الرجوب من بيروت الى تل أبيب ، وفي الطريق قصف نووي

مجدي عبد الوهاب

الحوار المتمدن-العدد: 4116 - 2013 / 6 / 7 - 23:56
المحور: ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها
    

الرجوب من بيروت الى تل أبيب ، وفي الطريق قصف نووي

أدهشنا جبريل الرجوب دهشة ما بعدها دهشة عندما أعلن قبل عدة اسابيع ان الفلسطينيين لو ملكوا سلاحا نوويا لاستخدموه ضد اسرائيل، والدهشة نابعة من أن الرجوب يعلم جيدا ان امتلاك السلاح النووي ليس بامر هين سهل ولا يتأتى بالتصريحات والتهويشات التي نتقنها نحن الفلسطينيين اي اتقان، وانما يتطلب امتلاك قدرات وغيرها ، لا حاجة للخوض فيها فهذا ليس بالمقام المناسب لذلك، والدهشة نابعة كذلك من ان الرجوب، ومن حكم اتصالاته مع الجهات الاسرائيلية باطار منصبه السابق كرئيس للامن الوقائي في الضفة الغربية وربما أيام يعقوب بيري وما بعدها والى اليوم ، يعلم جيدا ان الفلسطينيين في ظل زعاماتهم الحالية لن يملكوا أكثر من الحجارة، بل وحتى ان الحجارة ستقوم زعاماتهم تلك بجمعها من طرق وشوارع وازقة أراضي السلطة الفلسطينية لما تشكله من خطورة على أمنهم أولا قبل أمن اسرائيل، فكيف به يخرج وبكل صلافة ملوحا مهددا اسرائيل بالسلاح النووي؟! أم لعله عرج في بيروت على احد باراتها التي كانت مقصد الكثير من زعاماتنا أيام الكفاح، وايام " فدائي فدائي"!
ولا تكفي هذه الصلافة واذا به يحتج بعد عودته من بيروت ومن خلال وسائل الاعلام على منع اسرائيل له من المشاركة في مؤتمر حزب ميرتس، ولا أدري ما الذي يريده جبريل الرجوب من هذه المشاركة في مؤتمر أغلب مشاركيه ان ليس كلهم من الاسرائيليين الذين لن تبقي منهم قنبلة جبريل الرجوب النووية ولن تذر، ام انه يعتقد ان الاسرائيليين لم ينضجوا بعد ولم يتركوا بعد " النونية" ام يعتقدهم ساذجين كسذاجته ليسمحوا له بالمشاركة في مؤتمر حزب يؤمن أغلب أعضائه بالسلام ، والذين لو كنت مكان أي منهم لطلبت وبدلا من السماح له بالمشاركة في مؤتمرهم بابقائه في بيروت الى ان يستفيق من سكرته ويعود الى رشده، والغريب أن اسرائيل سمحت له بالعودة الى أراضي السلطة الفلسطينية بعد تصريحاته تلك.
فسيدي الرجوب، اشكر الله على ان اسرائيل سمحت لك بالعودة الى مسقط رأسك بل وحتى قادرا على اطلاق التصريحات والاحتجاج بصلافة على عدم سماحها لك بدخول أراضيها، بعد تهديداتك النووية، ام لعلها ترى انك لم تنضج بعد ولم تترك "النونية" ولهذا لا يمكنها ان تحاسبك بعد على أقوالك.

مجدي عبد الوهاب
القدس

#مجدي_عبد_الوهاب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل