أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بثينة تروس - الروبوبعاتي يهزم الفلول عسكرياً والشعب يريد السلام














المزيد.....

الروبوبعاتي يهزم الفلول عسكرياً والشعب يريد السلام


بثينة تروس
(Butina Terwis)


الحوار المتمدن-العدد: 7844 - 2024 / 1 / 2 - 07:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حتي لحظة اجتماع الجنرال محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بتنسيقية القوي الديموقراطية المدنية (تقدم) لم نشهد اعتذار للخارجية، او البلابسة او من الخبراء الاصطراتيجيين، الذين مرغوا انف الاعلام السوداني، او اللايفاتية، من الذين اقسموا بأغلظ الايمان، ومن الذين طلقوا زوجاتهم عبر الاسافير، او المعارضين السياسيين من الذين وجدوا في حدوتة البعاتي الفلولية متكأ، وخجلوا من اسطورتها فحدثتهم أنفسهم، وما بال الذكاء الاصطناعي! جميعهم فشلوا في التحلي بشجاعة الاعتذار! بعد زيادة بلبلة هذا الشعب الذي هصرته الاحزان، والاوجاع في حرب أطلق عليها الجنرالان انها عبثية، ولو بقولهم، اننا كنا نتبارى ونتسابق سباق الحمير الالكتروني. اذ لم يجتهد هؤلاء اجمعين في النظر الي ماذا يهم ان كان حميدتي قد مات او قتل او تخطفته الغربان! فان الحرب لازالت تدور رحاها، منذ 15 ابريل وميلشياتها تمارس اسواء انواع الانتهاكات، وجرائم الحرب من ترويع وتهجير، وما بين اغتصابات، وتهديد بالاغتصابات، وبشاعة قتل العزل بالإعدامات الفورية امام الكاميرات، من قبل صبية الجنجويد الذين يحملون الكلاشات ولا يعرفون للحرب وجهة او مقصد، غير المغانم ونشوة الانتصارات.. بالرغم من محاولات قيادات الدعم السريع التبرؤ منها ووصف مرتكبيها بالمتفلتين وإعلان الحرب ضدهم، كأننا في دولة سيادة القانون!! فهي للأسف تبريرات فطيرة لم تغن الشعب ما يلاقي من ترويع.. والجيش ومليشياته لم تكن أحسن حالا في ارتكاب جريمة القتل العشوائي على أسس قبلية أو جهوية كما حصل في ولاية الجزيرة قبيل دخول قوات الدعم السريع وفرض سيطرتها وكذلك بالقصف الجوي على أحياء المواطنين في مدينة نيالا..
الشاهد أن القراءة للواقع السياسي للحرب الدائرة تؤكد ان الدعم السريع هزم الجيش! بقائد حي ويرزق وليس (بعاتي) خارج من رحم الجيش تم تدلليه، بتدريب قواته ومنحه كل ما يطمح اليه من سلطة، وثروة، وقوة، وقد تمددت قواته في ظل حرب فيها أطراف دولية متشعبة المصالح، تتحكم في مجريات حرب، دق فلول النظام البائد اوتادها في خاصرة الوطن، عبر ثلاثين عام من بيع الوطن، والعمالة، والخيانة، مستخدمين الدعم السريع كحماية لهم (حمايتي).. كما ان ثقافة الاعتذار ليس من شيم عضوية الحركة الإسلامية الا قلة من مستنيريها، فقد وجدت في المواطنين الذين فروا الي احضانها من جحيم الدعم السريع، فرصة ثمينة في استعادة فقه الحرب خدعة، فتعالت خطابات التحشيد والتعبئة والتسليح، لاستخدامهم كوقود في محرقة هزائمهم ، دون الاعتذار عن فشل حملات تعبئة البلابسة في انها حرب وطنية مقدسة، الموت فيها شهادة، والقعود عنها ضلال، والتي فشلت، فكان التحشيد للمرحلة الثانية، اسموها الاستنفار والمستنفرين احباب الله، اخوان أبو دجانة، من الذين ظللهم الغمام، وحمتهم القرود في غابات الجنوب، وحين خاب فألهم ولم تثمر خيباتهم، التي يعين علي لهيب وقودها المترفون المتخمون في نعم بلدان الجوار والغرب، من الذين امنوا سعير الحرب. تفتقت ذهنية الحركة الإسلامية عن فرية جديدة للبلطجة، يدفعون بها الشعب للقتال، فاسموا جولتهم الثالثة بنداء المقاومة الشعبية، فهي المع اسماً وأقرب لتسميات لجان المقاومة وأقرب لقلوب الشباب، الم يخاطبهم الجنرال البرهان قبلا في ثورة ديسمبر يخطب ودهم (تحية لي ناس الرصة والراستات والسانات وتحية للناس الوقفت قنا).
والشعب الفطن لم يعد فئران تجارب للفلول، يعلم انها مراحل الكائنات المتحولة في الدعوة لحرب أهلية أكثر ايلاما، واطول عمرا ان هي حدثت كما يشتهونها لمداراة هزيمتهم، لذلك عاف طرفي الحرب والموت السمبلة.. واكد المواطنون بهروبهم من ميادينها انهم يبغونها سلمية، دفعوا في سبيل ذلك في ثورة ديسمبر أغلي من مالهم وشقي أعمارهم المسروق، ومنازلهم المنهوبة، ضحوا بفلذة اكبادهم شباب الوطن الذين استشهدوا من اجل التغيير السلمي، فحصدتهم الة بطش الجنرالين، وبالرغم من ذلك لم يحملوا السلاح في اغتيالات لأفراد الحركة الإسلامية ومنتسبيها، بل طلبوا القصاص والعدالة وهم يعلمون انها محاكم قضاتها عاطبون اخوانيون يتبعون العسكر.
الشعب السوداني اليوم ليس حريصا على اعتذاراتهم الجوفاء بقدر حرصه على وقف هذه الحرب الدامية، والجنوح للسلم، بالجلوس ودعم التفاوض والخروج بالبلاد الي رؤية وحل يقود البلاد مستقبلا الي وضع أفضل.
الدعوة لإنجاح التفاوض في اديس ابابا منطلقها من نسيج ثورة ديسمبر السلمية، ولا نعول فيها على ضمانات للثقة في الجنرالين حميدتي او البرهان، أو قيادات الجيش الاخوانية في صفوفهما، فيسجل التاريخ انهما أكبر من مارس الانتهاكات لحقوق الانسان السوداني، ولا تعنيهما الديموقراطية من قريب أو بعيد، وانما هي غاية الشعب الذي لا يملك السلاح ولا يملك القوة العسكرية، لذلك يخطب ودها ولو من بين فكي الأسد.



#بثينة_تروس (هاشتاغ)       Butina_Terwis#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خنادق البرهان ورعونة الدعم السريع
- حاقت عليهم لعنة اللاعنين!
- بروف شيني.. وتشفٍ الاخوان المسلمين
- ورّاق، والمؤتمرون وعصا موسى!
- يا ويل النساء من الجيش والدعم السريع!
- (نزعة) برهانية وغزوة القماير!
- برهان وعقار.. بيانات الخذلان!!
- -حميدة- تاجر التعليم في السلم والحرب
- الشعب السوداني خراف الاخوان!
- قرع الطبول يطرب الفلول!
- ود المك.. زلزل رجال الدين
- من للفقراء يا جبريل!
- يوم المرأة.. إلى لونا في آلائها
- متي يستيقظ الجنرال من التوهان؟
- أكلوا الدنيا بالدين وعافوا (الدولية)!
- جذرية الفكر والمواقف لدي الأستاذ محمود محمد طه!
- سلاح الاغتصاب! اوجاع السودانيين وشماتة الاسلاميين
- الغبشاوي وفقه التحالف مع الشيوعيين
- إلى ذات الدرع الابيض في أوجه اللئام!
- اسقاط العمامة من إيران للسودان!


المزيد.....




- أمريكا تزود أوكرانيا بسلاح قوي سرًا لمواجهة روسيا.. هل يغير ...
- مقتل أربعة عمال يمنيين في هجوم بطائرة مسيرة على حقل غاز في ك ...
- ما الأسلحة التي تُقدّم لأوكرانيا ولماذا هناك نقص بها؟
- شاهد: لحظة وقوع هجوم بطائرة مسيرة استهدف حقل خور مور للغاز ف ...
- ترامب يصف كينيدي جونيور بأنه -فخ- ديمقراطي
- عباس يصل الرياض.. الرئيس الفلسطيني وزعماء دوليون يعقدون محاد ...
- -حزب الله- يستهدف مقر قيادة تابعا للواء غولاني وموقعا عسكريا ...
- كييف والمساعدات.. آخر الحزم الأمريكية
- القاهرة.. تكثيف الجهود لوقف النار بغزة
- احتجاجات الطلاب ضد حرب غزة تتمدد لأوروبا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بثينة تروس - الروبوبعاتي يهزم الفلول عسكرياً والشعب يريد السلام