أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مجدي عبد الوهاب - رسالة الى ترامب...من فلسطيني














المزيد.....

رسالة الى ترامب...من فلسطيني


مجدي عبد الوهاب

الحوار المتمدن-العدد: 5500 - 2017 / 4 / 23 - 00:20
المحور: القضية الفلسطينية
    


رسالة الى ترامب...من فلسطيني
مجدي عبد الوهاب
سيدي، لقد تخبطنا نحن الفلسطينيين مثلنا مثل سائر العرب حيال انتخابك رئيسا للولايات المتحدة وحيال السياسة التي ستنتهجها بما يتعلق بقضايا العالم العربي وبما في ذلك الصراع الاسرائيلي الفلسطيني، وانتابتنا ولا زالت تنتابنا المخاوف، تخوفنا نحن الفلسطينيين حيال كونك أكثر انحيازا لاسرائيل وسياساتها وخاصة بما يتعلق بنقل السفارة الامريكية الى القدس وبابداء مرونة أكثر حيال الاستيطان، وأنا وخلافا لابناء جلدتي كنت ولا زلت اعتقد ان السياسات الامريكية السابقة لم تكن مجدية على الاطلاق للفلسطينيين ولا لحل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني، ولهذا توسمت بانتخابك خيرا.
ولكن البداية كانت متعثرة حتى الان فلم اسمع منك مواقف قد تجلعني اتمسك بتفاؤلي هذا، فاول ما سمعته هو انك دعوت الرئيس محمود عباس للقاء في البيت الابيض، وانا هنا توقفت حائرا: ما الذي سيحققه هذا اللقاء؟ او ليس الاجدى بالرئيس الامريكي أن يتخذ موقفا مغايرا عن السياسات الامريكية السابقة والمستمرة منذ اكثر من عشرين سنة والتي رفعت من مكانة القيادة الفلسطينية على المستوى الاقليمي والدولي؟
وانا هنا أدعوك سيدي الرئيس الى الغاء هذا اللقاء، فرئيسنا وقيادتنا ليست قادرة على احداث اي تغيير، فقد حصلت على فرصة منذ اكثر من عشرين سنة وحتى اليوم ولم تغير شيئا، وعفوا، لا اريدك ان تفهمني خطأ بان تلك القيادة لم تغير شيئا على صعيد الصراع الاسرائيلي الفلسطيني والتوصل الى تفاهم او الى اتفاق مع اسرائيل، بل هي لم تحقق شيئا على مختلف الاصعدة الفلسطينية الداخلية، سواء اكانت صحية ام تعليمية ام اجتماعية .
واستميحك عذرا بشرح ذلك ببعض من التفصيل، فقيادتنا لم تغير شيئا في مختلف هذه الجوانب والاصعدة، فعلى صعيد الصحة لم يتغير شيء بل ان الوضع تدهور اكثر فاكثر، والخدمات الصحية سيئة جدا، ومن يدخل المستشتيات قد لا يخرج منها على الارجح شافيا، ها ان خرج منها اصلا، وتكفي زيارة قصيرة لترى رداءة تلك الخدمات، وخذ على سبيل المثال ان عدد العاملين في مجال العلاج بالليزر يصل الى عشرات الالوفوالذين يعملون جميعا بدون تراخيص، وخذ كمثال آخر ان عددا من الاطباء المنتمين الى التنظيمات يعملون بدون شهادات طبية.
واما على صعيد التعليم فلا شيء تغير سوى ان مئات ملايين الدولارات قد انفقت على تغيير وتعديل المناهج التي خرجت بائسة وهذا طبعا ما يراه المعلمون والاهالي وليس انا الذي يجد ابناؤه يتعذبون من تلك المناهج التي لا تتفق مع اي معايير تربوية تعليمية، ولا يميزها الا انها خرجت من تحت انامل خبراء التعليم من التنظيمات الفلسطينية، وقس على ذلك في بقية المجالات فلا شيء تغير وحتى على صعيد تعبيد الطرق وشقها وانارتها ونظافتها، فرام الله العاصمة هي ذات رام الله التي اعرفها منذ كنت صغيرا وأتجول في شوارعها، لم يتغير سوى انهم هدموا سينما دنيا وحطموا معها حلاوة دنيا رام الله التي أصبحت متخمة بعدد الوزراء وكبار الموظفين.
لا شيء تغير الا الى الاسوأ، لا شيء تغير سوى اننا اطلقنا على عدد من قياداتنا باسماء وزراء وسفراء، لا شيء تغير الا زيادة الفساد والنهب والسلب، لا شيء تغير الا اننا اصبحنا ننهض وننام على قصص الفساد والاثراء غير المشروع، لا شيء تغير سوى اننا اخذنا نسير الى الوراء.
فما الذي تتوقعه من قياداتنا ومن اللقاءات معهم ان كانوا غير قادرين على احداث تغيير على مستوى خدمات المواطن؟ فارجوك سيدي ان تطلب من قائدنا ورئيسنا الواحد الاوحد وقبل اللقاء بك ان يقدم اليك سجل الانجازات الفلسطينية سوى الاستجداء على ابواب الدول وسرقة اموال المساعدات، وان يقدم اليك خطة للتغيير، والذي ارجو ان تتضمن تغييره هو نفسه اولا، فلا تلتقيه سيدي الرئيس، ولا تعطه اي شرعية او صفة تمثيلية، فكفى تمثيلا على الشعوب والدول.



#مجدي_عبد_الوهاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى مروان البرغوثي: الجوع مهانة لا كرامة
- الى اسرائيل: كما أتيتم بهم أعيدوهم
- من يريد ان يكون فلسطينيا؟!
- عباس في النزع الاخير
- مرضى نفسيون...يرون في السجون ما لا نراه
- الرجوب من بيروت الى تل أبيب ، وفي الطريق قصف نووي
- عباس بين الحل والعزل
- بطاقة -Zip لشخصيات السلطة الفلسطينية


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مجدي عبد الوهاب - رسالة الى ترامب...من فلسطيني