حكمهم وَأما النسوان فَإنَّا نقتلهم مهما صرحن بالاعتقاد الَّذِي هُوَ كفر على مُقْتَضى مَا قَرَّرْنَاهُ فَإِن الْمُرْتَدَّة مقتولة عندنَا بِعُمُوم قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من بدل دينه فَاقْتُلُوهُ نعم للْإِمَام أَن يتبع فِيهِ مُوجب اجْتِهَاده فَإِن رأى أَن يسْلك فيهم مَسْلَك أبي حنيفَة ويكف عَن قتل النِّسَاء فَالْمَسْأَلَة فِي مَحل الِاجْتِهَاد وَمهما بلغ صبيانهم عرضنَا الإسلام عَلَيْهِم فَأن قبلوا قبل إسْلَامهمْ وَردت السيوف عَن رقابهم إِلَى قربهَا وَأَن أصروا على كفرهم متبعين فِيهِ آبَاءَهُم مددنا سيوف الْحق إِلَى رقابهم وسلكنا بهم مَسْلَك الْمُرْتَدين وَأما الأموال فَحكمهَا حكم أَمْوَال الْمُرْتَدين فَمَا وَقع الظفر بِهِ من غير إيجَاف الْخَيل والركاب فَهُوَ فَيْء كَمَال الْمُرْتَد فيصرفه إِمَام الْحق على مصارف الْفَيْء على التَّفْصِيل الَّذِي اشْتَمَل عَلَيْهِ قَوْله تعالي 88 مَا أَفَاء الله على رَسُوله من أهل الْقرى فَللَّه وَلِلرَّسُولِ 88 الْآيَة وَمَا استولينا عَلَيْهِ بِإِيجَاف خيل وركاب فَلَا يبعد أَن يسْلك بِهِ مَسْلَك الْغَنَائِم حَتَّى يصرف إِلَى مصارفها كَمَا اشْتَمَل عَلَيْهِ قَوْله تعالي 88 وَاعْلَمُوا أَنما غَنِمْتُم من شَيْء فَأن لله خمسه 88 الْآيَة وَهَذَا أحد مسالك الْفُقَهَاء فِي الْمُرْتَدين وَهُوَ أولى مَا يقْضى بِهِ فِي حق هؤلاء وأن كَانَت الْأَقَاوِيل مضطربة فِيهِ".
ينظر : الغزالي ، فضائح الباطنية (ص: 157).



#رحيم_فرحان_صدام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زغلول النجار والاعجاز العلمي في القران الكريم
- الجذور التاريخية لداعش الوهابية
- خيانة الشعراوي لمصر
- هل لازال الشعب المصري يقر أن الشعراوي هو رجل دين وسطي ومعتدل ...
- دراسة نقدية للتفسير الكاشف القسم العاشر الإسلام وحقوق الإنسا ...
- دراسة نقدية للتفسير الكاشف القسم التاسع التوسع الكوني
- دراسة نقدية للتفسير الكاشف القسم الثامن
- دراسة نقدية للتفسير الكاشف القسم الرابع موقف الشيخ مغنية من ...
- 261- دراسة نقدية للتفسير الكاشف القسم الثالث موقف الشيخ مغني ...
- دراسة نقدية للتفسير الكاشف القسم الثاني موقف الشيخ مغنية من ...
- دراسة نقدية للتفسير الكاشف القسم الأول القرآن والعلم الحديث
- الامام الغزالي والفتوى الوهابية
- التطفل على علم التاريخ والحديث القسم الثاني
- التطفل على علم التاريخ والحديث القسم الأول
- سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 220 الأمم المتحدة: عهد ...
- سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 219 فيلسوف بريطاني كبير ...
- سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 218 من أوراق الأُمَم ال ...
- سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 217 لماذا كربلاء ترهب ا ...
- سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 216 رسالة النبي الى الن ...
- 215- سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 215 المستشرق وليام ...


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يُطالب سكان بعض مناطق رفح بـ-الإخلاء الفوري ...
- شاهد لحظة مداهمة الشرطة الإسرائيلية مكتب قناة الجزيرة القطري ...
- شاهد: حرب غزة تخيم على احتفالات عيد الفصح في كنيسة القيامة ف ...
- شاهد: جنود أوكرانيون يحتفلون بعيد الفصح على جبهة القتال في د ...
- شويغو: التشكيلات المشاركة في العملية العسكرية الخاصة تتقدم ب ...
- الجيش الإسرائيلي يدعو الفلسطينيين لإخلاء مناطق محددة في رفح ...
- تشاد: انتخابات رئاسية في البلاد بعد ثلاث سنوات من استيلاء ال ...
- كيف ينظر الداخل الفلسطيني لقرار إغلاق مكاتب الجزيرة؟
- بعد طي صفحة الانتخابات.. لماذا تحتاج تركيا لدستور جديد الآن؟ ...
- إسرائيل تبدأ إجلاء السكان تمهيدا لاجتياح رفح


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رحيم فرحان صدام - سلسلة الجذور التاريخية لداعش الوهابية الامام الغزالي وابن تيمية مؤسسي الإرهاب الطائفي