من اغلبية جاهلة الى جحوش حاكمة

صفاء علي حميد

الحوار المتمدن-العدد: 7844 - 2024 / 1 / 2 - 21:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في السابق تم تهميش الوسط والجنوب (ذات الطابع الفقير الذي لم يلوث نفسه بالسلطة والاحزاب) وفق نظرية الاغلبية الجاهلة والآن يتم تهميشهم وفق نظرية الجحوش الحاكمة !!!

النظرية الأولى مورست ضد الشيعة (كمكون وليس كمعتنقي مذهب) قبل تأسيس الدولة العراقية المصطنعه الى يوم سقط الحكم القومي العربي بواجهته البعثية ...

أحد أهم ما جاء في النظرية الأولى هو ما قاله كامل الجادرجي وهذا نصه " إن الإنكليز لم يجدوا عند احتلالهم العراق بين الشيعة من المتعلمين من يصلح لإدارة الشؤون المحلية وتمشية الإدارة ومعاونة الحكام السياسيين " ...

لا نطيل الكلام فيها لأنها تحتاج إلى بحث موسع وما عليك عزيزي القارئ إلا الرجوع إلى تلك الفترة لتعرف بنفسك مدى الحيف والظلم الذي تعرض له الشيعة والأهم أنه كان مقننع ومشرعن وذو واجهه علمية رهيبة !!!

ننتقل إلى النظرية التي اسميناها بـــ( الجحوش الحاكمة ) ونقصد منها النخبة لا غير ...

لان الحكام المستعمرين طبقوا على الشيعة النظرية الأولى بسبب هؤلاء ... النخبة من تتحمل هذا وليس الجماهير الشيعية ...

لم يأخذوا على عاتقهم توعية وتثقيف الجماهير والدفاع عنهم والعمل الجاد من أجل قضاياهم .... في كلا المرحلتين المضطهد هو المستضعف لا غير ... نعم لا نبرر للاحزاب القومية العربية جرائمهم وطائفيتهم ... لكننا لا نرفع اللوم والعتب عن من وصفناهم بالنخب ...

باختصار الاغلبية الجاهلة بسبب عدم امتلاكها قضية ومشروع ينطلقون منه ويتوحدون حوله هذا في الماضي ... وفي الحاضر جحوش حاكمة بسبب نسيانها لمن اوصلهم للحكم وعدم امتلاكها سياسة واضحه تجاه القضايا المصيرية سواء كانت تتعلق بالاستقلال او بالخيرات او بالتعامل مع الارهاب الايراني الطائفي الدموي ...

نكتفي بهذه الاشارة والله من وراء القصد
والحمد لله رب العالمين .

#صفاء_علي_حميد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل