أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مجدي عبد الوهاب - السلطة الكارثة














المزيد.....

السلطة الكارثة


مجدي عبد الوهاب

الحوار المتمدن-العدد: 7830 - 2023 / 12 / 19 - 18:34
المحور: القضية الفلسطينية
    


هذه الكلمات التي تفوه بها رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو والتي أتت بعد عملية طوفان الأقصى وما ترتب عليها من حرب على غزة وأكلت الأخضر واليابس وأتت بعد ان ان ذاق نتنياهو من يلات عذاب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ربما تعكس المرات النادرة التي يتفق فيها الجمع الفلسطيني مع نتنياهو.
نتنياهو قال ان أوسلو كارثة والمعنى ان السلطة الفلسطينية كارثة بما حمله مشروعها من نتائج كارثية على إسرائيل على ضوء ما أفرزته من نشوء حماس وتعزز قوتها الامر الذي اسفر عن الدمار الذي لحق بإسرائيل من وجهة نظر نتنياهو، والفلسطينيون يتفقون مع نتنياهو بأن هذه السلطة قد جلبت الدمار على الفلسطينيين كما نراه اليوم في قطاع غزة، ولا اريد هنا التحدث عن الجانب السياسي الذي سيبقى خلافيا بين الفلسطينيين أنفسهم ولكن أيضا بين الإسرائيليين والفلسطينيين وفيما ان كان مشروع السلطة قد قدم الخدمات لإسرائيل أو الحق الأذى بها، فالتاريخ سيجيب على هذا السؤال بعد ان يكون قد ارتحل عن العالم من استفادوا من الجانبين من هذا المشروع.
الفلسطينيون الا من رحم ربي لا ريب يرون ان السلطة كارثة لانها عادت بهم الى الوراء عشرات السنوات على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية والإنمائية بل وأسهمت بتفشي الفساد على مختلف هذه الأصعدة، فهي ومنذ نشأتها بفترة قليلة حملت الفلسطينيين الى الجمود بل والى التراجع على مختلف هذه الأصعدة، وهي أوبئة لا شفاء منها الا برحيل السلطة ورجالاتها واذنابها.
فان كنا نحن ونتنياهو نتفق انها كارثة يبقى السؤال المطروح على من أتى بهذه السلطة وحملها على الاكتاف وزودها بالسلاح ومنحها القوة وعزز من مكانتها: متى سيعلن وفاتها ويحملها لدفنها؟ فما بعد الكارثة طالما انها كارثة؟!!
تعالوا أيها الإسرائيليون لنعمل على بناء كيان او سلطة او سموها كما تريدون، ولنتفق فيها على ان البناء والاقتصاد والنمو والحياة والرفاه والتعليم والصحة هي العماد وهي التي تحقق الاستقرار فتعالوا بنا ومعا نبني هذا الكيان الذي يضع الانسان في المقام الأول فحينها يكون الإسرائيلي والفلسطيني قد حقق مراده واستطاع ان يعيش بأمن وسلام، فطالما ان الكارثة وابناءها ورجالاتها قائمون فلا أمن لكم ولا حياة لنا فالكارثة لن تحقق شيئا لا في الضفة ولا في غزة ولن تجلب لكم الامن فهي أصبحت بحكم الماضي، والإسراع بدفن الميت أكرم له حسبما تتفق الديانتان اليهودية والإسلامية، فاحملوها وادفنوها حتى لا تفوح رائحتها اكثر وحتى لا تسبب بانتشار الأوبئة والامراض والتي حينها لن تنفع معها سوى المبيدات.



#مجدي_عبد_الوهاب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رمون وأفول الاردن
- شكرا ترامب، انا فلسطيني وأنا معك!!
- رسالة الى ترامب...من فلسطيني
- الى مروان البرغوثي: الجوع مهانة لا كرامة
- الى اسرائيل: كما أتيتم بهم أعيدوهم
- من يريد ان يكون فلسطينيا؟!
- عباس في النزع الاخير
- مرضى نفسيون...يرون في السجون ما لا نراه
- الرجوب من بيروت الى تل أبيب ، وفي الطريق قصف نووي
- عباس بين الحل والعزل
- بطاقة -Zip لشخصيات السلطة الفلسطينية


المزيد.....




- سلطنة عُمان تعتمد هذه الاستراتيجية لجذب السياح في المستقبل
- أعمق ضربات في باكستان منذ أكثر من 50 عامًا.. مراسل CNN يفصّل ...
- الهند وباكستان.. من يتفوق بالقوة التقليدية والنووية؟
- بالأرقام.. ما هي قدرة باكستان أمام الهند مع التهديد بالرد؟
- باكستان تتهم الهند بشن هجوم على محطة الطاقة الكهرومائية
- السجن يعزز شعبية إمام أوغلو: عمدة اسطنبول يتفوق على أردوغان ...
- باكستان تُعلن ارتفاع حصيلة الضربة الهندية إلى 26 قتيلاً وتتو ...
- رسالة من البابا فرنسيس في مقابلة لم تنشر في حياته
- تحطم 3 طائرات حربية هندية داخل البلاد والأسباب مجهولة
- الشرطة الهندية: قصف باكستاني يتسبب بمقتل 10 أشخاص على خط الت ...


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مجدي عبد الوهاب - السلطة الكارثة